من الهروب للإعدام.. القصة الكاملة لسفاح الجيزة

طرأت مستجدات على قضية سفاح الجيزة خلال الساعات الأخيرة، بعد أن قررت المحكمة إعدامه عقابا له على عدد هائل من الجرائم ارتكبها.

وقضت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار عماد عطية، بمعاقبة المتهم قذافي فراج المعروف بـ"سفاح الجيزة"، بالإعدام شنقا بتهمة قتل صديقه المهندس رضا عبد اللطيف عمدا مع سبق الإصرار.

وعقب النطق بالحكم لم يعلق المتهم على قرار المحكمة، وظل ثابتا وأخفى وجهه عن الكاميرات.

وملخص الواقعة أن شاب حدث بينه وبين صديق له خلاف على أمور مالية فقتله ودفنه في شقة ببولاق الدكرور بالجيزة، واستكمل المتهم جريمته "بالاستيلاء على كافة ممتلكات المجني عليه، ثم تزوج من فتاة وقتلها بغرض سرقتها ودفن جثتها بمقبرة بذات الشقة التي دفن بها صديقه، وتم الكشف عن تلك الجريمة بعد 5 سنوات.

وتزوج المتهم مرتين باستخدام اسمين مزورين، أحدهما باسم رضا، استخدمه في الزواج من طبيبة صيدلانية، والاسم الثاني محمد مصطفى، استخدمه في الزواج من فتاة احتال عليها وعلى أسرتها، واستولى على كمية كبيرة من المصوغات الذهبية الخاصة بهم وعلى مبلغ مالي.

قتل صديقه المهندس رضا منذ 5 سنوات بعد النصب عليه وأخفى جثته في حفرة بشقة الطابق الأول، ثم قتل زوجته وقطع يديها ودفنها بمتعلقاتها داخل غرفة أخرى بالشقة المكونة من غرفتين وصالة.

وهرب بعد ارتكاب جريمتيه في 2015 إلى الإسكندرية وهناك ظل يمارس عاداته المحببة دون أن يضل طريقه نحو النصب والاحتيال، حتى إنه انتحل ذات مرة، بحسب اعترافاته، صفة ضابط في جهة سيادية للارتباط بسيدة قضى معها عدة أشهر بأوراق مزيفة ضمن 6 سيدات ارتبطن به وأقمن معه علاقات زوجية وعاطفية.

المتهم تزوج من إحدى السيدات بمحافظة الإسكندرية، تعمل طبيبة، مستخدما الصفة المزيفة التي انتحلها، كما تزوج من سيدة أخرى وأنجب منها طفلا بذات الصفة المزيفة، وارتكب عدة جرائم خلال إقامته بمحافظة الإسكندرية، حتى تم القبض عليه لاتهامه بسرقة مصوغات ذهبية من زوجته.

وانكشفت جريمته بسبب بحث أشقاء القتيل رضا عنه بعد اختفائه لعدم علمهم بمقتله وبعد مرور 5 سنوات اكتشفوا أن أحد الأشخاص يحمل اسم شقيقهم المختفي صادر ضده حكمًا بالإسكندرية، وبفحص الأمر اكتشفوا أن المتهم المضبوط ينتحل صفة شقيقهم ومن هنا انكشف أمره وأعترف بجرائمه.