خلال لقاء بـ"الأعلى للإعلام".. وزير الري يكشف تطورات أزمة سد النهضة
عقد المجلس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، برئاسة الكاتب الصحفي كرم جبر، في حضور
وكبار الصحفيين والإعلاميين، لقاءً مغلقًا مع الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الري
والموارد المائية، لبحث تطورات قضية مياة النيل وسد النهضة.
وتناول اللقاء السرد التاريخي لعملية التفاوض
حول قضية السد، وفيها كشف الدكتور عبدالعاطي عن حجم المرونة التي أبدتها الدولة
المصرية طوال فترة التفاوض، للوصول إلى اتفاق قانوني يحفظ للجانب الإثيوبي حقه في
التنمية، وحق مصر والسودان، باعتبارهما دولتي المصب، في عدم المساس بحصة كلًا من
الدولتين من مياة النيل، مع الوضع في الاعتبار الجوانب الفنية والمخاطر المحتملة
من عملية بناء السد أو البدء في عملية الملء الجديدة دون الوصول لآليات محددة.
وأشار الوزير إلى أنه من المؤسف أن تتم
المماطلة في عملية التفاوض، ومحاولات إهدار الوقت، خصوصًا وأن هناك ما يقرب من 11
سدًا على نهر النيل، بعضها تم تمويله من الدولة المصرية، مما يؤكد على حسن نية
الدولة المصرية في حق شعوب المنشاطئة على النهر في التنمية.
وجرى الاتفاق خلال اللقاء على تشكيل لجنة
دائمة للاتصال والمتابعة الإعلامية لملف المياة وسد النهضة، من وزارة الري المصرية
والمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، على أن يتم الاتفاق والتوعية بقضية المياة وترشيد
الاستهلاك، وأهمية طرق الري الحديثة، وكذا عرض عدالة الموقف المصري في قضية سد
النهضة، ومخاطبة الرأي العام داخليًا وخارجيًا عن إنتاج محتوى إعلامي متخصص.
في نهاية اللقاء أكد الحضور على أهمية قضية
المياة، باعتبارها أحد محددات الأمن القومي المصري، ويمثل الحق في الحياة والحصول
على المياة أول حق من حقوق الإنسان.
وقدّم الحضور التحية للفريق التفاوضي المصري، الذي
حضر اللقاء، مع الإشادة بالتنسيق بين كل مؤسسات الدولة المعنية بالملف، وصولًا إلى
الحفاظ على حقوق الدولة المصرية.