باحثة فلسطينية تكشف مفاجآت حول الانتخابات الإسرائيلية.. وهذه سيناريوهات تشكيل الحكومة (خاص)
كشفت الدكتورة إلهام شمالي الباحثة في الشان الإسرائيلي وعضو المركز القومي للبحوث اليوم، الأثنين" في تصريحات خاصة لموقع "الفجر" 10 أشياء حول الانتخابات الإسرائيلية الرابعة والتي من المقرر أن تنطلق غدا الثلاثاء 23 من مارس.
فتعتبر الانتخابات التشريعية الإسرائيلية هي الرابعة في أقل من عامين مع التخبط في الوضع السياسي الذي تشهده تل أبيب والتظاهرات ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي "بنيامين نتنياهو".
وقالت "شمالي"، إن هناك 10 ملحوظات حول الانتخابات الإسرائيلية وهم كما يلي:
ملاحظات حول الانتخابات:
1- في هذه الانتخابات يشارك حزب أمل جديد بزعامة المنشق عن حزب الليكود جدعون ساعر لأول مرة في الانتخابات، والذي أجمعت استطلاعات الرأي أن يكون الحزب الثالث من حيث الوزن السياسي في إسرائيل، توجهات ساعر بصفته الخصم العنيد لنتنياهو ستحدد شكل الحكومة الإسرائيلية المقبلة.
2- أن الأحزاب اليمينية في الانتخابات الرابعة أمامها معضلة بقاء نتنياهو في الكنيست 24، وتلك الأحزاب اليمينية السبعة من المتوقع حصولها على 72 مقعداً بالكنيست بعضها يرفض إقامة ائتلاف مع حزب الليكود كحزب أمل جديد، في حين يسعى "بينت" للحصول على رئاسة الحكومة المقبلة.
3- هناك تخوف يخشاه نتنياهو هو تشكيل تحالف بين الأحزاب اليمينية والوسطية المعارضة- يوجد مستقبل17 مقعد، والعمل7 مقاعد، وأزرق أبيض4، وميرتس اليساري4- لوجوده في رئاسة الحكومة المقبلة مع التحالف مع الأحزاب العربية لتحصل على نحو 11 مقعداً فإن ذلك يمكنها من منع نتنياهو من تشكيل الحكومة.
4- هناك خيارين لا ثالث لهم إما أن يتمكن نتنياهو من تشكيل حكومة أو الذهاب للانتخابات الخامسة، إذن هناك صعوبة للغاية أن يتمكن معسكر المعارضة من تشكيل حكومة بديلة، أي أن كتلة اليمين الليكودي باتت تهمين على المشهد الاسرائيلي، فالكتلة الانتخابية المنافسة لنيتاهو والتي تضم ساعر وبينت وليبرمان ولا بيد معاً واذا ما اتفقوا جميعاً فلن يتمكنوا من تشكيل حكومة يمينة، وبالتالي الأمر منوط بنتنياهو وإمكانية تشكيله للحكومة.
5- ستعزز الانتخابات من تأثير التيار الديني الخلاصي المتطرف، الذي ينادي بطرد الفلسطينيين وتدمير الأقصى كالحاخام درعي، زعيم حركة شاس والحاخام موشي غفني زعيم "يهود هتوراة" وبتسلال سمورطتش، زعيم الصهيونية الدينية.
وتحدثت "شمالي" في تصريحاتها:" تخوض الأحزاب العربية الانتخابات غدًا، ضمن قائمتين بعد خلافات بين مكونات القائمة المشتركة الجبهة الديمقراطية للسلام والقائمة العربية للتغيير والتجمع الوطني الديمقراطي، والحركة الإسلامية –الجناح الجنوبي برئاسة منصور عباس، سيفضي ذلك إلى تراجع القوة العربية من 15- 11، وفي حال خسرت القائمة موحدة ولم تستطع تجاوز نسبة الحسم فإن ذلك يعني أن الأحزاب العربية لن تستطيع الحصول على أكثر من 9 مقاعد، علما بأن العرب يشكلون 21 %.".
واختتمت "شمالي" تصريحاتها قائلة:"وأخيرًا مهما يطرح من سيناريوهات حول شكل الحكومة الاسرائيلية المقبلة؛ فإنها لن تغير شيئاً من سياسة إسرائيل تجاه قضايا الاستيطان والحل الدائم، فاليمين والمعارضة لم يعلنان أي برامج سياسية جديدة، أو أي تنازل عن مخطط الضم والاستيطان، بل تم التأكيد على استمرار السياسة الإسرائيلية وعدم الانسحاب من حدود عام 1967م، أو وقف الاستيطان، فأي كان شكل الحكومة فلن تهتم سوى بالقضايا الداخلية، سوى معالجة تداعيات جائحة كورونا والأزمات الاقتصادية، وبالتالي تجميد ملف الصراع وتسوية القضية الفلسطينية، ولن يكون هناك شعار للتسوية السياسية أوحل الدولتين".