"المركزى الصيني": نسبة الدين الكلي مستقرة بشكل أساسي

الاقتصاد

بوابة الفجر

أكدت الحكومة الصينية ضرورة تقديم حوافز إيجابية للكيانات الاقتصادية ومنع تنامي المخاطر المالية وتراكمها، مشيرة إلى أن نسبة الدين الكلي مستقرة بشكل أساسي، وفقا لـ"رويترز".

وقال محافظ البنك المركزي الصيني "إن السياسة النقدية ينبغي أن تركز على دعم النمو الاقتصادي دعما موجها توجيها دقيقا، بينما تعمل في الوقت ذاته على تقليص المخاطر المالية"، وفقا لـ"رويترز".

وأوضح يي قانج في كلمته أثناء جلسة مغلقة لمنتدى التنمية في الصين البارحة الأولى، "ينبغي أن تحقق السياسة النقدية توازنا بين دعم النمو الاقتصادي ودرء المخاطر".

وتابع "نسبة الدين الكلي للصين مستقرة بشكل أساسي، ينبغي أن نقدم حوافز إيجابية للكيانات الاقتصادية ومنع تنامي المخاطر المالية وتراكمها".

ونشر بنك الشعب الصيني تصريحات المحافظ أمس، وأضاف يي أن "السياسة النقدية يجب أن تركز على الدعم الموجه إلى قطاعات رئيسة ونقاط الضعف في الاقتصاد". وسبق أن وعد صناع السياسات في الصين بدعم الشركات الصغيرة التي توفر فرص العمل والتي تضررت بشدة من جائحة كورونا.

وكانت الصين أجرت تغييرات على لجنة السياسة النقدية في البنك المركزي للبلاد، إذ وافق مجلس الدولة الصيني على عضوية ساي فانج، ووانج ييمينج في لجنة السياسة النقدية لبنك الشعب الصيني "البنك المركزي"، بينما سيغادر ليووى وما جون اللجنة، وسيستمر ليو شيجينج في العمل عضوا.

وذكرت صحيفة "تشاينا سيكيوريتيز جورنال" في فبراير أن بنك الشعب الصيني سيحافظ على موقف السياسة النقدية "المحايد"، وهو "ليس متشددا أو فضفاضا" على المدى القريب. وقالت "إن التحول إلى سياسة نقدية أكثر تشددا سيعتمد على تغيير الأساسيات الاقتصادية".

إلى ذلك، قالت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا"، "إن الصين والولايات المتحدة ستشكلان مجموعة عمل مشتركة معنية بتغير المناخ، في نتيجة قد تكون إيجابية لاجتماع رفيع المستوى اتسم بتبادل الانتقادات علنا بشكل غير عادي".

 وكان ذلك أول اجتماع يعقد بين الجانبين خلال رئاسة جو بايدن. وتبادل كبار الدبلوماسيين الصينيين والأمريكيين انتقاد سياسات بعضهم بعضا علانية في بداية ما وصفته واشنطن بمحادثات "صعبة ومباشرة" جرت في ألاسكا يومي الخميس والجمعة. لكن "شينخوا" نقلت أمس، عن الوفد الصيني قوله بعد الاجتماع "إن الجانبين ملتزمان بتعزيز الاتصال والتعاون في مجال تغير المناخ".

وقال التقرير "إنهما سيجريان أيضا محادثات لتيسير أنشطة الدبلوماسيين والبعثات القنصلية، وكذلك بشأن القضايا المتعلقة بمراسلي وسائل الإعلام، بروح المعاملة بالمثل والمنفعة المتبادلة".

وكشفت محادثات صعبة ومباشرة اختتمها مسؤولون أمريكيون وصينيون الجمعة، في ألاسكا، عمق التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم في بداية إدارة الرئيس جو بايدن، وفقا لـ"رويترز".

وانتهت المحادثات، التي استمرت يومين بعد بداية نادرة وساخنة، الخميس، عندما قام كل من الجانبين بتشويه سياسات الطرف الآخر أمام كاميرات التلفزيون، وكانت تلك أول محادثات شخصية رفيعة المستوى تجري بين الجانبين منذ تولى بايدن منصبه.

ولم تسفر المحادثات على ما يبدو عن انفراجة دبلوماسية - كما كان متوقعا - لكن التناحر المرير العلني يشير إلى عدم وجود أرضية مشتركة تذكر بين الدولتين من أجل إعادة ضبط العلاقات، التي تدهورت إلى أدنى مستوى منذ عشرات الأعوام.

واتسمت الفترة، التي سبقت المباحثات في أنكوراج، التي أعقبت زيارات مسؤولين أمريكيين لليابان وكوريا الجنوبية حليفتي واشنطن، بسلسلة تحركات من جانب الولايات المتحدة أظهرت أنها تتخذ موقفا حازما.

وصرح جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأمريكي للصحافيين بعد لحظات من مغادرة الوفد الصيني قاعة الاجتماعات في الفندق "توقعنا إجراء محادثات صعبة ومباشرة حول مجموعة واسعة من القضايا، وهذا بالضبط ما أجريناه".

وغادر أعضاء الوفد الصيني الفندق دون التحدث إلى الصحافيين، لكن يانج جيه تشي الدبلوماسي الصيني الكبير، قال لشبكة تلفزيون "سي.جي.تي.إن" الصينية في وقت لاحق، "إن المحادثات كانت بناءة ومفيدة، لكن بالطبع، لا تزال هناك خلافات"، وقال يانج "ستحمي الصين بحزم السيادة الوطنية والأمن والتنمية".

وكان قد صرح أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي، بأنه لم يفاجأ من تلقي الولايات المتحدة ردا دفاعيا من الصين بعد أن أثارت مزاعم بارتكاب الصين انتهاكات لحقوق الإنسان في شينجيانج، والتبت، وهونج كونج، إضافة إلى الهجمات الإلكترونية والضغط على تايوان.

لكن بلينكن، قال "إن الجانبين لديهما أيضا مصالح متقاطعة بشأن إيران وكوريا الشمالية وأفغانستان وتغير المناخ، وإن الولايات المتحدة أنجزت خلال الاجتماعات ما جاءت من أجله".

وقال "فيما يتعلق بالاقتصاد والتجارة والتكنولوجيا، أخبرنا نظراءنا بأننا نراجع هذه القضايا بالتشاور الوثيق مع الكونجرس ومع حلفائنا وشركائنا وسنمضي قدما بشأنها بطريقة تحمي تماما مصالح عمالنا وشركاتنا وتعززها". ونقل التلفزيون الرسمي الصيني عن وانج يي، عضو مجلس الدولة الصيني، الذي انضم إلى الاجتماعات، قوله "إن الصين أوضحت للجانب الأمريكي أن السيادة مسألة مبدأ، وعليها ألا تهون من تصميم الصين على الدفاع عنها".
إنشرها