الإمارات تقر برنامجا جديدا لجذب العاملين عن بعد
أقرت الحكومة الاتحادية في الإمارات نظاما جديدا يسمح للموظفين بالإقامة بالبلد الخليجي للعمل عن بعد في شركات بالخارج، وهو النظام الذي أطلقته إمارة دبي في (أكتوبر).
ووفقا لـ"رويترز"، تبنت الإمارات إجراءات لجذب الأجانب الأثرياء مع تضرر الاقتصاد، ولا سيما في مركز الأعمال والسياحة دبي، من جائحة كوفيد - 19 .
وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات وحاكم دبي على "تويتر" أمس، إن تأشيرة العمل الجديدة ستغطي مثل هذه العمالة المتخصصة، مضيفا: "أن الحكومة أقرت أيضا تأشيرة سياحية متعددة الدخول لجميع الجنسيات".
وتابع "أهدافنا واضحة، وفرقنا تواصل الليل بالنهار لترسيخ مكانتنا الاقتصادية والسياسية الدولية، وترسيخ جودة حياة هي الأفضل عالميا لشعبنا ولجميع المقيمين على أرضنا".
وارتبطت إقامة الأجانب، الذين يشكلون أغلبية سكان الإمارات البالغ عددهم تسعة ملايين نسمة، في معظم الأحوال حتى الآن بالعمل داخل البلاد. وغادر عدد كبير من الأجانب، الذين تحتاج إليهم دبي لدعم الطلب في قطاعات العقارات والخدمات والتجزئة، العام الماضي بعد إلغاء وظائف.
ونشطت السوق العقارية في دبي بفضل إقبال على العقارات الفاخرة خلال الأشهر القليلة الماضية من مشترين يستغلون انخفاض الأسعار إلى أدنى مستوياتها خلال عشرة أعوام، فضلا عن التمويل السهل واقتصاد مفتوح على الرغم من الجائحة.
وقالت غرفة التجارة والصناعة في دبي أمس، إنه من المتوقع أن ترتفع مبيعات القطاع العقاري في الإمارات 13 في المائة، هذا العام لتصل إلى 58 مليار دولار بنهاية 2021، إذ تعول البنوك هناك على حملة التطعيم واستضافة معرض إكسبو دبي العالمي، الذي يبدأ في تشرين الأول (أكتوبر) لتعزيز الطلب.
وحثت الإمارات جميع مواطنيها والمقيمين فيها ممن تبلغ أعمارهم 16 عاما فأكثر على التسجيل للتطعيم من فيروس كورونا، ويأتي ذلك في إطار توسيع الإمارات حملتها للتطعيم بعد حصول 56 في المائة من السكان المؤهلين على أحد اللقاحات الواقية من الفيروس.
وأسرعت الإمارات، مركز التجارة والسياحة في المنطقة وأحد مراكز السفر العالمية، من وتيرة طرح اللقاحات لإبقاء اقتصادها مفتوحا، وهي في المرتبة الثانية عالميا من حيث عدد الجرعات لكل 100 شخص.
وقالت وزارة الصحة في بيان نشرته وسائل الإعلام المحلية السبت إن هذه الخطوة تأتي بعد تطعيم 73 في المائة من الإماراتيين والمقيمين والمصابين بأمراض مزمنة.
وكانت الإصابات اليومية بكورونا في الإمارات ارتفعت إلى نحو أربعة آلاف في أواخر (يناير) من نحو 600 في (سبتمبر) بعدما فتحت دبي أبوابها على مصراعيها للزوار خلال ذروة موسمها السياحي في الشتاء.
وتراجع ذلك المعدل مع تشديد السلطات القيود في الأماكن العامة، لكن لم تصل بالإجراءات الاحترازية إلى حد العزل العام، وخففت بعض القيود منذ ذلك الحين، وإن كان وضع الكمامة في الأماكن العامة والتباعد الاجتماعي لا يزال إلزاميا، وكانت الإمارات قد سجلت أمس الأول 2013 إصابة جديدة بكورونا، ليرتفع مجمل الإصابات لديها إلى 438638 والوفيات إلى 1433.