ننشر كلمة وزيرة التضامن في احتفالية المرأة المصرية بحضور السيسي وقرينته

وجهت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، التحية للرئيس عبدالفتاح السيسي، والسيدة قرينته، وكذلك الحاضرات في احتفالية المرأة المصرية 2021.

وقالت القباج: «كل طفلة وفتاة وإمرأة وأم على أرض مصر مُنْذُ بَدْءِ الخَلْقِ وَنَشْأَةِ الكَوْنِ، كَانَتْ المَرْأَةُ المِصْريَّةُ هِيَ الشَّريكَ الأَوَّلَ وَالأَقْرَبَ لِلرَّجُلِ فِي حَياتِهِ إِذْ أَنَّهُمَا خَلْقَا فِي الأَصْلِ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ، وَخُروجِ حَوّاءَ مِنْ ضِلَعِ آدَمَ، وَهُوَ المَكانُ اَلَّذِي يَحْمي القَلْبَ مِنْ الصَّدَمَاتِ، كَانَ لَهُ رِسالَةٌ قَويَّةٌ أَنَّهَا سَتَكُونُ الأُمَّ الحَنونَ والزَّوْجَةَ المَحَبَّةَ والْأُخْتَ الصّابِرَةَ وَالْابْنَةَ العُطوفَةَ».

وأضافت: «العاطِفَةَ لَيْسَتْ فَقَطْ هِيَ اَلَّتِي تُمَيِّزُ المَرْأَةَ المِصْريَّةَ، وَإِنَّمَا يَشْهَدُ التّاريخُ بِرُموزٍ نِسائيَّةٍ قَامَتْ عَلَى أَكْتافِهِنَّ حَضاراتٌ تَعْكِسُ قوَّةً وَعَزيمَةً وَصَلابَةَ المَرْأَةِ المصرية بَدْءً مِنْ الحَضارَةِ الفِرْعَوْنيَّةِ وَحَتَّى عَصْرِنا الحَديثِ، وَأَنَّ المَرْأَةَ لَهَا دَوْرٌ عَظيمٌ فِي تَشْكيلِ الشَّخْصيَّةِ المِصْريَّةِ وَفِي بِناءِ المُجْتَمَعِ وَفِي نَهْضَةِ وَطَنِنَا اَلْحَبيبِ».

ووجهت التَحيَّةٌ قائلة: «تحية لِوَطَنٍ غَالِ نَفْدْيهِ بِدِمائِنا وَبأَنْفُسِنا وَلِرَئِيسِ قائِدِ رَأَيِنا فِي عَهْدِهِ نُصْرَةً لِحُقُوقِ النِّساءِ وَنَهْضَةً لَهُنَّ فِي كافَّةِ المَواقِعِ، أَسْدَى لِلنِّسَاءِ قَدْرُهُنَّ وَآمَنَ بَقَدْرَاتْهِنَّ وَبِأَهَمّيَّةِ شَرَاكْتِهِنَّ فِي البِناءِ والتَّنْميَةِ، فَأَنْطَلِقِنَ يَعْمَلْنَ وَيَنْجَحْنَ وينجزنَ مِنْ أَجْلِ رِفْعَةِ الوَطَنِ».

كما وجهت التحية لرجال مصر: «أرْسِلُ أَيْضًا تَحيَّةً لِكُلِّ الرِّجالِ اَلَّذِينَ سانَدوا النِّساءَ فِي حَياتِهِنَّ وَقَامُوا بِدَعْمِهِنَّ بَصَفَتْهِنَّ مُكَمِّلًا لَهُمْ فِي بِناءِ الأُسْرَةِ وَفِي تَخْطيطِ المُسْتَقْبَلِ.. تَحِيَّةً لهؤلاء اِلرِّجَالِ الواعيَةِ الذَّكيَّةِ الواثِقَةِ اَلَّتِي هِيَ بِالْفِعْلِ حَريصَةٌ عَلَى اسْتِقْرارِ وَتَنْميَةِ الأُسْرَةِ».

وأكدت على أن قَضَايَا المَرْأَةِ هِيَ قَضَايَا تَتَعَلَّقُ بِالْعَدَالَةِ الِاجْتِماعيَّةِ وَبِاَلْتَنْميَةِ المُسْتَدامَةِ وَبِاَلْحَضارَةِ الإِنْسانيَّةِ، فَتُقاسُ حَضاراتِ الأُمَمِ بِمُؤَشِّراتِ وَضْعِ النِّساءِ فِيهَا.

وأشارت إلى أن نِساءِ التَّضَامُنِ نِساءٌ عَظِيمَاتٍ تَبْدُو القوَّةُ فِي نَظْرَةِ أَعْيُنِهِنَّ، كَريماتٍ تَمْلَؤُهُنَّ العِزَّةُ رَغْمَ فَقْرِهِنَّ، مُناضِلاتٌ نَشْعُرُ بِالْكِفَاحِ فِي مُلَمَّسِ أَياديهن وَفِي ثَنَايَا تَجاعيدِهِنَّ، اقْتِصاديّاتِ يَدَبْرْنَ حَياةُ أُسَرِهِنَّ حَتَّى فِي أَحْلَكِ أَيّامِهِنَّ، مُؤْمِنَاتٍ بَسِيطَاتٍ تُذْهِلْنا أَحْيَانًا أَساطيرَهُنَّ، وَلَكِنَّهُنَّ أَيْضًا يَتَمَتَّعْنُ بِقوَّةٍ تَهُدُ جِبالًا وَتَبَنّي أَوْطانًا، صَارِمَاتٍ بِهِنَّ عَزْمَ يَلِينَ أَمَامَهُ الحَديدِ، مُقْدَامَاتٌ يَرْمِينَ أَنْفُسَهُنَّ فِي الشَّدَائِدِ بِلَا خَوْفٍ وَلَا جَزِعٍ، عُنِيدَاتٍ تَعْجِزُ أَمَامَهُنَّ جَميعُ الحيَلِ ولغتهن لا تعرف المستحيل.

كما تَقَدَّمُت بِأَسْمَى آيَاتِ الشُّكْرِ لِكُلِّ النِّساءِ مِنْ الفِرَقِ الطِّبّيَّةِ والتَّمْريضِ والْأَجْهِزَةِ المُساعَدَةِ وَزَوْجاتِ وَأُمَّهاتِ الرِّجالِ اَلَّذِينَ خَدَمُوا فِي مُناهِضَةِ فَيْروسِ كُورُونَا المُسْتَجَدِّ وَأَشَد عَلَى أَيادي الأُسَرِ اَلَّتِي فَقَدَتْ أَيْ مِنْ أَعْضَائهَا.

واختتمت كلمتها قائلة: «عَظيمٌ التَّحيَّةِ لِلسَّيِّدَاتِ اَلْصّابِراتِ الصَّامِدَاتِ الْمُحْتَسِبَاتِ أُمَّهاتِ الشُّهَداءِ.. فَخْرًا وَسَلَامًا يَا صاحِباتِ العِزَّةِ وَالكَرَامَةِ أَلْهَمَكِنْ اللَّهُ الصَّبْرَ والدُّعاءُ وَهَنيئًا لِأَوْلادِكُنَّ الشُّهَداءِ فَهْمْ بِالْجَنَّةِ يَنْعَمُون».