بمناسبة عيد الأم.. كيف عامل ملوك قدماء المصريين أمهاتهم
وثّقت لنا الحضارة المصرية القديمة جانب من علاقة بعض الملوك وارتباطهم بأمهاتهم والتي تلقي الضوء على وضع الأم بشكل عام في المجتمع المصري القديم.
ومن ناحيته قال الدكتور عبد الرحيم ريحان في تصريحات إلى الفجر إن الملك رمسيس الثاني منح أمه الملكة "تويا" تكريمًا ملكيًا كبيرًا، وهى زوجة الملك سيتي الأول والتي عاشت حتى تنصيب ابنها الملك رمسيس على عرش والده.
وقام ابنها الملك رمسيس الثاني بدفن جثمانها بين ملوك مصر العظام في منطقة وادي الملوك بجبانة طيبة في غرب مدينة الأقصر من قبيل التكريم والتشريف لها.
بينما أقام مقبرة زوجته الملكة نفرتارى بين الملكات والأميرات في منطقة وادي الملكات لتحظى بمقبرة أدنى منزلة من مقبرة أمه مما يعكس لنا شدة حبة لأمه وحرصه على إكرامها.
ومن النماذج الأخرى الملك أمنحوتب الرابع الشهير بإخناتون والذى جمعته بأمه الملكة تى علاقة خاصة ورعم أنها لم تكن ذات أصولًا ملكية فقد كانت ابنة يويا كاهن الإله مين رب الخصوبة وأمها تويا رئيسة حريم الإله مين بأخميم
وقد كانت الملكة تى من أعظم ملكات مصر الفرعونية، كما لعبت دورًا كبيرًا فى مساندة ابنها الملك فى أمور المملكة إقتصاديًا وسياسيًا، وكانت نائبة عنه فى الاحتفالات، لدرجة أنه كان يكتب اسمها فى المرسلات الدولية.
كما لم تعارض ابنها الملك من عبادة آتون رغم استمرارها على عبادة آمون مما أجل غضبة كهنة آمون على إخناتون، إكرامًا للملكة تى التى استمرت على عقيدة عبادة آمون وأجزلت الهبات والعطايا للكهنة لتمنعهم من إيذائه مما يعكس لنا قوة العلاقة بين الملكة وابنها الملك