مراسم عزاء الفنان العالمي عادل نصيف رائد الأيقونات القبطية بمسقط رأسه في البحيرة (صور)

محافظات

بوابة الفجر


بدأ قبل قليل، مراسم عزاء الفنان التشكيلى العالمى عادل نصيف رائد فن الأيقونات القبطية، وذلك بمطرانية البحيرة بمدينة دمنهور، بحضور الأنبا باخوميوس مطران البحيرة والخمس مدن الغربية، والأستاذ رضا نصيف عضو مجلس النواب السابق والدكتور يسرى نصيف شقيقا الفنان الراحل، وزوجته وأولاده وعدد من القساوسة والآباء الكهنة والمواطنين.

كان أهالى قرية أبو حنا التابعة لمركز شبراخيت بالبحيرة، قاموا بتشييع جثمان الفنان التشكيلى العالمى عادل نصيف رائد فن الأيقونات القبطية بمسقط رأسه وتم دفنه فى مقابر العائلة.

وتوفي الفنان عادل نصيف، متأثرا بإصابته بفيروس كورونا المستجد بأحد المستشفيات الخاصة بمحافظة الإسكندرية.

ونشر رضا نصيف، عضو مجلس النواب السابق، صورة شقيقه الفنان عادل نصيف على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي" فيس بوك"، ليرد عليه المتابعين بتقديم العزاء في الفنان القبطى العالمي.

وأكد العمدة رشدى نصيف عمدة قرية ابو حنا وشقيق الراحل الفنان التشكيلي عادل نصيف على ظهور موهبة الراحل منذ المرحلة الثانوية، مضيفا ان شقيقه أصيب عن طريق انتقال العدوي من ابنائه منذ اسبوعين وتماثل ابنائه للشفاء، لافتا الى ان الراحل كان محتجزا بمستشفى الرواد بالإسكندرية.

وأضاف عمدة قرية ابو حنا ان الراحل لدية ابنتان، سارة تدرس بكلية طب اسنان جامعة الاسكندرية وساندرا فى كلية فنون جميلة.

كما أكد القمص باسيلى شاكر راعى كنيسة العذراء بابو حنا مكان مولد الراحل، أن الفنان عادل نصيف كان سفيرا لمصر بالدول الأوربية مضيفا انه تميز برسم الجداريات القبطية.

وكان الفنان التشكيلي عادل نصيف رائد الأيقونة القبطية والجداريات، غاب عن عالمنا مساء الخميس، متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا المستجد.

يعد عادل نصيف أول مصرى على مستوى دول الشرق الأوسط حصد بسابقة أعماله الفنية، فرصة ترجمة كتاب له عن فن الأيقونة باللغتين الإنجليزية والفرنسية، وصدر الكتاب بالفعل في ولاية نيويورك بالولايات المتحدة عام 2018، ولاقى الكتاب قبولًا على المستوى العالم خاصة أنه يشرح فن الأيقونة القبطية.

بدأت مسيرته الفنية مبكرا بعد تخرجه في كلية الفنون الجميلة وانطلق بعدها إلى أوروبا وتحديدا هولندا بمدن أمستردام، اوترخت، ليواردن، اسن، ايندهوفن وأخيرا مدينة زيلاند، حيث قام باستكمال وتركيب أعمال وأيقونات فنية بمساحات كبيرة احتلت 7 كنائس أرثوذكسية، وقام قداسة البابا تواضروس الثانى بتدشين بعض هذه الأعمال ولاقت الأعمال الفنية إعجاب الشعب القبطى والمهجر وخاصة أن الأعمال بها تميز واضح وحافظ فيها الفنان على الروح المصرية بعيدا عن التغريب الذى رفضه بشدة وأكد هوية الفن القبطى ولذلك أطلق عليها لقب الفنان حارس الهوية.

ورشح المركز الثقافى المصرى اليونانى بأثينا الفنان عادل نصيف ممثلا لمصر في المعرض الدولى بأثينا والذى أقيم بجاليرى ميلينيا مركورى وضم فنانين من خمس دول هى روسيا وأرمينيا وبلغاريا وقبرص ومصر تحت رعاية منظمة اليونسكو، وكان يشارك الفنان بأيقونة مساحتها ١٢٠ في ٦٥ تمثل العائلة المقدسة.

وأكد نصيف أنه يجب أن يكون لدينا خصوصية في الفن القبطى ويجب أن نحافظ عليها خاصة أن أعمال الفنان تعيش لمئات السنين وأن جزءا من أعماله مر عليه أكثر من 30 عاما وتحتفظ بجودتها، ويمارس الفن في الكنيسة من خلال رسالة وهدف فينفذ الأيقونة بالتكنيك الأصيل (الأكاسيد الطبيعية المخلوطة بصفار البيض وتسمى الخامة بتمبرا البيض ويستخدم الذهب الحقيقى من عيار 22 قيراط) لذلك كان لا بد من الاهتمام بالتفاصيل فهى ليست مقاولات بناء أو نمط مكرر بمفهوم خط الإنتاج، ولكنه فن له تأثير ورساله على الأجيال.