"أصرت على تعليم أبنائها وترملت في سن الـ ٢٥".. تعرف على قصة كفاح الأم المثالية بالإسكندرية

محافظات

بوابة الفجر


توفي زوجها منذ ٣٨ عامًا، لتصبح السيدة "صباح أنور شنودة الجندي" أم وأب في نفس الوقت، وتترمل في عمر صغير لا يتجاوز الـ ٢٥ عامًا.

وكانت قد أعلنت وزيرة التضامن الاجتماعي، الدكتورة نيفين القباج اليوم، أسماء الأمهات المثاليات على مستوى الجمهورية، وحصلت صباح أنور شنودة الجندي ٦٣ عامًا، على لقب الأم المثالية بمحافظة الإسكندرية.

"توفي زوجها في سن صغير..وتصبح أرملة في سن الـ ٢٥"

بدأت قصة كفاحها في أسرة مكونة من ثلاثة أبناء، وذلك بعد وفاة زوجها، وكانت قد تزوجت في سن الـ ١٨ عام، وتوفي زوجها نتيجة لهبوط حاد في القلب، لتصبح أرملة في سن الـ25 من عمرها.

كان معاش السيدة حوالي ٢٥ جنيهًا، وترك الشركة التي يعمل بها قبل وفاته، ولديهم ثلاث من الأبناء، وأعمارهم وقتها كانت من ٧ سنوات، و٤ سنوات، وشهور، وكان معاش زوجها بسيطًا لا يكفي للمعيشة، وترك الزوج الشركة التي كان يعمل بها قبل الوفاة.

"الإصرار على استكمال تعليم الأبناء"

وكانت السيدة قد أصرت على تعليم أبنائها لأنها لم تستكمل تعليمها في صغرها، وتركت المدرسة قبل استكمال المرحلة الابتدائية، وبدأت بالعمل لكي توفر دخل إضافي بجانب المعاش، واشترت ماكينة خياطة، وبدأت بالعمل في خياطة الستائر والملايات للجيران والمقربين.

"تحمل الأبناء مسوؤلية أنفسهم لمساعدة الأم"

و تحمّل الأبناء المسئولية مع والدتهم، وقرروا العمل في الإجازة الصيفية لمساعدة الأم وتوفير مصروفات دراستهم، كما باعت الأم كل ما تملكه من مصوغات لمواجهة أعباء الحياة.

وتخرج الإبن الأكبر في كلية الهندسة وعمل مهندسًا، والأبنة الوسطى من ليسانس تربية وعملت معلمة، والابنة الثالثة بكالوريوس تجارة محاسبة، وزوجت نجلها الأكبر وابنتها الوسطي، وما زالت الأبنة الصغرى تعيش مع الأم.