بالأسماء.. المرأة طبيبة وفلكية وصاحبة أوقاف في الإسلام
قال الدكتور عبدالرحيم ريحان الخبير الأثري المعروف، إن المرأة ساهمت بخبراتها في الطب والصيدلة في ميادين الحروب التي خاضها المسلمون، وكان العرب يطلقون اسم الآسيات والأواسي علي النساء العربيات اللائي يعملن في تضميد الجراح وجبر العظام، ومن أشهرهن رفيدة الأسلمية أول ممرضة في الاسلام من جيل الصحابيات، وأم الحسن بنت القاضي التي جاءت من المغرب إلي الأندلس لتعليم الطب، وأميه بنت قيس الغفارية وهي زعيمة الطبيبات ولم تبلغ سن السابعة عشر من عمرها، وزينب طبيبة بني أود التي كانت خبيرة بالعلاج ومداواة آلام العين والجراحات وكانت مشهورة بين العرب بذلك.
وأضاف "ريحان"، أن التاريخ سجل بعض الأسماء للنساء العالمات في ميدان العلوم الطبيعية، وخاصة الفلك نذكر منهن مريم العجلية الحلبية المعروفة بالاسطرلابية والتي تعتبر سيرتها استثنائية فهي لم تنهج نمط حياة معظم نساء عصرها في القرن العاشر بل إمتهنت حرفة وبرعت فيها واشتهرت بمهارتها في صنع الأدوات والأجهزه الفلكية ولا سيما الاسطرلاب، وفاطمة المجريطية التي عاشت في نهايات القرن 10 وبدايات القرن 11م وهي ابنة عالم الفلك الأندلسي العظيم مسلمة المجريطي والتي ساهمت بشكل كبير في تصحيح الجداول الفلكية للخوارزمي والتي ما تزال تدرس إلي يومنا في مدريد، ولبني القرطبية المتوفية عام 984م عالمة الفلك والرياضيات ومدونة الخليفة والتي كانت تدون الكتب وتترجمها.
وتابع: اهتمت قبيحة زوجة الخليفة العباسي المتوكل وشغب أم الخليفة العباسي المقتدر بإنشائهما البيمارستانات "المستشفيات" داخل بغداد وخارجها، كذلك وقف مسجد القرافة 366هـ976م الذي يعد ثاني جامع أقامة الفاطميون في مصر بعد الأزهر إلى السيدة تغريد زوجة الخليفة المعز وأم العزيز بالله، كذلك كانت المرأة المسلمة سباقة الي وقف المصاحف والكتب النفيسة والنافعة لطلاب العلم، وقد لقي المصحف الشريف عناية كبيرة في أوقاف المسلمين من طرف الحكام والرعية عبر القرون، وقد ضربت لنا فضل مولاة أبي أيوب الجارية القيروانية نموذجًا رائعًا لفعل الخير ونشر العلم ووقف الكتب.