الميليشيات.. قنبلة موقوتة تهدد مستقبل ليبيا (فيديو)

مع الخطوات الحثيثة نحو ستعادة الدولة والأمن والاستقرار، تواجه ليبيا جملة من التحديات التي فرضتها سنوات الاضطراب، من بين أهم تلك التحديات ما يرتبط بـالاختراقات الميليشياوية لمؤسسات الدولة، وسيطرتهم على مناصب قيادية بما يضمن لهم البقاء، والتحكم في مفاصل الدولة ومستقبل ليبيا.

حذر تقرير حقوقي صدر مؤخرا في القاهرة من التغلغل الميليشياوي بمناصب رسمية ليبية، مشددا على ضرورة عدم تكرارها مستقبلا، التقرير رصد نماذج لمرتزقة تم توظيفهم بمناصب قيادية خلال فترة حكومة الوفاق، وفقا لما أوردته قناة "مداد نيوز".

التقرير الصادر عن مؤسسة ماعت للسلام ضمن فعاليات الدورة 46 لمجلس حقوق الإنسان، اعتبر أن المرتزقة إحدى أكبر المعضلات التي ألقت بظلالها على الأزمة الليبية، وأحد مسببات طول أمد الصراع، خاصة مع وجود دول وأطراف داخلية تقدم الدعم اللوجيستي والغطاء السياسي للإرهابيين.

التقرير عدد أوجه تمكين المرتزقة بمراكز قيادية على أيدي حكومة الوفاق، ومن بين تلك الأوجه عمليات التجنيس التي تمت لعدد من المرتزقة الأجانب، بما يمهد الطريق ليكونوا جزءًا من مستقبل العملية السياسية في ليبيا.

سلط التقرير الضوء على استخدام تركيا لهؤلاء المرتزقة سياسيا للزج بهم في المعارك بالوكالة والمساومة بشأنهم في مستقبل ليبيا.

قال مراقبون إن الوجود الميليشياوي يعيق استقرار الدولة والتنمية والمصالحة، مطالبين الحكومة الجديدة بإبعاد هذه الميليشيات المرتبطة بمؤسسات الدولة، والعمل على نزع السلاح والإمكانات المتوافرة لديهم، فهل تنجح حكومة الدبيبة في إبعاد الميليشيات عن مؤسسات الدولة الليبية؟.