الرئيس التونسي يتعهد بالتصدي للفاسدين والنهضة

تونس 365

بوابة الفجر



قال الرئيس التونسي، قيس سعيد، إنه سيواصل معركته ضد الفاسدين الذين قال إنهم سبب الأزمة السياسية في البلاد.

فيما دعته حركة النهضة إلى عدم الإصغاء للدعوات التي يرددها محيطه السياسي والمتعلقة بتفعيل الحالة الاستثنائية في البلاد، في وقت نفى فيه مؤسس حزب التيار الديمقراطي شائعات تحدثت عن تعيينه كمستشار سري للرئيس قيس سعيّد، مشيرا إلى أنه لم يتواصل مع سعيد منذ أشهر.

وخلال زيارته لمصنع الإسفلت في ولاية قابس (جنوب شرق) الذي شهد انفجارا أودى بحياة خمسة عمال، قال الرئيس قيس سعيد إنه سيتصدى بكل الوسائل القانونية للفاسدين، مضيفا “إذا كان المفسدون سببا في الأزمة السياسية فمن يتصدى لهم ليس هو المسؤول وعلينا ان نتصدى لهذا الجراد ولأسراب الجراد التي لا تبقي ولا تذر”.

وتابع بقوله “دائما ما يقولون هناك ازمة اقتصادية وأزمة اجتماعية وازمة سياسية لان الأزمة وخطاب الأزمة عندهم وسيلة من وسائل الحكم”، مضيفا “لا مجال في تونس لان يهرب أحد من العدالة وتونس لا يمكن ان تنهض إلا بعدالة حقيقية والعدالة ليست القضاء او في قصور العدالة فحسب، لكن العدالة أيضا هي العدالة الاقتصادية والاجتماعية”.

كما تعهّد سعيد بإنجاز مدينة صحية في ولايتي قابس والقيروان، مشيرا إلى أنه لا يبيع الأوهام ولا يرد على ما أسماه “الأبواق المسعورة” التي تتحدث في وسائل الإعلام.
وأوضح أكثر بقوله “أنا لا أبيع الأوهام. هناك برنامج ستشرف عليه إدارة الهندسة العسكرية لإنشاء مؤسسة صحية في قابس، والمدينة الصحية في القيروان سأحققها. نحن لا نبيع الأحلام الكاذبة. وأنا لا أرد على الأبواق المسعورة والمأجورة. الرد يكون بالإنجازات”.

وجاءت تصريحات الرئيس التونسي للرد على تصريحات عدد من السياسيين، شككوا بإمكانية تشييد مدينة صحية في القيروان، معتبرين أن الرئيس يبيع الأوهام للتونسيين.

ودعا رئيس الكتلة البرلمانية لحركة النهضة، عماد الخميري، الرئيس سعيد إلى عدم الإصغاء للدعوات الصادرة من محيطه السياسي، مضيفا “نحن نرى اليوم دعوات لا يمكن إلا أن تعمق الأزمة لأن الأطراف المحيطة برئيس الجمهورية تدفعه إلى تفعيل آليات دستورية ليس لها مقتضيات شكلية ولا موضوعية في الوقت الحاضر ولا يمكن إلا أن تزيد في إغراق البلاد في الأزمة وفي الخلافات”.