قائد عسكري لـ"الفجر": يوجد تنسيق بين الحوثي والإصلاح لخدمة إيران وتركيا.. ويكشف حل الأزمة باليمن (حوار)

قال العقيد الركن عبدالكريم سعد جابر رئيس عمليات اللواء 14 صاعقة بمحافظة أبين، منذ أن سيطرت قوات الانقلابيين مليشيا الحوثي على أغلب المحافظات الشمالية قامت باستخدام أساليب العنف والأعمال اللاأخلاقية ضد من يعارضهم والزج بهم في السجون التابعة للمليشيات وتهديدهم بالانتهاكات ومصادرة أموالهم .

 

وأكد عبدالكريم في حوار خاص لـ"الفجر"، أن حل الأزمة اليمنية هي عودة الدولتين إلى ماقبل عام 1990م جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية غير هذا الحل مستحيل وهذا لمصلحة الشعبين الجنوبي والشمالي.

 

منذ أن سيطرت قوات الانقلابيين مليشيا الحوثي على أغلب المحافظات الشمالية قامت باستخدام أساليب العنف و الاعمال اللاأخلاقية ضد من يعارضهم والزج بهم في السجون التابعة للمليشيات وتهديدهم بالانتهاكات ومصادرة أموالهم حيث فرض على أبناء هذه المناطق بتجنيد أبنائهم في مختلف الجبهات وتجنيد الاطفال وإرغامهم على القتال إلى جانب المليشيات.

كما قامت بفرض الاتاوات على المحلات التجارية وتسليمها للمليشيات كمجهود حربي للجبهات الذي تقاتل فيها المليشيات وآخر جريمه من الجرائم الذي ارتكبها الانقلابين كان بحق اللاجئين الافارقة الاثيوبيين عندما قامت بالزج بهم إلى السجون وارسالهم الى الجبهات والذين رفضو الذهاب إلى الجبهات تم احراقهم في السجن في صنعاء حيث راح ضحية هذا العمل الاجرامي حوالي 450 قتيلأ.

 

وتستخدم هذه المليشيات في المناطق الي لم تسيطر عليها القصف العشوائي بالصواريخ وقذايف المدفعية على السكان العزل والنازحين من الحرب دون أي مراعاه للنساء والاطفال والعجزه وكبار السن، كل هذه الجرائم المرتكبة من قبل المليشيات موثقة من قبل المنظمات الدولية.

 

أرى أن الحل يكون سياسيا وليس عسكريا الحرب منذ ان اندلعت في اليمن لها ست سنوات ولم تحسم عسكريا  وأصبح الحل السياسي هو الاسلم فلابد أن يقوم المجتمع الدولي والتحالف العربي  والدول الاوربية بدور جاد وفعال لحل الازمه بين الاطراف اليمنيه و حل القضيه الجنوبية لما يرضي شعب الجنوب.

 

حل الأزمه اليمنية هي عودة الدولتين إلى ماقبل عام 1990م جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية غير هذا الحل مستحيل وهذا لمصلحة الشعبين الجنوبي والشمالي وأيضا لمصلحة الدول الاقليمية والمجتمع الدولي لتامين المنافذ البحريه واسقرار المنطقه فالقضيه الجنوبية هي قضية شعب حدد مسار قضيتة في التحرير والاستقلال واستعادة دولته.

التدخلات التركية الايرانية وذلك عبر عملائهم في اليمن فحزب الاخوان المسلمين الاصلاح  يقوم بالتحشد في شبوه وحضروموت وتعز بغرض السيطرة علي الجنوب والتوسع باتجاه باب المندب ومناطق النفط بدعم وتمويل تركي بالمال والسلاح ، والايرانيين يدعمون الحوثيين للسيطره علي المناطق الشمالية والتوسع باتجاه البحر الاحمر.

وهناك تنسيق بين الحوثين والاخوان المسلمين حيث يهاجم الحوثي محافظة مارب التي كانت تحت سيطرة الاخوان  فترك الاخوان مأرب واتجهوا باتجاه الجنوب شبوه وحضزموت وذلك بهدف تمكن تركيا وايران من السيطرة على باب المندب وخليج عدن الذي يوثر على حركة التجاره الاقليمية والدولي والاضرار بالاقتصاد المصري والخليجي بالدرجه الاولى.

تنفيذ اتفاقية الرياض بشقيه السياسي والعسكري له أهميه كبيرة وذلك بتفيذ بنوده كامل دون تنصل وذلك من اجل الاستقرار الأمني والمعيشي والخدمي وذلك باستكمال تنفيذه بانسحاب مليشيات الاخون من محافظة ابين وشبوه وحضرموت وتمكين النخب والأحزمه الأمنية لاستعادة الأمن والاستقرار في هذه المحافظات  وأي تماطل او تنصل من هذا الاتفاق سيوثر على توتر الاوضاع وينعكس سلبا على المعارك في جبهات القتال ضد المليشيات الحوثية ولذلك يجب أن تنفذ هذه الاتفاقية بكل ما ورد من بنودها دون انتقاص.

لقد قامت مليشيات الحوثي بعرقلة عمل المبعوث الأممي وذلك باختلاق الاعذار والمماطله والتنصل ونكث العهود بغرض كسب الوقت وإطالة أمد الحرب ولهذا لن نلمس اي حلول واقعية وجدية في حلحلة الأزمه والخروج بحلول ملزمه لهذه المليشيات .

الرساله الذي أريد ان أوجهها للمجتمع الدولي هي أن الشعب اليمني شماله وجنوبه منذ بدايه الحرب التي فرضتها مليشيا الحوثي وقد وصل عامة الشعب إلى أوضاع غاية الصعوبة في كل مجالات الحياة جراء الحرب المستعرة الذي أهلكت الحرث والنسل ودمرت البنية التحتية وإزهاق الارواح وانتشار المجاعة وتفشي الأمراض والأوبئة وهذا بشهادة المنظمات الدولية ، لذا ندعو المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لانقاذ مايمكن انقاده في وقف الحرب والجلوس على طاولة الحوار يمثل فيها كل أطراف الصراع وفي مقدمتها المجلس الانتقالي الممثل لشعب الجنوبي.