رفعت يونان عزيز يكتب: التحرش وطفلة المعادي

ركن القراء

بوابة الفجر



في بداية الآمر نترك الحكم النهائي للقضاء فهو وحده المنوط بذلك ونثق في حكمه ولكن نسرد الحادث من خلال القراءة أو السمع بوسائل أجهزة الإعلام المختلفة وأمنياتنا حدوث حل جذري لمثل تلك الجرائم بأنواعها.

أثارت جريمة التحرش بطفلة المعادي رد فعل غاضب، وجميع شعب مصر الأصيل العريق، بكل القيم والأخلاق والمبادئ الأصيلة التي تربينا عليها يرفض بشدة ويطالب بالعقاب الشديد لمرتكب الفعل، لأننا نؤمن بالعقائد الدينية وبما أنزل في الكتب السماوية التي تدعوا للطهارة والقداسة ورفض كل ما يهين الآخر بأي طريقة والتحذير الإلهي لمثل تلك الجرائم ( تحرش – زني – كلام خادش للحياء – حتي النظرة الغير بريئة والفكر الغير طاهر نحو المرأة ) وهذا لأن الله جعل الزواج الصحيح هو سر مقدس يجمع بين الرجل والمرأة علي أن يكون متكافئ تكوين جسماني فسيولوجي وغير ذلك. فما حدث من ذلك الشخص وانتشار ذلك الجريمة التي وثقتها كاميرات المراقبة الموجود بالمكان ما هي إلا رفع صوت أجراس التحذير لتك الأفعال المشينة فهذه ليست الجريمة الوحيدة التي حدثت قد تكون هناك جرائم مماثلة لم تسجل ولا توثق ولم يعلم بها أحد ربما لتواري الضحية خشية من فضح الأمر لأن البعض يري هذا عيب وفضيحة في حقهم وأن المرأة هي دائمًا ملامة وهي السبب والدافع لفعل الرجل المتهم لتلك الجرائم، هذا لا يعطي الحق للرجل فعل هذه الأمور المشينة فالرجل الفاعل لذلك هو مريض بعقد نفسية وبعيد عن حقائق الإيمان الصحيح وسيطرة أفكار الشيطان عليه ويزين له الفعل ويسيطر به علي عقله فيرتكب جريمته وقد يقنعه بأن الله رحيم وها يسامحه ويخدر ضميره فيرتكب ذلك مرات ومرات، للأسف يضله ويجعله يعيش تائه بغفلة عن الصواب والخطأ ومدي معرفة لوصايا الله للإنسان. لذا هذه الجريمة التي حدثت أتمني أن ترن أجراس الصحوة ونطالب مع قانون الردع لها أن يتبني رجال الدين والثقافة والتعليم والأخصائيون النفسيون والاجتماعيون والأسرة ودور الرعاية للأطفال مجهولين الأهلية والأيتام بلورة مثل تلك الأفعال ( الأسباب الدافعة لها من شتي النواحي للحياة وتوضيح المفهوم الصحيح للغريزة الجنسية في الإنسان وكيف يكون للإنسان التسلط والسيطرة عليها وإنها لا تتم إلا من خلال الزواج المبارك ومقدس من الله كما ورد في الكتب السماوية بالأديان فهي غريزة مقدسة للبشر لأنه الكائن المخلوق في أحسن صورة وتكوين ومميز بالعقل وله سلطة علي التحكم في نفسه وسلطان علي المخلوقات الأخرى كما يجب تدريس مادة الثقافة الجنسية بالتعليم ودورات تثقيفية شاملة للمقبلين علي الزواج من خلال وجود بند يضاف لقسيمة الزواج بالاجتياز للدورة مع متابعة للمتزوجين حديثًا للأعوام الأولي للزواج لتذليل المعوقات لوجود بعض الاختلاف في وجهات النظر والطباع والبيئة التي نشأ بها وغالبيتها تسير مع الإرشاد التوافق بين الزوجين. ومن الناحية القانونية تفعيل قانون منع عمالة الأطفال نهائي وتتبني الدولة من خلال المنافذ الموجودة هؤلاء الأطفال كذلك علي دور رجال الدين تبني ومتابعة حالات الطلاق والانفصال والتباعد والمشاكل بين الأزواج، فهي تؤثر علي الزوجين بالسلب وعلي الأولاد إذ وجد وبالتالي علي المجتمع كما نريد دور الإعلام والفن نشر الثقافة الجنسية وحلول لتلك المشاكل بصورة مبسطة فالشعب المصري تكمن بداخله بساطة وطيبة وضمير ووزع الإيمان بالدين فما يحتاجه مرشد ومتابع جيد يسمع له ويساعده في حلول جذرية لمشاكله ونتمنى أن تكون هناك وزارة خاصة " الأسرة والمجتمع " مكونه من كل أطياف المجتمع فهذه الوزارة تكون بمثابة فرز وتحليل ورصد للفئات الحقيقية المحتاج لأنواع الدعم المختلفة " دعم مالي- نفسي – صحي وغيرها المسببة للمشاكل التي تتفاقم وتصل بعض منها لجرائم القتل والاغتصاب والتحرش والإدمان والسرقة وغير ذلك من الأفعال المشينة ومؤثر علي صحة المجتمع " حمي الله مصر شعبًا وقيادة من الآفات الضارة مصر المباركة....