شراء صلبات ومخالفات مالية بـ 850 ألف جنيه في ترميمات منزل عبد الواحد الفاسي
في سبتمبر 2020 نشرت بوابة الفجر الإلكترونية موضوعًا عن منزل الحاج عبد الواحد الفاسي الأثري، والذي أنفق على ترميماته 40 مليون جنيهًا، حيث ترددت أنباء عن شطبه من عداد الآثار الإسلامية، وهو ما نفته الوزارة وقتها.
وعن كيفية اكتشاف تلك المخالفة قال المصدر، إن أعمال ترميمات وصيانة منزل عبد الواحد الفاسي، بدأت في 2008 ثم توقفت نتيجة لأحداث 2011م، وعرضت الشركة تسليم المنزل الأثري على ما هو عليه حاليًا نتيجة لأن المجلس الأعلى للآثار لم يسدد الدفعات المالية المستحقة للشركة.
وشكل قطاع الآثار الإسلامية والقبطية لجنة للوقوف على أعمال الترميم والصيانة كي تبحث الأعمال التي أُنجزت منذ 2008 حتي الآن وهل يجوز إنهاء الأعمال كما قالت الشركة.
وانعقدت لجنة بت من الوزارة للوقوف علي ما تم من أعمال، وأحضرت اللجنة المقايسات والمناقصات لتطابقها بما تم علي أرض الواقع من أعمال.
وأثناء دراستهم للمناقصة اكتشفوا أحد البنود الذي تم تسليم مستحقاتها المالية بالفعل إلى الشركة وهو فك وتركيب 150 باب خشب بحلوقهم بتكلفة إجمالية 850 ألف جنيه عام 2008 رغم أن عدد أبواب المنزل الأثري عددها لا يتجاوز الخمسة أبواب.
اللجنة طالبت -بعد اكتشاف ذلك البند- الإدارة الهندسية بمعرفة المهندس المسئول عن فك وتركيب 150 باب، وكشفت أنهما اثنين من المهندسين، الأول توفي والآخر بالمعاش.
وتساءلت اللجنة هل تتكلف فك وتركيب الأبواب كل هذه الأموال، ومعنى هذا أن الباب الواحد تكلف فك وتركيب عام 2008 حوالي 5 ألاف جنيه، كما كشفت اللجنة أن ما نفذته الشركة من أعمال كان في الجزء الغير أثري من المنزل.
إضافة إلى ما سبق قامت الشركة بعمل عدد من الصلبات لأجزاء من المنزل، وعند خروجها كان من المنطقي أن تأخذ تلك الصلبات، ولكن قامت وزارة السياحة والآثار بشراء هذه الصلبات من الشركة، رغم أن الوزارة لديها إدارة كاملة متخصصة في ذلك وهي إدارة الصلبات والشدات، والوزارة رغم ذلك اشترت الصلبات وسلمتها لمنطقة شمال القاهرة للآثار الإسلامية.
والمنزل أنشأه الحاج عبد الواحد الفاسي خلال العصر العثماني في القرن 10هـ 16م، ويقع في حارة السبع قاعات القبلية؛ الموسكي؛ بحي وسط القاهرة.
