المرأة السعودية تثبت حضورها المتميز في المنظمات الدولية

السعودية

بوابة الفجر



يحتفي العالم في شهر مارس من كل عام باليوم العالمي للمرأة تقديراً لجهودها وإنجازاتها ودورها الفاعل في المجتمع, وتفتخر المملكة بوجود نساء سعوديات برزن في مجالات عدة داخل المملكة وخارجها، ومثلن المملكة في المحافل والمنظمات الدولية والمؤسسات التعليمية، وأبدعن في حضورهن وأوصلن صوت الوطن للعالم أجمع.
وفي الولايات المتحدة الأمريكية سطع نجم المرأة السعودية في الشؤون الدبلوماسية والطبية والتعليمية، ومنهن رئيسة اللجنة القانونية ومكافحة الإرهاب في وفد المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك نداء أبو علي التي تعمل بمرتبة سكرتيرة أولة, وأثبتت جدارتها في المجال الدبلوماسي، بعد أن منحت الثقة من القيادة الرشيدة لتكون ممثلة لوطنها في إطار الدعم الذي تجده المرأة السعودية بشكل عام والرغبة في تمكينهن وإبراز دورهن وتكثيف حضورهن في المنظومات الدولية مثل منظمة الأمم المتحدة.
وكانت نداء أبو علي ضمن أول دفعة من برنامج قادة المستقبل في وزارة الخارجية وتجيد اللغتين الفرنسية والإسبانية بالإضافة إلى الإنجليزية، وتسهم حاليًا في خدمة المملكة مع نخبة من الدبلوماسيين السعوديين في الأمم المتحدة.
ويقابل أبو علي الدكتورة غادة بنت عبدالرحمن المبارك الحاصلة على الزمالة الأمريكية في مجال الجراحة العامة من جامعة تفتس في بوسطن التي أجرت التدريب في مجال جراحة القلب والرئة من المركز الطبي في مستشفى جامعة ألاباما المشهور عالمياً وجامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو الذي يعد من المستشفيات الرائدة في الولايات المتحدة وهي عضوة في الكلية الأمريكية لأمراض القلب (ACC).
وقالت الدكتورة المبارك في حديث لـ”واس” : “قدمت القيادة الرشيدة للمملكة كل الدعم والمساندة لأبنائها وبناتها وجاءت رؤية المملكة 2030 لتبين للعالم النظرة الثاقبة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – في الارتقاء بالمواطن السعودي الذي يعد اللبنة الأساس في تنمية البلاد.”
وتتحدث الدكتورة غادة المبارك اللغتين الهولندية والإنجليزية إلى جانب عملها ضمن فرق طبية متخصصة في جراحة القلب، لتكتسب المزيد من المهارات الطبية التي تعود عليها بالنفع العلمي لتنقل هذه الخبرات العلمية في تخصص الجراحة إلى المملكة.
وفي ولاية تينسي نجد الدكتورة سحر بنت صالح الغامدي الحاصلة على درجة الدكتوراه في مجال العلوم الصيدلانية من جامعة تنسي للعلوم الصحية كأول سعودية تحصل على هذه الدرجة من الجامعة، وأثناء مسيرتها الدراسية تم تكريمها بثلاث جوائز لنتائج بحثها من ثلاثة مؤتمرات مختلفة معروفة في الوسط العلمي الأمريكي، كما أنها أول سعودية تكرم وتنال هذه الجوائز المتفوقة.
وألقت الدكتورة الغامدي محاضرتين عن نتائج بحثها في مجال إيجاد أدوية جديدة لمعالجة أمراض مختلفة مثل الزهايمر والرعاش والذئبة الحمراء، وعن دور المملكة في تمكين المرأة قالت: ”وجدت المرأة السعودية كل الدعم من ولاة الأمر في مختلف المجالات ومن ذلك مجال التعليم، وأتيحت لها الفرصة في الابتعاث الخارجي لترتقي بعلمها وثقافتها وتفيد المملكة، كما وجدت الدعم في عدة مجالات مختلفة تعود بالخير على وطننا المعطاء، ونتيجة لذلك حققت المرأة السعودية العديد من الإنجازات على المستويين المحلي والدولي.”
كما التقينا طالبة الدكتوراة منال بنت جواد الشخص المتخصصة في مجال المعلوماتية الصحية وهي مهتمة بدراسة الأعباء الاقتصادية المتعلقة بالسمنة وما يرتبط بها من أمراض وذلك بجامعة تنسي للعلوم الصحية.
وعبرت منال الشخص عن فخرها واعتزازها بما وصلت إليه المرأة السعودية من نهضة وتقدم وقالت : “إن ما نعيشه الآن ولله الحمد من خير وفير ودعم كبير من لدن القيادة الرشيدة يعد دعمًا ومحفزًا كبيرًا لكل امرأة سعودية تسعى إلى تحقيق الرفعة لوطننا العزيز.”
وأضافت قائلة : “يمكن للمرأة أن تضع لها هدفًا لنفسها ثم تتخذ الخطوة الأولى في العمل نحوه، وسوف ترين كيف ستبدعين، ولا يجب أن يكون هدفك هو التعليم أو الوظيفة الجديدة وحسب، بل يمتد ذلك إلى بناء الأسرة والمجتمع، ويمكن أن يتحقق حلمك حتى من منزلك.”
وشاركت الشخص كرئيسة مشاركة للندوة الطبية الحيوية الأولى التي نظمتها مجموعة طلابية تدعى GSEC (المجلس التنفيذي للعلوم العليا) في شهر سبتمبر من عام 2019م ، وترأست أول جمعية للطلاب السعوديين في جامعة تنيسي الأمريكية.
وفي جامعة ممفيس أثبتت طالبة الدكتوراة رقية بنت ناصر معافا المبتعثة من جامعة جازان لنيل درجة الدكتوراة في اللغويات التطبيقية, قدرتها في تولي مهام تخصصها بتوليها منصب مساعدة في مركز الكتابة والتواصل في جامعة ممفيس وتأسسيها لمجموعة دعم الطلاب اللغويات التطبيقية في قسم اللغة الإنجليزية بالجامعة, حيث رشحت رقية معافا لجائزة أفضل طالبة بقسم اللغة الإنجليزية بجامعة ممفيس، وقدمت عددًا من المؤتمرات العلمية حول مجال اللغويات التطبيقية.
وعن دور المملكة الفاعل في تمكين المرأة خلال السنوات الماضية قالت رقية : ” باسمي و باسم كل نساء الوطن، أتقدم بأسمى آيات الشكر و الامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين – أيدهما الله – اللذين دعما المرأة السعودية وذللا كل الصعاب أمامها لتنال الجوائز المحلية والعالمية، وبرهنت للعالم أجمع بأنها محل ثقة الجميع و بأنها متى ما نالت الدعم و التشجيع فإن طموحها لن يتوقف عند حد معين بل أنها ستكون العنوان الأمثل للفخر للوطن والأمة العربية والإسلامية”.
وفي مجال الفنون والأزياء نالت مصممة الأزياء بسمة بنت محمد العمر درجة الماجستير من جامعة ميري ماونت الأمريكية في مجال تصميم الأزياء للموضى والسينما والمسرح، وتعمل كأستاذة مساعدة في جامعة جورج واشنطن في تخصص تصميم الأزياء، وأيضاً تعمل كمصمم أزياء في الإنتاج المسرحي في مدينة واشنطن.
وعن المرأة السعودية قالت العمر: “أنا فخورة بحصولي على فرصة التدريس من أشهر جامعات التصميم والفنون في الولايات المتحدة ، لكنني فخورة أكثر لأنني تمكنت من القيام بذلك كامرأة سعودية, الآن مجال الأزياء والمسرح والفنون في المملكة يزدهر وقيادتنا الرشيدة أتاحت العديد من الفرص لإبداع المرأة.”