"مبيخلفش ورسالة صوتية أثبتت خيانتها".. أهل الزوج يكشفون لـ"الفجر" تفاصيل مقتل الطفلة مودة على يد والدتها بأوسيم (فيديو وصور)

حوادث

بوابة الفجر


يقولون إن "الأم هي كل شئ في هذه الحياة.. هي التعزية في الحزن، الرجاء في اليأس والقوة في الضعف"، كما أنها من خلالها يخرج الطفل إلى الحياة.. إلا أن هذه الصفات لم تنطبق على (آية)، التي قررت أن تأخذ من طفلتها الصغيرة (مودة) حياتها قبل أن تكمل عامها الثاني، حيث اشتركت مع عمها وشقيقها على قتل فلذة كبدها، بكل قسوة وجفاء، وذلك بعد أن اكتشف زوجها العلاقة الحرام التي جمعتها برجل آخر وأثمرت عن هذه الطفلة البريئة، فقررت التخلص منها حيث خنقتها، ووضعتها في كيس وربطتها بحجر، وألقت بها في ترعة المريوطية.

لكشف كواليس هذه الجريمة البشعة انتقلت محررة الفجر إلى منطقة عزبة عبدالحميد ناصر، في منطقة أوسيم بالجيزة،، حيث تحدثت إلى أهل الزوج "أحمد عبدالعظيم".

الأم: ابني لم ينجب لعدة سنوات

تجلس والدة "أحمد عبدالعظيم"، بين عدد من نساء القرية من الجيران والأقارب، اللواتي جئن لمواساتها، بينما يبدو عليه الهم، ويكتسي وجهها بمسحة من الحزن، وتقول: ابني عمره حوالي 35 سنة، وتزوج منذ ثلاث سنوات من (عدلية)، الشهيرة بـ(آية)، وهي عمرها 24 عاما، وهي زوجته الثانية، لأنه تزوج قبلها بامرأة أخرى وظل معها ثلاث سنوات ولم ينجب منها، أنا آية فمكث معها لمدة عام دون إنجاب، وبعدها أخبرتنا أنها حامل".

تأخذ الأم نفسا عميقا، ثم تضيف في حديثها إلى "الفجر": "إحنا فرحنا بيها جدا، وقولنا ربنا عوض ابني، وكنا بنجيب للبنت الصغيرة أحسن لبس، وهدايا كتير، والبنت كانت مريضة بثقب في القلب.. وكنا بنصرف عليها ونعالجها ولما الأدوية تخلص، كانت أمها تقولنا وإحنا نجيب الأدوية".

الأم: آية كانت بتغيب بحجة الذهاب لأهلها

وتابعت: "إحنا ساكنين في بيت عيلة، وكل زوجات أولادي موجودين معانا في البيت، وبينزلوا يقعدوا معايا، ما عدا (آية)، كانت تفضل فوق في شقتها ومتنزلش، وكل زوجات أولادي بيروحوا لأهاليهم عادي ومش بنمنعهم، لكن (آية) كانت بتروح عند أهلها وتغيب كتير، ولما كنا بنسألها اتأخرتي لية.. تقولنا حجج مش مقنعة، ولما قولتلها طب متغيبيش حتى علشان البنت بترضع وبتقعد فترة كبيرة، قالت لي: هابقى أخدها معايا".

آية تصدم جدة مودة: "أرزعيها على الأرض"

وأكدت: "في أحد المرات تركت (آية) ابنتها الصغيرة معي وظلت الطفلة الصغيرة تبكي كثيرا، فتحدثت مع (آية) وقلت لها: البنت بتبكي.. فردت علي قائلة: (أرزعيها على الأرض).. فقلت لها: (قلبي ميجيبنيش أرزع طفلة على الأرض).. وحينها استغربت جدا كيف لأم أن تكون بهذه القسوة على طفلتها".

الأم: وصلتنا رسالة صوتية لها مع شخص آخر

تصبر الأم قليلا، وتحاول استجماع قواها وتقول، أنه في شهر نوفمبر الماضي بدأوا يلاحظون شيئا غريبا على آية، وهي أنها تتحدث في الهاتف كثيرا، ولكنهم لم يستطيعوا أن يثبتوا شيئا عليها، ولكن فيما بعد وصلت رسالة صوتية على هاتف شقيق زوجها، وكانت الرسالة عبارة عن محادثة صوتية بين (آية) وشخص آخر، وعندما واجهوها بهذا الأمر لم تنكر أن هذا صوتها.

أهل الزوجة يضربونها بشدة

وأوضحت: "توصلنا مع أهلها، فجاء شقيقها ووالدها، وضربوها، وحينها قالت آية لهم: "سامحوني مش هاعمل كدة تاني".

ولفتت إلى أنه في الفترة من شهر نوفمبر الماضي وحتى شهر مارس الحالي و(آية) موجودة عند أهلها، وعندما حل عيد ميلاد (مودة) ذهب والدها لإحضار الطفلة وعمل عيد ميلاد لها، وبالفعل هذا حدث، ثم أعادها لوالدتها مرة أخرى، مشيرة إلى أنهم بعد اكتشاف أن الطفلة ليست ابنتهم مسحوا كل الصور الخاصة بعيد الميلاد.

أهل الزوجة يطلبون التحاليل

وأشارت الأم، إلى أن ابنها (أحمد) عندما ذهب لإحضار زوجته طلب منه أهلها أن يجري تحليل للطفلة الصغيرة، وقالوا له: "إنتوا طعنتونا في شرفنا، ولازم تعمل تحليل عشان نبرأ بنتنا ونضرب نار فرحا ببراءتها".

وكشفت أنه عندما أجروا التحاليل فوجئوا أن الطفلة ليست ابنة "أحمد"، فذهب أحمد وحرر محضرا ضد زوجته (آية) في قسم الشرطة بتهمة الزنا، لافتة إلى أن الزوجة اتهتمهم بأنهم يحاولون خطف الطفلة.

الأم: قلبي وجعني على "مودة" غم إنها مش بنتنا

تغالب السيدة دموعها وتقول: "أنا اللي اخترت لها اسم مودة.. أنا حزينة كل الحزن.. أنا بقالي خمس سنين راقدة محزنتش على نفسي زي ما حزنت على مودة.. هي مش بنت ابني.. بس هي طفلة مالهاش أي ذنب".

واختتمت الأم حديثها قائلة: "رغم إنها مش بنتنا بس قلبنا واجعنا عليها.. وعلى الطريقة اللي ماتت بيها.. إزاي أم تموت ضناها بالشكل ده.. أنا عايزة حق ابني".

العمة: عاملناها أحسن معاملة

تلتقط سيدة من السيدات اللواتي يحطن بالأم، طرف الحديث، وهي السيدة "منى"، عمة أحمد عبدالعظيم، وتقول: "كنا بنعامل آية أحسن من أي حد، وأحسن من بنتي نفسها، لغاية ما اكتشفنا إنها حامل كنا طايرين من الفرحة، وعملنا عقيقة وعملنا أسبوع ميتعملش لأي حد.. لكن في الأخر عرفنا إننا كنا مربيين في بيتنا حية.. حية بتتلون بألف لون.. وطلعت خاينة وهي اللي جابته لنفسها".

العمة: ودينا لهم التحاليل في السر

تواصل السيدة منى رواية ما حدث لابن شقيقها مع زوجته، وتقول: "كانت بتتكلم في التلفونات ولما خرجت وكنا هنجيبها عمها وأبوها طلبوا مننا تحاليل للبنت، ولما عملنا تحاليل وطلعت البنت مش بنت أحمد خدنا التحاليل ووديناها ليهم في السر فطلبوا منا عدم الحديث كثيرا في الأمر.. لغاية ما راحت اشتكت إننا خطفنا البنت الصغيرة، والنيابة برأتنا وفي الآخر طلعت هي مموتاها.. وإحنا كنا زعلانينن عليها جدا، لأن الأب والأم مش اللي خلف.. الأب والأم اللي ربى واللي صرف عليه".

"شكينا من التلفونات"

وتؤكد: "كنا عاملين لنا عيد ميلاد لما تمت سنة، ونزلناه على الفيس، وبعدين لما عرفنا إنها مش بنتنا شيلناه.. مودة ديي كانت حتة من قلبنا لحد ما اكتشفنا إنها مش بنتنا.. وعمرنا ما نقتل طفلة حتى لو كانت مش بنتنا.. لأننا عارفين ربنا.. وحسبي الله ونعم الوكيل فيهم، وربنا يظهر الحق.. أحمد الناس كلها بتحبه وكلنا فرحنا لية.. بس هي خاينة.. الناس كانوا بيقولوا كلام عنها بس إحنا مصدقناش.. لغاية لما ربنا وقعها في شر أعمالها.. وإحنا شكينا فيها من التلفونات اللي بتعملها".

مالهاش ذنب إلا أمها الخاينة

وتختتم حديثها بالقول: "إمبارح كنا بنصوت عليها.. البنت طفلة بريئة مالهاش ذنب.. مالهاش ذنب إلا إن أمها خاينة.. وحسبي الله ونعم الوكيل.. وربنا يجيب حق الطفلة المسكينة دي".

الجيران: كانوا سعداء جدا بالطفلة

حديث الأم، والعمة يؤكده أيضا بعض الجيران الذين التقت بهم الفجر، حيث تقول إحدى الجارات: "أحمد وأهله عشنا معهم أكثر من 20 عاما، ولم نرى عليهم أي شيء سيء، وكانوا سعداء جدا بالطفلة (مودة)، وعندما ولدت الطفلة ذبحوا عجلا من الفرحة، وكانوا يعاملون الزوجة معاملة جيدة جدا، ولكنها لم تصن هذه المعاملة والعشرة".

التحقيقات تثبت تورط الأم في مقتل الطفلة

كانت نيابة أوسيم، بشمال الجيزة، قد أمرت بحبس سيدة وعمها وشقيقها، ٤ أيام على ذمة التحقيقات، لاتهامهم بقتل نجلتهم عمرها سنة ونصف، والقاءها بترعة المريوطية.

كشفت تحقيقات نيابة أوسيم، بشمال الجيزة،  في واقعة اتهام زوجة بقتل طفلتها وإلقاءها بترعة المريوطية بالهرم، أن الأم خنقت الطفلة مودة بالاشتراك مع عمها وشقيقها.

وأضافت التحقيقات، أن الأم بعد خنفها للطفله وضعتها في جوال واتجهت بها لترعة المريوطية ووربطت الجوال بحجر، وقامت بإلقاءه بالترعة.

واعترفت المتهمة  أمام النيابة وتدعى "عدلية" أن عمها ويدعى " عبد المنجي" هو الذي خطط للواقعة.

وأفادت في اعترافاتها أمام النيابة، أن زوجها ويدعى " أحمد.ع" حرر لها محضرًا قبل أسبوع من الواقعة، يتهمها بالزنا وأن الطفلة "مودة" التي تبلغ من العمر سنة ونصف لم تكن نجلته، بعد عمل التحاليل اللازمة.

وأنكرت المتهمة أمام التحقيقات، بإنها قتلت الطفلة، مشيرة أن وقت ارتكاب الواقعة كانت في الشهر العقاري.
 
البداية بتلقي الرائد محمد مجدي رئيس مباحث قسم شرطة أوسيم بمديرية أمن الجيزة؛ إشارة من النيابة العامة مفادها قيام أحد الأشخاص "عامل" بتحرير محضر يتهم فيه زوجته بالزنا وأنه قام بعمل تحاليل أثبتت بأن الطفلة ليست ابنته وبمواجهته لزوجته أقرت بوجود علاقة عاطفية مع احد الاشخاص نتج عنها الطفلة؛ وتهديد المتهمة له بقتل الطفلة وألصاق الجريمة به؛ وعند محاولة الزوجة تحرير محضر ضد زوجها تتهمه فيها بقتل الطفلة تحفظت الأجهزة الأمنية على المتهمة.

وبمواجهتها أقرت بقيامها بالتخلص من الطفلة والقاءها في ترعة المريوطية بدائرة قسم شرطة الهرم بمساعدة شقيقها وعمها؛ وتم انتشال جثة الطفلة ونقلها إلى مشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة؛ وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وأخطر اللواء رجب عبدالعال مساعد الوزير مدير أمن الجيزة.