خبير عسكري لـ"الفجر": الحوثيون يخططون للسيطرة على الممرات المائية.. وحل الأزمة اليمنية يبدأ باستقلال الجنوب (حوار)

تقارير وحوارات

 العقيد ركن محسن
العقيد ركن محسن عبدالله


◄ حصار مليشيا الحوثي على المدنيين يعتبر من جرائم الحرب 

◄ المخرج الأساسي لحل الأزمه اليمنية يتمثل في حل القضية الجنوبية

◄تدخلات إيران وتركيا في اليمن واضحه للعيان 

◄الحل السياسي الأقرب لحل الأزمة اليمنية

◄ مليشيا الحوثي تحاول السيطرة على الممرات المائية ونقل التجربة الخمينية إلى اليمن 

◄وضع القضيه الجنوبية في الآونه الاخيرة غاية في الخطورة 


قال الخبير العسكري العقيد ركن محسن عبدالله محسن علي الجعشاني أحد مؤسسي الحراك السلمي في رباعية ردفان باليمن، إن جرائم مليشيا الحوثي الإيرانية في مأرب فتتمثل في محاصرة سكانها ومنعهم من ممارسة الحياة اليومية وقصفها بالصواريخ وقتل الكثير من الأبرياء المدنيين وارتكاب الجرائم البشعه ضد النازحين من بدايه الحرب.


وأضاف محسن في حوار خاص لـ"الفجر"،  أن حصار مليشيا الحوثي على المدنيين بحد ذاته يعتبر من جرائم الحرب إضافه إلى الإعتقالات والاختطافات والممارسات الخارجة على النظام والقانون التي ترتكبها مليشيا الحوثي دون وازع أخلاقي ولا رحمة ولا إنسانية.

وإليكم نص الحوار:

◄ حدثني حول جرائم مليشيا الحوثي الإيرانية وخاصة في مأرب؟

الجرائم التي تنفذها مليشيا الحوثي في مأرب فتتمثل في محاصرة سكانها ومنعهم من ممارسة الحياة اليومية وقصفها بالصواريخ وقتل الكثير من الأبرياء المدنيين وارتكاب الجرائم البشعه ضد النازحين من بداية الحرب وهم بأعداد كبيره الذين لم يجدوا الحياه الآمنة والعيشه الكريمة، فالحصار بحد ذاته يعتبر من جرائم الحرب إضافه إلى الاعتقالات والاختطافات والممارسات الخارجة على النظام والقانون التي ترتكبها مليشيا الحوثي دون وازع اخلاقي ولا رحمة ولا إنسانية.


◄ كيف ترى تحركات المبعوث الأممي لليمن في الوصول لحل الأزمة اليمنية؟

تحركات المبعوث الدولي لا تنبت شيئاً كالذي يزرع في صحراء قاحله وكل تحركاته تشرعن انقلاب الحركة الحوثية وتثبيت حكمها لليمن بغطاء أممي ويعتبر غير جاد ولا محايد في مساعيه لحل الأزمة.


◄ لماذا تأخر تصنيف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية حتي الآن بعد كل جرائمها؟

أعتقد أن الحوثيين استمروا في جرائمهم بسبب ضعف الشرعية وفشل سياستها الخارجية، بعدم القدره على عدم نشر جرائم الحوثي وتوضيحها للمجتمع الدولي ، واعتقد أيضا أن الشرعية المختطفه من قبل الاخوان المسلمين عملت جاهدة على إضعاف الدبلوماسية اليمنية وحجمت دورها حتى لا تنقل الحقائق والجرائم الموجوده على أرض الواقع وأن الاخوان المسلمين يرتبطون ارتباط ضمني مع الحركه الحوثية في مصالح تعود بالنفع على الجانبين.


◄ حدثني حول التدخلات التركية والايرانية باليمن وأهدافهم؟

منذ قديم الزمن وتدخلات إيران وتركيا في اليمن واضحه للعيان وكان للاتراك تواجد على أرض شمال اليمن ولهذا يحاولون استعاده احتلال اليمن عبر أذرعهم المتمثلة بالاخوان المسلمين ويحاولون تصديق أوهامهم باستعادة الخلافة الاسلامية وأما إيران فيسعون جاهدين عبر الحركة الحوثية ليتمكنوا من السيطرة على الممرات المائية المهمة ونقل التجربة الخمينية إلى اليمن وكلا الطرفين يتمثل دعمهم بتدريب الجماعات المتطرفة وتسليحها وتمويلها وإرسال الخبراء لهذا الهدف.


◄ أيهما أقرب للأزمة اليمنية الحل السياسي أم العسكري.. ولماذا؟

الحل السياسي أقرب فيمكن مثلآ إجراء حوار صادق بين الأطراف الفاعلة في الساحه اليمنية برعايه دولية لأجل الوصول لحل شامل لكل القضايا وتمكين القوى المسيطرة على الأرض وهم الحوثيين في شمال اليمن والمجلس الانتقالي في الجنوب من حكم الحوثيين لشمال اليمن والانتقالي للجنوب وبهذا يستطيع الشعبين من بناء دولتين متجاورتين يعيش كل منهم بأمن وسلام وكفى الله المسلمين القتال


◄ كيف ترى وضع القضية الجنوبية؟

وضع القضيه الجنوبية في الآونه الاخيرة غاية في الخطورة وذلك يتبين من خلال حرف بوصلة الحرب من محاربة الانقلاب  الحوثي إلى التحشيد للجنوب وتكديس القوات العسكريه الحوثية  والاخوانيه على اراضي الجنوب في شبوه وشقره وحضرموت وعلى الحدود الغربيه في الصبيحه وكرش وايضآ في الحدود الشماليه في الضالع، ورغم اتفاق الرياض الموقع بين الشرعية والمجلس الانتقالي إلى أن الشرعيه هي من تعرقل تنفيذ بنود الاتفاق وتسعى جاهدة لافشاله، ورغم وجود حكومة المناصفة في عدن إلا أنها ضعيفة ولم تقدم اي خدمات للشعب ولم تنفذ اي بند من بنود الاتفاق الذي كان أول بنوده تسليم الرواتب وحل مشاكل الكهرباء وارتفاع الأسعار وتدهور العملة.


◄ ما هو مخرج الأزمة اليمنية؟

كما أسلفنا سابقآ بأن المخرج الأساسي لحل الأزمه اليمنية يتمثل في حل القضية الجنوبية حلآ عادلآ يصل لمستوى تطلعات وتضحيات شعب الجنوب، وهذا يتمثل بإستعادة دولته كاملة السيادة على حدود ما قبل ٩٠ وإجراء الحوار بين الشمال والجنوب برعايه اقليمية ودولية لأجل ذالك.