"عمرها آلاف الأعوام" خبير يكشف: 25 ابتكار مصري قديم لازلنا نستخدمها إلى الآن (صور)

أخبار مصر

بوابة الفجر


من أهم أسس تكوين الحضارة هو أن أصحابها يكون لهم السبق في ابتكار واختراع واستحداث أدوات وأفكار عملية على أرض الواقع تفيد أفراد تلك الحضارة وربما يتأثر بها من يقطنون خارج حدودها أيضًا، والنجاح يكون دائما في صف من يخترع، والازدهار يحالف دوما من يبتكر أو من يطور ابتكار أقدم، وقد كانت الحضارة متميزة بعدد كبير من الاختراعات، ولا عجب فقد أثر المصري القديم فعلم وتعلم متأثرا في نفس الوقت بمن حوله أيضًا.

ومن ناحيته قال بسام الشماع المؤرخ المعروف إلى الفجر، سوف تفاجأ بعدد الاختراعات المصرية القديمة التي تشبه ابتكارات موجودة الآن ويستخدمها الناس في كل أنحاء المعمورة، ونسرد هنا بعضها لكي تكون مصدر فخر وافتخار لنا نحن معشر المصريين:

1- علم حساب المثلثات ومسائل حسابية معقدة تم دراستها من بردية ترجع إلى 1550 قبل الميلاد ويُطلق عليها بردية رايند.

2- ورق الكتابة ويسمى “البردي” أو Papyrus المصطلح هو أصل كلمة Paper بالإنجليزية أي ورقة.

3- رموز الكتابة التي ترجع إلى أكثر من 3400 عام قبل الميلاد تقريبا.و قد كان هناك طرق للكتابة فى مصر القديمة مثل السريعة والمختصرة بعض الشئ والمنمقة جدا وذات التفاصيل العبقرية.

4- أداة قياس المسافات ومعرفة الاتجاهات ورصد التحركات الفلكية. أطلق عليها فى مصر القديمة “ميرخيت” ومعناها “أداة المعرفة”.

5- الشادوف، هو واحد من أقدم أدوات الري التي تنظم استجلاب كميات المياه المطلوبة على حسب احتياج الأرض، والشادوف الآن يتبوأ مكانة عالية في متحف فيلدز بشيكاغو والذي رأيت فيه بنفسي عند زيارتي له مجموعة تلاميذ صغار السن تقودهم معلمتهم الأمريكية إلى شادوف وتجعل كل واحد منهم يُجرب ويدرس الشادوف بنفسه.

6- اكتشاف مناجم النحاس، والذهب ومعادن كثيرة عن طريق دراسة طرق ودروب وعرة في الصحراء، ثم تقطيعها واستخراجها، ثم تسييحها ثم قولبتها (وضعها في قوالب) أو تشكيلها أو الطرق عليها.

7- مكاتب بريد متطورة (مثل مكتب بريد تل العمارنة بالمنيا) ذات قسم للأرشيف وتأريخ وترقيم للرسائل.

8- دعوات الأفراح مثل تلك التي وجدناها على ظهر تماثيل صغيرة على شكل جعران للملك “إيمن-حتب الثالث” وزوجته الجميلة “تي”. والتي تعتبر أول شكل من أشكال دعوات الأفراح التي تنقل خبر الزيجة واسم الزوجين.

9- اختراع الرداء “فستان ” للسيدات كالذي تم الكشف عنه في مقبرة بمنطقة "طرخان" التي تقع حوالى ٥٠ كم جنوب القاهرة، وهو من الكتان وله فتحة رقبة ذات شكل رقم سبعة بالعربية أو كما يُطلق عليها V-shape بالإنجليزية. طول ذراع القميص الكتاني القديم يصل إلى ٥٨ سنتيمترًا من الرسغ حتى الرقبة، وهو في حالة حفظ مذهلة.

10- الرتب والرنكات العسكرية كانت من ابتكار المصري القديم، وهو من أوائل من أعطى النياشين والأنواط كعلامة تميز ورمز للتفوق، على ملابس أحد المشتركين في فيلق للشرطة تم دراسة رسمة حصان، وهو ما فسر أن هذا الجندي كان يتبوأ مكانة مرموقة في سلاح الفرسان والخيول.

11- النفير أو البوق العسكري مثل الذي تم اكتشافه في مقبرة توت عنخ آمن رقم ٦٢ بوادى الملوك وتم تسجيل صوته عن طريق الإذاعة البريطانية BBC في الثلاثينات من القرن العشرين.و كان صوته قويا جدا.

12- الحزام العسكري "القايش" أو الحزام القماشي أوالصدرية وحزام معًا مثل الذي يُعرض ببريطانيا الآن بمتحف ليفربول والذي يرجع إلى عصر الملك المحارب المنتصر “رمسيس الثالث” وهو من الكتان الملون.

13- الحجران اللذان تعتمد عليهما السيدة الحامل في وقت الولادة وكرسي الولادة الخشبي.

14- النعال والقفازات وشريطة الرأس (headband) والسلاسل والعقود والتمائم والقلادات (ومنها قلادة القلب التي نستخدمها الآن) والمشط والفلاية والتوكة وزجاجات العطور والعلب الحافظة للمجوهرات والكحل والمكحلة وأدوات التكحيل والمرآة المحمولة باليد وداخل حقيبة مخصوصة تعلق من الكتف.

15- فكرة الرياضة المفيدة للجسم والصحة البدنية مثل الجري وحمل الأثقال والجمباز والقفز والمصارعة والملاكمة والكرة والمبارزة والتحطيب ورمي الرمح والسهام لغرض الصيد والنيشان وركوب الخيل. (وصلت بالمصري القديم المقدرة على ركوب الخيل بدون سرج وهو ما ينم عن تفوقه وبراعته في حفظ التوازن وخفة الحركة وترويض الحصان) والسباحة والملاحة والتجديف وصيد السمك ومصارعة الثيران والهوكي وشد الحبل والقفز فوق ظهر زميلك المنحني وتسلق السواري الخشبية بالأقدام الحافية. ألعاب الذكاء مثل لعبة “سنت” الشبيهة في منظرها الخارجي بالشطرنج ولكن لم يتوصل العلماء حتى الآن إلى طريقة لعبها وقواعدها والنرد ولعبة المتاهة والنحلة الدوارة للأطفال وعرائس الماريونت متحركة الأعضاء عن طريق شد خيوط وحبال موثقة بها. عرائس خشبية تحاكي عرائس الفتيات صغيرات السن الآن.

16- فكرة الماكيت أو النموذج المصغر من بيوت ومنازل ومصانع وورش عمل وحيوانات ودواب والأشجار والحدائق وقوارب ومقاصير وأطعمة وطيور وشعر مستعار وأسماك وأثاث.


17- الساعة المائية التي تم اكتشافها على شكل دلو من حجر الألباستر الكالسيت بمعبد الكرنك وهي الآن بالمتحف المصري.

18- الخرائط وعنونة وتحديد الدروب والطرق في الصحراء للوصول إلى المناجم والمحاجر مثل الخريطة المصرية الموجودة الآن بمتحف تورين بإيطاليا.

19- نظام صرف صحي وقنوات وفتحات للتخلص من مخلفات الإنسان بطريقة صحية، والحمام البلدي الصحي والمطابق لكل مقاييس الصحة البدنية.

20- التقويم الفلكي للعام الذي يصل فيه عدد الأيام إلى 365 يومًا، حتى زمن بطليموس الثالث بالإسكندرية عندما أعلن عن العام الذي يتكون من ¼ 365 يومًا في لوحة حجرية مهمة جدا تم اكتشافها في منطقة كوم الحصن بالبحيرة.

21- المحراث بنوعيه، النوع الأول الذي يقوده شخص والثاني الذي تقوده الدواب مثل البقرة والثور.

22- الحكومة المركزية والوزراء والمتحدثان بلسان الناس تخصص الوظائف والسلم الوظيفي والتأمين الصحي على العمال ونظام المكافآت والحوافز والأجور والاجازات للراحة والعارضة للظروف الاستثنائية.

23- نظام قضائي مكون من رئيس محكمة ووزير عدل (أو ما يشابه تلك الوظيفة بدون هذا اللقب) ومستشار أو مستشارة قضائي وحقوق قانونية وشروط للعقود وسن تشريعات للمعاملات التجارية والاقتصادية. ووضع عقوبات على المجرمين والمرتشين لتأمين المجتمع من ترويعهم وفسادهم.

24- المراكب الضخمة للنقل سواء أكانوا فى نهر النيل او البحار.. والأساطيل التجارية والحربية.

25- الجيش والشرطة بأنواعها ومنها الشرطة النيلية وفيالق الحفاظ على نظام وأمن وأمان البلاد، وأول خطوة عسكرية في التاريخ بادئة بالرجل اليسرى، شمال يمين، شمال يمين كانت من آداء الجيش المصري.

وختم الشماع كلماته قائلًا الكثير من نوعية الابتكارات الأخرى التي تحتاج إلى موضوعات مفصلة ومازلنا لم نكتشف إلا أقل من واحد في المئة من أثارنا، والحضارة المصرية مازالت تحمل العديد من الأسرار ونحن مازلنا في أول الدرج نحبوا أمام مقدمة ذلك الصرح العملاق العبقري بمكانته وبشره المسمى "مصر".