"تعليقًا على لحية عمرو يوسف".. خبير: لا شنب ولا دقن دا مخالف للعقائد المصرية القديمة

أخبار مصر

بوابة الفجر


أعلنت إحدى شركات الإنتاج الكبرى عن عرض مسلسل بعنوان "الملك أحمس" للفنان عمرو يوسف، والذي يوثق لحياة الملك أحمس طارد الهكسوس والمأخوذ عن رواية كفاح طيبة للأديب العالمي نجيب محفوظ.

ومن ناحيته علق مجدي شاكر كبير أثريين على بطل العمل قائلًا، الفنان عمرو يوسف، أبيض البشرة ملون العينين، مسترسل الشعر، عريض الجسد، وأحمس لم يكن أبيض فلون بشرته قمحي وعيونه ليست ملونة كما أن شعره أجعد "كيرلي".

وأوضح شاكر في تصريحات إلى الفجر، أن تلك المعلومات توصل إليها علماء اآثار من خلال دراسة مومياء الملك أحمس، والتي تم العثور عليها في خبيئة الدير البحري، والمومياء محفوظة حاليًا فى المتحف المصرى بالتحرير.

وأشار شاكر إلى أن أحمس لما حارب الهكسوس كان عمره ١٦ عامًا أي شابًا صغيرًا، نحيل الجسد، طوله ١٦٣.٥سم، وغالبية المصريين الرجال والنساء كانوا ناحلي الجسد.

وعن الشارب واللحية الذين ظهر بهما الفنان عمرو يوسف في بعض الصور الترويجية للمسلسل، قال شاكر إنه في عصر بناة الأهرام كان الشارب عادة، فمثلًا الملك زوسر مؤسس الأسرة الثالثة صاحب الهرم المدرج فى سقارة كان ذو شارب، والأمير رع حتب كان ذو شارب والكاتب مترى وغيرهم، وكان الشارب رفيع وليس كثيفًا.

وأصبحت تلك العادة أقل في الدولة الوسطى، ثم تضاءلت في الدولة الحديثة حتى اختفت تقريبًا، والملك أحمس مؤسس الأسرة ١٨ أي بداية الدولة الحديثة،والطبيعي أنه دون شارب.

وعن اللحية أوضح شاكر أن المصريين القدماء التزموا بحلق لحاهم كسلوك حضاري يتعلق بالنظافة والصحة العامة والعقيدة والديانة المصرية القديمة حيث حدد المصريين القدماء كل ماهو طاهر وكل ماهو نجس وضار من خلال مبدأ بسيط وهو أن فائض الأشياء لا يُعد طاهرًا، ففائض الطعام أو فائض الإفراز ليس طاهرًا أو صحيًا.

ولما كان الشعر والصوف والوبر والأظافر تنبت وتنمو كفائض فهي غير طاهرة ولا صحية، ولكن الكتان مثلًا ينبت من الأرض المقدسة التي تزود الإنسان بثمار ولباس بسيط ونظيف فهو طاهر.

ولأن شعر الإنسان فائض فكان الكهنة يحلقون شعر رؤوسهم ولحاهم وشعر اجسادهم، والملك هو رئيس كهنة حسب طبيعة عمله السياسية، لذا فهو ملتزم بما يلتزم بها الكهنة من حلق اللحى.

وختم شاكر كلماته قائلًا، "لا شنب ولا ذقن لبطل مسلسل أحمس، طالما يتعلق الأمر بقضية عقائدية فهي تتعلق إذًا بأهم أعمدة الحضارة المصرية القديمة.

ومن ناحيته علق أحمد السنوسي المراجع التاريخي للمسلسل في تصريحات صحفية له، إن الإعلانات التي ظهرت حتى الآن لا تمثل الحقيقة، وعلى الجمهور أن ينتظر حتى يتم عرض المسلسل.