"جريمة في علم الغيب".. الفجر في مسرح قتل صاحب سوبر ماركت لزوجته والجيران: ' رفضت إعطائه حقوقه الشرعية' فيديو وصور

حوادث

بوابة الفجر


في مشهد يعيد إلى الأذهان جريمة القتل التي قام بها (شحتة) في فيلم "النوم في العسل"، فوجئ أهالي منطقة عزبة النخل، بأن نقاشا قتل زوجته وسط ظروف غامضة، خاصة وأن السر وراء الجريمة البشعة لا يعرفه أحد سوى الجاني القاتل، والضحية التي لاقت رب كريم، ما أدى إلى انتشار شائعات السبب هو "الحقوق الشرعية" للزوج.

ما بين القيل والقال، وبحثا وراء كواليس وتفاصيل الواقعة انتقلت "الفجر" إلى مكان الحادث للاستماع لشهود عيان من الجيران والأهالي.

فى البداية قال طارق سلامة صاحب محل موبليات "لمحررة الفجرة " أن يوم الواقعة في تمام الساعة الواحدة ظهرا تفاجئنا بقوة من القسم برئاسة الرائد اسلام شعبان والنقيب حسام رضا واكتشفنا عندما سالنا أن جارنا سمير41 سنة والذى يعمل نقاش ويمتلك ثلاث محلات سوبر ماركات قتل زوجته، في أسرته تعيش فى المنطقة منذ أكثر من 20 سنة وكانوا يتمتعون بحسن السيرة والسمعة ووالده عندما توفى منذ 10 سنوات جاء سمير وزجته وبناته في لديه بنت تبلغ من العمر 12 سنة والأخري 15 سنة من منطقة الوراق ليعيش فى عقار أسرته ويمتلك شقه فى نفس العقار مع أشقائه ووالدته.

وأضاف جاره: "احنا اتصدمنا ده كان شخص محترم لما بتقعد مع اى شخص بيبان عليه من اول انطباع سمير مستحيل كان يقتل وماكنش بيتعاطى أى نوع من المخدرات ولا كان يتدخل فى أى مشاكل ماكنش اكتر من السيجارة واللى يقول عليه أنه مجنون أو بيتعاطى كداب أنا جمعنى معه شغل فى أكثر من مكان كان انسان ذوق ورقى هو وأسرته وزوجته الله يرحمها كانت ست محترمة وكانت موظفة فى مصر الطيران وكانت تذهب فى الصباح شغلها وترجع اخر النهار وماكنتش بتختلط بحد، ويوم الواقعة اتصدمنا اكتر لما عرفنا أن القاتل سمير معقول أصل عمر ما واقعة دى تحصل فى منطقتنا هنا الناس غلابة ومحترمة احنا اصلا ولاد المنطقة اندهشنا من سبب تواجد المباحث في الشارع هو فى حاجة غامضة محدش عارفها ده سر يعلمه ربنا وهما الاتنين سمير وزوجته الله يرحمها، وما تداول على المواقع أنه قاما بقتلها عشان بتمتنع عن إعطائه حقوقه الشرعية كدب، "معلش انا راجل زيه يوم ما مراتى ماتدينيش حقوقى الشرعية هروح اتجوز عليها " بس مش هقتلها ده مش سبب ولا داعى يرتكب جريمة كبيرة زى دى ولو شخص قال فى خلافات مابينهم بقالها سنة كدب لأن الكلام ده ماكنش ظاهر أمامنا كانوا سعداء جدا وعمرنا ما سمعنا صوتهم فى خلافات، احنا كل اللى كان ظاهر أمامنا فى المنطقة أن راجل ده كان محترم وكان مرتاح ماديا ولسه مشطب شقة وانا كنت معاه بشتغلها ولسه عامل فيلا فى التجمع من 5 شهور برده ومكنش محتاج لفلوس وكان شغال وبيجيب فلوس والبضاعة اللى كانت فيه لا تقل عن 300 ألف جنيه لغز القتل ده الوحيد اللى المتهم يقدر يجاوب عليه انا كنت واكل معاه عيش وملح وعمره ما اتكلم عن مشاكل بيته، ويوم الواقعة بعد ما ارتكب الجريمة كان عاوز يهرب وأخوه صلاح وزوج أخته محمد اتصلوا بالمباحث.

وواصل الجار حديثه: احنا من يوم الجريمة مش عارفين ننام من الصدمة لأن دي كانت مراته وأم بناته ومفيش اي سبب للقتل وقبل الجريمة بيوم تعب وزوجته هى اللى وقفت بجانبه وهى اللى اتصلت على الاسعاف وكانت ذاهبة لمستشفي السلام، وشك أهالى المنطقة أنه يعانى من فيروس كورونا ولكن كان عنده هبوط حاد فى الدورة الدموية، ولم يمر الا ساعات قليلة بعد رجوعهم إلي البيت وتفاجئنا بقتله لزوجته واى كلام متداول غير صحيح وكنت بتعامل مع الجانى كاخ وكراجل عاقل احنا جمعنا شغل مع بعض كتير كان قليل الكلام وكان لما يطلب حاجة من شخص كان يبدأ الجملة بلو سمحت وكان 3 او 4 أشخاص فقط بالمنطقة بس اللى يعرفوا العيلة دى عشان بحكم الشغل لو جمعنا غير كده فى حالهم وكان بينزل الصبح يفتح السوبر ماركت وكانت بناته بيقعدوا فيه وهو كان يذهب بسيارته الملاكى يشترى بضاعه وانسان عادى الواحد لما بيدبح فرخة بيتهز من جواه دي انسانة دبحت وبنسال نفسنا ازاي يقتا انسانة من روح ودم.

والتقطت الحديث مني جارة الضحية أنا مصدومة ازاى سمير يعمل كده ده لسه كان عملى نقاشة الشقة وبناته مؤدبين وزوجته ست محترمة وقبل الواقعة بيوم اشتريت من عندي حاجات هى كانت معاملتها كويسة مع الجيران والكل يشهد بحسن سمعتها ومحدش يصدق اى كلمة اتقالت عنها دى كانت مخترمة وسكان المنطقة يشهدوا بذلك، مشيرة انها منذ يوم الواقعة حتي الأن بتبكي حزنا علي فراق جارتها.

ومن ثم التقط صاحب إحدى المحلات بالمنطقة أطراف الحديث قائلا أنهم فوجئوا بالشرطة تخبرهم أن هناك متهم يدعى سمير ذبح زوجته.

واستكمل أحدي الجيران أطراف الحديث: أن الضحية كانت شخصيتها قوية وبتمشي كلامها عليه، بس ماكنش ليها اختلاط بسكان المنطقة لانهم كانوا ساكنين فى الدور التانى فى عقار ملكهم، لكن الله يرحمها كانت الكل يشهد باخلاقها، ووالد المتهم كان ضابط بأحدي الجهات السيادية وأشقائه متعلمين وسمير كان معاه مؤهل متوسط، وأول ما قتل زوجته خال بناته حضر إلي الشقة لياخذهم وترك المكان "أنا صعبان عليا البنات" يوم الجريمة كانوا فى المحل وتفاججئوا بالشرطة تداهم منزلهم وأسرعوا نحو المنزل ليتافجئوا أن والدهم قتل امهم فى الشقة، ربما كان فى خلافات احنا لم نعلم عنها شئ.


تعود تفاصيل الواقعة حسبما جاءت بالأوراق الرسمية بتلقى قسم شرطة المرج، بلاغا يفيد العثور على جثة لسيدة وانتقل رجال المباحث إلى المكان وتبين وقوع مشاجرة بين صاحب سوبر ماركت وزوجته وتعدى عليها بسكين وقتلها ونقلتها سيارة اسعاف للمستشفى، وتم إعداد الأكمنة اللازمة وتم ضبط المتهم بعد ارتكابه لجريمة القتل، وجاري استكمال تحريات المباحث لكشف ملابسات الواقعة، وتحرر المحضر اللازم وتم إخطار النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.