أزمة "الصحفيين ووزير السياحة" تقلص دور المستشار الإعلامي وتؤثر على الآداء الصحفي
منذ أن بدأت الأزمة المعروفة إعلاميًا بأزمة سقارة والتي اشتعلت بين وزير السياحة والآثار، وبين صحفيو ملف السياحة والآثار المكلفين من صحفهم ومواقعهم القومية والخاصة بتغطية أخبار الملف، وهي الأزمة التي امتدت مائة يوم ولم تنته حتى الآن، ولكن كان للمشكلة تأثير قوي في تشكيل المكتب الإعلامي للوزارة، وكذلك الآداء الإعلامي لها.
المكتب الإعلامي كان تحت رئاسة المستشار الإعلامي لوزير السياحة والآثار، الزميلة نيفين العارف، والتي تقلصت صلاحياتها بشكل كبير بعد الأزمة، حيث كلف الوزير منى ربيع بالعمل كمدير للمكتب الإعلامي، أصبحت هي المسؤول الآن عن تسيير العمل في المكتب الإعلامي.
على جانب آخر صارت الصفحات الرسمية للوزارة مسؤولية الزميلة رنا جوهر المستشار الإعلامي لقطاع السياحة، إلى جانب شركة إعلامية مسؤولة عن تسيير العمل بتلك الصفحات أيضًا.
إضافة إلى ما سبق أصبح ظهور العارف نادرًا، بعد أن كانت ترافق الوزير في معظم اجتماعاته ورحلاته المختلفة، وذلك طبيعيًا بعدما أصبح هناك مديرًا للمكتب الإعلامي.
وتردد في أروقة وزارة السياحة والآثار أن الخلافات صارت أكثر من المعتاد بين الوزير ومستشارته الإعلامية، بسبب المشكلة المتصاعدة بينه وبين الصحفيين.
حيث كانت المشكلة في بدايتها محدودة وكان يمكن احتوائها ولكن بسبب حذف الصحفيين من جروب الوزارة الرسمي، وهو التصرف الذي دفعهم لتقديم مذكرة رسمية لنقابتهم، أخذ الموضوع بعدًا إعلاميًا وصارت الأمور إلى ما صارت إليه الآن.
وعلى مستوى الآداء الإعلامي أصبح دور المكتب قاصرًا على إرسال بيان وفقط للسادة الصحفيين، وهو الأمر الذي لا يحمل المعلومات الكافية عن الحدث، وأصبح التواصل مع المصادر هو أساس العمل، في نفس الوقت الذي تمتنع فيه المصادر عن الرد بحجة أن أي تواصل من خلال المكتب الإعلامي، وهو ما يجعل مهمة الصحفي المسؤول عن ملف السياحة والآثار فيها شيء من الصعوبة.