ننشر صورة نادرة للخديوي إسماعيل قبل وفاته بساعات وأسماء المصورين

"مصر لا تقع فى أفريقيا؛ بل فى أوروبا" كانت هذه الجملة هى خلاصة فكر الحاكم الأسطوري للخديوي إسماعيل الذي حكم مصر عام 1863م وخلعه الانجليز عام 1879م.

يقول الدكتور ولاء الدين بدوي مدير عام قصر المنيل، إنه خلال هذه الفترة حول للخديوي إسماعيل مصر إلى الطراز الأروبي؛ وحاول أن يجعل من القاهرة باريس الشرق ويكون هو شبيهًا بالملك لويس السادس عشر.

وتابع: الطبيب اليونانى "كومانوس باشا" المقرب من الخديوي إسماعيل وصفه فى مذكراته أنه يجمع فى شخصه خصال وصفات العظماء من حكام العالم.

ويروي أنه حين زاره الخديوي عباس حلمي الثاني في تركيا وكان كومانوس بصحبته ذكر لهما إسماعيل أنه ضاق من السجن المفروض عليه من السلطان التركي وبالرغم من إصابة إسماعيل بسرطان الكبد ومرض السكري كما ذكر كومانوس فكان السلطان يرفض كل طلب بعودة إسماعيل إلى مصر ليموت على ترابها.

وأضاف بدوي، أن الأخوة "عبدالله أو هورست وفيش وكينورك" هم 3 أتراك من أصل أرمني احترفوا مهنة التصوير ونالوا العديد من الجوائز والميداليات الذهبية وافتتحوا الكثير من الاستديوهات في تركيا والقاهرة وقد استدعاهم الخديوي إسماعيل لتصوير حفل افتتاح قناة السويس الأسطوري كما التقطوا الكثير من الصور للخديوي في أيام مجده ولمصر وآثارها الخالدة.

وفى عام 1895م زار الأخوة الخديوي إسماعيل في تركيا قبل وفاته بساعات ليلتقطوا هذه الصورة النادرة للرجل الأسطورى وهو في آخر لحظاته وقد تمكن منه المرض والألم.

ومات الخديوي إسماعيل بعيدًا عن مصر التي شهدت مولده فى المسافرخانة؛ ومات إسماعيل عام 1895م وعاد إلى مصر جثة هامدة وأقام له حفيده عباس حلمي الثاني جنازة أسطورية.

ومثلما شهد يوم ميلاده الأفراح شارك في جنازته الشعب المصري بكل طوائفه تعبيرًا عن حبهم لرجل عشق مصر حتى النخاع وتبقى هذه الصورة تخليدًا للحظات الأخيرة حتى دفن في مسجد الرفاعي الذي تأسس في عهده.