ملتقى أعمال الشارقة الطاجيكستاني يناقش فرص الشراكة في المجالات التجارية والاستثمارية

الاقتصاد

بوابة الفجر



ناقش ملتقى أعمال الشارقة الطاجيكستاني الذي عقد اليوم بمقر غرفة تجارة وصناعة الشارقة فرص الشراكة في المجالات التجارية والاستثمارية بين مجتمع الأعمال الإماراتي ونظيره في جمهورية طاجيكستان ضمن مجموعة من القطاعات ذات الاهتمام المشترك.

وفي مستهل الملتقى الذي نظمته غرفة الشارقة بالتعاون مع وكالة الصادرات في جمهورية طاجيكستان أشاد الجانبان بعمق العلاقات الوطيدة التي تربط البلدين الصديقين وأكدوا أهمية عقد مثل هذه اللقاءات لتطوير العلاقات الثنائية بينهما .. داعين إلى ضرورة تكثيف جهود التعاون واستكشاف الفرص خلال المرحلة المقبلة في القطاعات الهامة وأبرزها التجارة والصناعة والزراعة والمنتجات الغذائية والطاقة المتجددة والمياه والتعدين والسياحة والبنية التحتية والخدمات اللوجستية.

حضر فعاليات الملتقى سعادة عبد الله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة فيما ترأس الوفد الطاجيكستاني سعادة شريفي بهادور محمود زاده سفير جمهورية طاجيكستان لدى الدولة وسعادة شوقت بابازادا مدير عام وكالة الصادرات في جمهورية طاجيكستان إلى جانب حضور أعضاء مجلس إدارة الغرف - رغدة تريم عمران و ناصر مصبح الطنيجي و عبيد عوض عبيد الطنيجي و محمد هلال الحزامي وسعادة محمد أحمد أمين العوضي مدير عام غرفة الشارقة بالإضافة إلى مشاركة ممثلين عن مجتمع الأعمال في كلا البلدين.

وأوضح سعادة عبد الله سلطان العويس أن الملتقى يعد منصة جديدة وحيوية لاستكمال أواصر التعاون واستكشاف مزيد من الفرص التجارية والاستثمارية في أسواق البلدين وتطوير شراكات مثمرة على مستوى القطاع الخاص .. مشيرا إلى أن الغرفة حريصة على تقوية الشراكات الاقتصادية والتجارية بين الإمارات عموما وإمارة الشارقة مع منطقة وسط آسيا و لافتا إلى أن طاجيكستان تعتبر وجهة مهمة ومنطقة واعدة للاستثمار لما تتمتع به من مقومات تؤهلها للعب دور مهم في تأسيس شراكات مستدامة لمجتمع الأعمال الإماراتي.

ووجه العويس لرجال الأعمال الطاجيكيين دعوة لإقامة معرض خاص بالمنتجات الطاجيكستانية على أرض مركز إكسبو الشارقة والاستفادة القصوى من الملتقى لتحقيق مزيد من التعاون وعقد الشراكات في مختلف المجالات الاقتصادية التي تشتهر بها الإمارات وفي مقدمتها الصناعة والتجارة والاستثمار والسياحة والخدمات اللوجستية .. مؤكدا التزام غرفة الشارقة بتقديم كل ما يلزم من تعاون ودعم ومساندة واستشارات للمستثمرين والشركات الراغبة بتأسيس أعمال في إمارة الشارقة التي تتميز بموقعها الاستراتيجي وبجاذبيتها الاستثمارية في ظل اعتمادها سياسة التنويع الاقتصادي وتوفيرها بنى تحتية ولوجستية متطورة وبيئتها المحفزة ومشاريعها الرائدة في قطاعات متنوعة الى جانب احتوائها على واحد من أكبر وأهم مراكز إقامة المعارض على مستوى الدولة والمنطقة وهو مركز إكسبو الشارقة الذي يستقطب آلاف الزوار والشركات العارضة إلى جانب المناطق الحرة والمدن الصناعية التي تعد الأكبر على مستوى المنطقة.

من جانبه أعرب سعادة شوقت بابازادا عن سعادته بعقد هذا الملتقى الهام لبحث التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري مستعرضا العديد من الفرص الاستثمارية في طاجيكستان والتي يمكن الاستفادة منها واستغلالها بالشكل الأمثل لما تملكه من موقع استراتيجي يقع على طريق الحرير التجاري ومجاورتها لأهم دول في قارة آسيا مثل الصين والهند بالإضافة إلى كونها تحتل الترتيب الثالث عالميا في صناعة الألمنيوم وتعد من أهم الدول المنتجة للطاقة النظيفة و كونها تنتج نحو 50 بالمائة من انتاج العالم من القطن إلى جانب الثروة المائية التي تمتلكها وتميز منتجاتها من الخضار والفواكه والنظم والقوانين التي تشجع على الاستثمار وتحمي المستثمرين الأمر الذي يعزز من ثقتهم خاصة بالقطاعات الحيوية ومنها القطاع الزراعي والتجاري والسياحي والخدمي .. مثنيا على المناخ الاستثماري والموقع الاستراتيجي وبيئة الأعمال التي تتميز بها إمارة الشارقة من حيث التشريعات والقوانين التي تشجع على الاستثمار وتحمي المستثمرين معلنا رغبته في تعزيز التعاون مع غرفة الشارقة بما يدعم توجهات البلدين.

و أشار سعادة شريفي باهودور سفير جمهورية طاجيكستان في الإمارات إلى أن الملتقى هو فرصة جديدة لتنمية أنشطة التجارة والاستثمار بين البلدين ورفع مستوى التبادلات التجارية .. مؤكدا أن الإمارات تمثل وجهة اقتصادية ذات أولوية بالنسبة لطاجيكستان على مستوى دول المنطقة وتعد مركزا حيويا للتجارة من المنتجات الزراعية والسلع الغذائية .. لافتا إلى أن تعاون البلدين لا يجب أن يقتصر على قطاعات محددة بل يجب أن يشمل الكثير من القطاعات الحيوية الأخرى مثل النقل والبنية التحتية والقطاع اللوجستي وغيرها.

وشهد الملتقى عقد لقاءات أعمال ثنائية بين ممثلي قطاعات الأعمال من الشارقة وطاجيكستان تمحورت حول بحث الشراكات والتعاون والتنسيق المتبادل ومناقشة الفرص الاستثمارية المتاحة أمام الجانبين.