"بعد اختفاء قبة آل طباطبا".. أمريكا تنقل منزلًا بعربة لأن عمره 139 عاما (فيديو)
يُعد نقل أثر من مكانه إلى مكان آخر من القرارات المصيرية التي تتخذها الجهة المسؤولة عن الأثر كي تحافظ عليه، بعد أن لا يكون هناك حل آخر أمامها سوى النقل.
واتخذت وزارة السياحة والآثار قرارًا بنقل مشهد آل طباطبا الواقع في منطقة الفسطاط بالقرب من متحف الحضارة، وهو المبنى المنسوب إلى العصر الإخشيدي، والذي نسبه بعض العلماء إلى العصر الفاطمي.
وصدر تقريرًا من استشاري مختص لنقل الأثر ولكن تم النقل دون الرجوع إلى هذا التقرير أو تنفيذه، واختفت قبة آل طباطبا، ولم نعد نراه ونحن نعبر من أمام المتحف القومي للحضارة.
لمزيد من التفاصيل إقرأ موضوع "لم ينفذ" على موقع الفجر عبر هذا الرابط
وعلى الجانب الآخر من العالم وفي سان فرانسيسكو، قررت الحكومة الأمريكية نقل مبنى تراثي عمره 139 عامًا، وهو عبارة عن منزل، ليس فخمًا كقصر فؤاد سراج الدين في جاردن سيتي، ولا يحمل تاريخًا مميزًا مثل مشهد آل طبا طبا، ولكنه فقط تم بناؤه منذ ما يزيد عن 130 عام.
ومنزل سان فرانسيسكو، ظل صامدًا في مكانه، ورأى المسؤولون هناك أنه بطرازه المميز لا يجب هدمه أو إزالته مهما كان ما يمكن أن يشَيد مكانه، وأنه سينقل كاملا وبطريقة عبقرية إلى مكان آخر.
وعكف فريق ضخم من المهندسين على نقل المنزل المشيد من العصر الفكتوري، والمكون من 6 غرف ومساحته 465 مترًا، من مكانه إلى مكان يبتعد عن مكانه الأصلي ستة مبانٍ من موقعه، حيث تم تحميله على شاحنة مسطحة وبلغت تكلفة نقله 400 ألف دولار".
وفي خبر آخر ولكنه هذه المرة من المجر لمبنى قديم متهالك وصار إلى الإنهيار أقرب، ولأنه يمثل حقبة تاريخية، ولأنه يتلاءم مع بقية البيوت حوله، أصبح جزءًا لا يتجزأ من شكل المكان وهيئته، وتوصل السكان والإدارة المحلية إلى الاحتفاظ بواجهة المنزل بنوافذها وشرفاتها كما هي وهدم خلفية المنزل وبناء خلفية جديدة لتلك الواجهة القديمة، حتى لا يتشوه.