النقد الدولي: مجموعة العشرين وافقت على زيادة احتياطاتنا
أكدت كريستالينا جورجييفا، مديرة صندوق النقد الدولي، أمس: أن دول مجموعة العشرين وافقت على زيادة احتياطيات الصندوق من خلال تخصيص جديد لحقوق السحب الخاصة، ما قد يعزز إقراض الدول الفقيرة.
وبحسب "رويترز"، قالت جورجييفا خلال المنتدى المالي الإفريقي لصندوق النقد: "لقد حصلنا أخيرا يوم الجمعة الماضي في اجتماع مجموعة العشرين على ضوء أخضر للعمل على تخصيص جديد لحقوق السحب الخاصة".
وأضافت، دون أن تحدد نوع العملة، "500 مليار، سيحصل فيها كل عضو في صندوق النقد الدولي على حصته، بحيث يسهم على الفور في الاحتياطيات".
وعبر مسؤولون ماليون من مجموعة العشرين، التي تضم أكبر الاقتصادات في العالم، يوم الجمعة عن دعم واسع لتعزيز احتياطيات الطوارئ لدى صندوق النقد الدولي، بعد أن تخلت الولايات المتحدة عن المعارضة التي أبدتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب.
وتضغط إيطاليا، التي ترأس مجموعة العشرين هذا العام، من أجل إصدار 500 مليار دولار من حقوق السحب الخاصة، وهي خطوة يدعمها أعضاء كثيرون آخرون في مجموعة العشرين، كوسيلة لتقديم سيولة للدول الفقيرة التي تضررت بشدة من جائحة كوفيد - 19، دون زيادة مستويات ديونها.
وقالت جورجييفا: "إن صندوق النقد سينظر في سبل إعادة توزيع حقوق السحب الخاصة، وهي أصول احتياطية تكميلية من النقد الأجنبي يصدرها الصندوق، مثلما يطبع أي بنك مركزي الأموال".
وأضافت "نحن أيضا مهتمون جدا بالتفكير في طريقة يمكن من خلالها لأعضائنا الأثرياء، الذين لا يحتاجون إلى تخصيص حقوق السحب الخاصة كما يحتاج الأعضاء الأضعف، أن يحولوا من خلالنا، وأن يقرضوا من خلالنا أيضا، بعض حقوق السحب الخاصة هذه".
وخلال حديثه أمام المنتدى ذاته، حث تيجاني تيام، المبعوث الخاص للاتحاد الإفريقي، بشأن كوفيد - 19، مجموعة العشرين على تمديد مبادرة تعليق خدمة الديون التي تقدم إعفاء من المدفوعات للدول الأكثر فقرا.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يوافق قادة مجموعة العشرين على تمديد هذه المبادرة، التي تستمر حاليا حتى نهاية (يونيو)، غير أن قرارا بهذا الصدد سيتم اتخاذه على الأرجح في (أبريل).