مستوطنو واستخبارات الاحتلال يقتحمون «الأقصى»

عربي ودولي

مستوطنو واستخبارات
مستوطنو واستخبارات الاحتلال يقتحمون «الأقصى»

استمراراً للاعتداءات التي تتعرض لها الأماكن والمقدسات الإسلامية والعربية في القدس المحتلة، اقتحم العشرات من المتطرفين واستخبارات الاحتلال أمس ساحات المسجد الأقصى ومساجده عبر باب المغاربة وسط حراسة شرطية مشددة، تزامناً مع سلسلة اعتداءات متفرقة نفذتها قوات الاحتلال والمستوطنين في أماكن متفرقة من الضفة الغربية، فيما بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الدوحة مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني تطورات عملية السلام.

وأفاد شهود عيان أمس أن 70 مستوطناً اقتحموا الأقصى عبر باب المغاربة، إضافة الى 44 من الاستخبارات الإسرائيلية، مشيرين الى أن عناصر الاستخبارات قاموا بجولة في رحاب الأقصى ثم اقتحموا مساجده (المسجد القبلي، والاقصى القديم، وقبة الصخرة، والمرواني).

وتأتي هذه الاقتحامات تمهيدا لأخرى متزايدة ستكون خلال الأيام المقبلة مع بداية موسم الأعياد اليهودية مطلع سبتمبر، والتي يتم فيها تدنيس الاقصى بالمقتحمين الذين يعتبرون ذلك «شعيرة» من شعائر الأعياد.

وفي السياق، اعتدى مستوطنون بالضرب على سكان من قرية قصرة جنوب شرق نابلس واستولوا على جرار زراعي. وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس إن «عددا من المستوطنين هاجموا أراضي في قرية قصرة، واعتدوا على سكان فلسطينيين أثناء تواجدهم في أراضيهم بالضرب بالعصي والحجارة، ما أدى إلى اصابتهم في أنحاء متفرقة من جسدهم، ونقلوا إلى المستشفى للعلاج». كما أفادت مصادر أمنية أن قوات الاحتلال اعتقلت شابا ممن البلدة القديمة في الخليل، كما اعتدت هذه القوات على آخر بالضرب المبرح بالقرب من مثلث مخيم الفوار جنوب الخليل.

تراجع واستيلاء

إلى ذلك، تراجعت الحكومة الإسرائيلية عن الاستيلاء على فندق «كليف» في القدس الشرقية المحتلة، بعد أن تبين للنيابة العامة الإسرائيلية أنها لا تستطيع إثبات أن أصحاب الفندق من «الغائبين». وكانت السلطات الإسرائيلية استولت على الفندق الواقع على حدود القدس بحجة أن أصحابه من «الغائبين»، على الرغم من أنهم يسكنون على بعد 200 متر من الفندق. وقام أصحاب الفندق من عائلة عياد الفلسطينية بالتوجه إلى المحكمة العليا الإسرائيلية مطالبين بإعادة الفندق لأنهم لم يغادروا المنطقة، لكن الحكومة الإسرائيلية اعتبرت أبو ديس من مناطق الضفة وأنهم من «الغائبين» بحسب قرار الاستيلاء على الفندق.

عباس في الدوحة

سياسياً، أجرى الرئيس الفلسطيني محمود عباس محادثات في الدوحة مع امير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني تناولت خصوصا تطورات عملية السلام. وافادت وكالة الانباء القطرية الرسمية ان اللقاء «تناول العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتطويرها إضافة إلى بحث آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية». واضافت انه تم ايضا «مناقشة جهود اللجنة الوزارية لمبادرة السلام العربية للدفع بعملية السلام في الشرق الأوسط». وأوضحت أن الرئيس الفلسطيني «اطلع الأمير على نتائج اللقاءات الأخيرة التي تمت مع الأطراف ذات الصلة». كما التقى عباس وزير الخارجية القطري خالد العطية. وكان عباس وصل الى الدوحة الليلة قبل الماضية.

تصريح غربي



قال وزير الخارجية النرويجي أسبن بارث ايد: إن العالم لن يستمر في دعم بناء الدولة الفلسطينية إلى الأبد وفي حال عدم إحراز تقدم سياسي فقد تتوقف المساعدات.

وأضاف ايد في مقابلة مع صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية: إن المانحين غير مستعدين لمواصلة تمويل عملية بناء الدولة لفترة أطول في حال عدم وجود أفق سياسي. وذكر ايد: «من المهم للطرفين (الفلسطيني والإسرائيلي) أن يعيا بأن العالم لا يرغب في مواصلة تقديم شيك مفتوح». غزة- وام