خريج الهندسة عمل بـ" مزرعة صحراء العياط".. وعُثر على جثته في" حوض المياة"
حاول الشاب العشريني العمر، إيجاد فرصة عمل، بعد تخرجه من كلية الهندسة، دفعة 2020، فلم يجد أمامه فرصة عمل سوى أن يعمل بمزرعة بالمنطقة الصحراوية، بمدينة العياط، جنوبي محافظة الجيزة.
وافق حديث التخرج على فرصة العمل، لمساعدته في تحمل أعباء المعيشة لحين إيجاد فرصة عمل آخرى، ليتوجه إلى محل عمله الجديد مطلع الشهر الماضي.
على مدار شهر كامل، كان يقيم الشاب بالمزرعة، وفي أيام إجازته يتوجه إلى أسرته بمحل إقامته بمدينة دسوق التابعة لمحافظة كفر الشيخ.
توطدت علاقة العشريني بالشباب العاملين بالمزرعة المجاورة لمحل عمله، حيث كان يسهر رفقتهم طوال الليل، يمزحوا ويتناولوا الطعام والشراب سويًا.. " عايشين مع بعض على الحلو والمر".
مساء أمس الأحد، قرر الشاب الإستحمام بـ" حوض المياة"، بالمزرعة بعد انتهاءه من عمله، ليقفز به، بعد إحضار ملابسه.
تلاحظ لأصدقائه إختفائه في ظروف غامضة، فأخذوا يبحثوا عنه في كل مكان في المزرعة، لكن دون جدوى، ووقتها أجرى أحدهم اتصالا هاتفيًا، بصاحب المزرعة، ليسألوه عنهم، وكان رده بعدم معرفته مكانه.. "دوروا عليه عندكم في المزرعة"، فأخذ الشباب يبحثوا عنه مجددًا لكنهم لم يجدوه.. " كأنه فص ملح وداب".
لم يعد أمام العمال مكانًا لم يبحثوا فيه سوى البئر " حوض المياة"، وفكروا في تفريغه من المياة.. " الدنيا ليل مش هنعرف نفضي الحوض، نستنى الصبح يمكن يظهر لو مظهرش نفضيه".
توجه العمال كل منهم إلى غرفته للنوم، وبطلوع شمس النهار الجديد، توجهوا إليه في المزرعة مرة أخرى، ليجدوا جثته طافية بـ" حوض المياة"، وأبلغوا الشرطة.
تلقى اللواء محمد عبد التواب مدير مباحث الجيزة إخطارًا من العميد أحمد الوتيدي رئيس قطاع جنوب الجيزة بورود بلاغًا من إدارة شرطة النجدة، بالعثور على جثة شاب متوفي غرقا داخل حوض مياة بمزرعة بالمنطقة الصحراوية بدائرة مركز شرطة العياط.
سرعان ما انتقلت قوة أمنية إلى مكان البلاغ للوقوف على ملابسات الواقعة وظروفها، برئاسة المقدم محمد إدريس رئيس مباحث قسم العياط، والرائد عادل طلبة، والنقيب باسم هنداوي معاوني مباحث القسم، وبالفحص والمعاينة تبين أن الجثة لشاب يدعي "أحمد.م" يقيم بمدينة دسوق التابعة لمحافظة كفر الشيخ، وحاصل على بكالوريوس هندسة دفعة 2020، ويعمل بالمزرعة محل البلاغ، منذ شهر.
وبفحص الجثة تبين عدم وجود أي إصابات ظاهرية، وبالدلوف إلى غرفته عُثر على كامل متعلقاته الشخصية وتبين عدم وجود أي شبهة جنائية حول وفاته، وجرى نقل الجثة إلى مشرحة المستشفى، ومن ثم تسليمها لأسرته.
وتحرر عن ذلك المحضر اللازم بالواقعة بإخطار اللواء رجب عبد العال مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة والعرض على النيابة العامة لتولى التحقيق.