هل يلزم قراءة الفاتحة للميت لكل متوفي على حدة؟.. الإفتاء ترد
هل يلزم قراءة الفاتحة أو غيرها من سور القرآن الكريم لكل متوفًى على حدة، أم يمكن إهداؤها للجميع دفعة واحدة.. سؤال ورد لدار الإفتاء المصرية.
قالت الدار عبر الفيسبوك، إنه لا مانع شرعًا من قراءة الفاتحة وهبة ثوابها للميت؛ سواء كان ذلك لكل ميت على حِدَة، أو لعدة أموات مرة واحدة؛ فكل ذلك جائز، والثواب في الحالتين كامل غير منقوص.
وأجابت أنه يجوز قراءة القرآن على الموتى وهبة أجرها إليهم، وهي مِن الأمور المشروعة التي وردت بها الأدلة الصحيحة مِن الكتاب الكريم والسنة النبوية الشريفة وأطبق على فعلها السلف الصالح وجرى عليها عمل المسلمين عبر القرون مِن غير نكير؛ سواء كان ذلك حال الاحتضار، أو بعده، أو عند صلاة الجنازة، أو بعدها، أو حال الدفن، أو بعده، ومَن ادَّعى أنه بدعةٌ فهو إلى البدعة أقرب، ولا يجوز إنكارها بعد معرفة مشروعيتها.
واوضحت الدار، أن قراءة القرآن يصل ثوابها للميت وهذا باتفاق الفقهاء، وقراءة القرآن صدقة من الصدقات التى يقدمها الحى للميت حيث قال سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) " إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له".
وأشارت إلى أن هناك اختلاف بين الفقهاء فالشافعية يرون أن قراءة القرآن لا يصل ثوابها للميت أما المالكية يرون أن قراءة القرآن يصل ثوابها للميت وهذا هو المفتى به في دار الإفتاء المصرية.
وتابعت: "يجوز للمسلم أن يهب ثواب قراءة القرآن للميت سواء أكان واحدا أم أكثر من ذلك، وبعدما ينتهى المسلم من قراءة آيات القرآن التى يريد أن يهب ثوابها لأكثر من واحد من المتوفين عليه أن يقول هذا الدعاء: «اللهم إنى أهب ثواب هذا القرآن لفلان وفلان وفلان» ويذكر جميع الأسماء التى يريد أن يهب لهم الثواب.