الصين تتصدر دول العالم في توليد طاقة الرياح البحرية

الاقتصاد

بوابة الفجر


قال المجلس العالمي لطاقة الرياح إن الصين تصدرت دول العالم من حيث تركيب قدرات طاقة الرياح البحرية الجديدة، وذلك للعام الثالث على التوالي، مع وصول القدرات الجديدة لطاقة الرياح البحرية إلى أكثر من ثلاث جيجاواط في 2020.


ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" عن فنج تشاو، رئيس معلومات واستراتيجيات السوق في المجلس، القول إنه "على الرغم من أن الصين كانت أول من تضرر من أزمة كوفيد-19، إلا أن التأثيرات في قطاع طاقة الرياح البحرية كانت ضئيلة، حيث استؤنف العمل كالمعتاد في وقت مبكر من آذار (مارس) 2020".
وأضاف أنه من المتوقع أن يتواصل النمو القياسي خلال 2021، مدفوعا بانتعاش أعمال تركيب قدرات طاقة الرياح البحرية، وفقا لـ"الألمانية". وبحسب المجلس، لا تزال المملكة المتحدة في المرتبة الأولى عالميا من حيث إجمالي قدرات طاقة الرياح البحرية، في حين تجاوزت الصين ألمانيا لتصبح ثاني أكبر سوق لطاقة الرياح البحرية في العالم.
وأوضح أن إجمالي قدرات طاقة الرياح البحرية في العالم يبلغ أكثر من 35 جيجاواط حاليا، الأمر الذي يساعد العالم على تجنب 62.5 مليون طن من انبعاثات ثانى أكسيد الكربون، وهو ما يعادل خفض عدد السيارات على الطرق بأكثر من 20 مليون سيارة.
ويقصد بطاقة الرياح البحرية بناء مزارع الرياح في المسطحات المائية لتوليد الكهرباء، حيث تكون سرعة الرياح أفضل، مقارنة بسرعتها على سطح الأرض. وعلى الرغم من أن مزارع الرياح البحرية غالية الثمن نسبيا بسبب ظروف إقامتها وصيانتها، إلا أنها مفضلة في أوروبا عن مزارع الرياح على الأرض.
وانخفضت نسبة استهلاك الفحم في الصين إلى أقل من 60 في المائة في 2020، وتم الانتهاء من أهداف مهمة خفض الانبعاثات من الفحم وتوفير الطاقات قبل عامين من الموعد المحدد.
ومن 2017 إلى 2020، ازداد حجم إنتاج الغاز الطبيعي بأكثر من عشرة مليارات متر مكعب على مدار أربعة أعوام متتالية، وكانت زيادة احتياطيات النفط والغاز ملحوظة.
ومنذ طرح "الخطة الخمسية الـ13"، أسرعت الصين في تعديل هيكل الطاقة لديها لخفض استهلاك الفحم، وتثبيت الإمدادات بالنفط والغاز، وزيادة نسبة الطاقة النظيفة بشكل كبير.
ومن 9 مايو إلى 16 آب (أغسطس) من العام الماضي، أمدت شركة الشبكة الكهربائية الوطنية بالطاقة النظيفة لمنطقة سانجيانجيوان في مقاطعة تشينغهاي لمدة 100 يوم متتال، حيث يسجل رقما قياسيا عالميا للإمدادات بالطاقة النظيفة، وبفضل ذلك يمكن التقليل من استهلاك الفحم بمقدار 61000 طن والتقليل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 166 ألف طن.
قبل أيام قليلة، أعلنت الصين أنها ستتخذ سياسات وتدابير أكثر قوة، وتسعى جاهدة لوصول انبعاثات ثاني أكسيد الكربون إلى الذروة بحلول 2030، كما تعمل على تحقيق حياد الكربون بحلول 2060.
وتم تسريع بناء محطة بايهيتان للطاقة الكهرومائية، واستكشاف وتطوير نفط الصخر وغازه، وتوسيع مصادر منتجات النفط النظيفة، وتسريع بناء الطاقة النووية بشكل مستقل، والاختراقات التدريجية في تنمية واستغلال الطاقة الحرارية الأرضية وطاقة الكتلة الحيوية، وتعمل الصين على مواصلة دفع الاستخدام للطاقة بشكل نظيف ومنخفض الكربون وآمن وعالي الفعالية بحيث تنبسط الصورة الجديدة للصين الجميلة ببطء.