سعد الهلالي: بعض الفتاوي تسببت في إثارة الفتن ونتج عنها شهداء (فيديو)

توك شو

بوابة الفجر


قال الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن الفتن لا تظهر إلا من خلال مسائل فرعية في الدين، وليس في المسائل الجوهرية، منوهًا بأن بعض الفتاوي تسببت في إثارة الفتن ونتج عنها بعض الشهداء ومنها فتوى تحريم بيع القهوة، حيث أصر مفتي مصر أحمد عبد الحق السنباطي، على تحريم بيع القهوة.

وأوضح "الهلالي"، خلال تقديمه برنامج "كن أنت" المذاع عبر قناة مصر الأولى، اليوم السبت، أن الطباعة دخلت في مصر مع الحملة الفرنسية، وعندما جاء محمد علي، أراد الانتفاع بالطباعة وارسل وفد لتعلم الطباعة واستقدم مطبعتين منهم المطبعة الاميرية التي مازالت موجودة حتى الآن، وفكر في طباعة المصحف، فأرسل لطلب الحصول على فتوى حول حكم طباعة المصحف لطلاب المدرس، فكان هناك فتوى بتحريم طباعة المصحف بالحبر الزفر، والدوس بالحديد على كلام الله عز وجل، وبعد عشر سنوات قرر محمد علي، طباعة المصحف لطلاب المدارس، بعد إثارة الفتن لفترة طويلة.

وأكد أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أن فتوى بناء المرحاض بجانب المسجد أخذت سنوات طويلة أيضًا من الجدل، كما كان هناك فتوى بتحريم الوضوء من الحنفية؛ لكونها تم تكريرها ومعالجتها لتكون صالحة للشرب بإضافة مواد مثل الكلور والشبه وغير ذلك، وأكد جمهور الفقهاء أنه تم إضافة للماء ما هو من غير جنسه، فيحرم الوضوء منها، بينما المذهب الحنفي أفتى بجواز ذلك، وهو سبب إطلاق اسم الحنفية على صنوبر المياه.

ونوه، بأن هناك خلاف بين الفقهاء في حكم بيع المصحف الشريف، منوهًا بأن بعض الصحابة والتابعية جابر بن عباس، وعبد الله بن عباس، والحسن البصري وغيرهم أجازوا شراء المصحف وتحريم بيعه؛ لكون الشراء تكريم للمصحف بينما البيع لا يليق بالمصحف، مشيرًا بان الظاهرية والحنفية أفتوا بجواز بيع المصحف بلا كراهية، بينما المالكية والشافعية أفتوا بأنه امر مكروه، بينما الأمام أحمد انفرد بأن بيع المصحف حرام شرعًا.