تقرير يكشف دور الإمارات في محاربة القرصنة بسواحل الصومال
كشف تقرير بأن الدور الإماراتي المؤسسي ملموس على صعيد مواجهة ظاهرة القرصنة البحرية أمام سواحل الصومال، ومشهود على الساحتين الإقليمية والدولية.
وكعادتها في
العمل المؤسسي الذي يستند لخطط واستراتيجيات قصيرة وبعيدة الأمد سعت دولة الإمارات
العربية المتحدة مبكرا لمواجهة أحد أبرز التحديات التي تواجه الملاحة الدولية
وخطوط التجارة البحرية وهي القرصنة البحرية، لاسيما على السواحل الصومالية وخطوط
الملاحة البحرية في المحيط الهندي، التي باتت قبل سنوات قريبة إحدى أخطر بؤر
القرصنة.
وفي هذا السياق،
طرحت الإمارات مبادرات عديدة على مدار أعوام من شأنها مواجهة شبح القرصنة الذي
ألقى بظلاله على الوضع الأمني والاستقرار الإقليمي والدولي، ليس أقلها استضافة دبي
عبر الخارجية الإماراتية وموانئ دبي العالمية لمؤتمرات دولية تعنى بصياغة أطر
ومنهجية مشتركة لمواجهة القرصنة البحرية، بتنظيم مشترك من قبل وزارة الخارجية.
نماذج لجهود
الإمارات للتصدي للقرصنة
استضافت دبي في
أكتوبر/تشرين أول 2014 أعمال "المؤتمر الدولي الرابع لمكافحة القرصنة
البحرية" شارك فيه وزراء خارجية عدد من الدول ونحو 400 مسؤول من مختلف دول
العالم وعن "المنظمة البحرية الدولية" إلى جانب عدد من قادة القطاع
وممثلي منظمات الرعاية الاجتماعية ومجموعة كبيرة من التنفيذيين في كبريات شركات
الشحن البحري العالمية والخبراء المعنيين.
في 2015 نظمت
"موانئ دبي العالمیة" في دبي عديدا من ورش العمل حول مكافحة القرصنة
البحریة ھدفت إلى رسم استراتيجيات واضحة وخطوات عملية لمكافحة القرصنة البحریة.
في مايو 2014
أعدت "موانئ دبي العالمیة" تقریرا مھما قدمته إلى الجمعیة العامة
السادسة عشرة لمجموعة الاتصال حول القرصنة قبالة شواطئ الصومال التي عقدت في
المركز الرئیسي للأمم المتحدة في نیویورك مایو/أيار 2014.
في أبريل/نيسان
2011 قادت القوات الإماراتية الخاصة لمكافحة الإرهاب التابعة للقوات المسلحة
الإماراتية عملية ناجحة لتحرير سفينة "إم في أريله" التي ترفع علم
الإمارات من أيدي القراصنة في المنطقة الواقعة شرق عُمان في بحر العرب، في تجربة
عملية أظهرت كيف أن دولة الإمارات لا تتهاون مع الإرهاب أو تستجيب لعمليات
الابتزاز التي يقوم بها القراصنة من خلال عمليات الاختطاف التي ينفذونها ويطلبون
على ضوئها مبالغ مالية كبيرة تصل إلى ملايين الدولارات.
وتسخر الإمارات
جانبا من جهود أبنائها وأبطالها من القوات الخاصة الإماراتية لمكافحة الإرهاب
ووحدات القوات الجوية والدفاع الجوي لمكافحة عمليات القرصنة البحرية خاصة ما يهدد
سلامة أمنها واقتصادها الوطني، بما يتفق مع المقررات الدولية والأممية الخاصة بمكافحة
الإرهاب والقرصنة، بالإضافة إلى جهود كبيرة بذلتها القيادة الإماراتية لدعم الجيش
الصومالي للاضطلاع بمهامه ومجابهة المخاطر الأمنية قابلتها حكومة فرماجو بنكران
الجميل، وذهبت لأحضان ممولي الإرهاب في الدوحة، وحتى أخطر جماعات الإرهاب في
الصومال من داعش والقاعدة والشباب.
ويعد هذا
أحد الاحداث البارزة للإمارات في دعم عملية بناء السلام
بالصومال، إضافة إلى المشاريع التنموية والإنسانية التي تنفذها دولة الإمارات في
مختلف المناطق والأقاليم الصومالية.