مساعد الليثي يقدم روشتة لإنقاذ الصحافة في مصر.. وضريبة توفر مليار جنيه لخزينة النقابة سنويًا
عرض مساعد الليثي المرشح على عضوية مجلس نقابة الصحفيين، حلولًا جذرية لإنقاذ الصحافة في مصر، وتخصيص دخل سنوي لها، عن طريق عرض المحتوى الإخباري بمقابل مادي، مثلما تفعل بعض الدول، بالإضافة إلى رفع سعر الإعلانات التي يقدمها جوجل بمصر، وعرض ملفًا متكاملًا حول زيادة موارد نقابة الصحفيين، وذلك عن طريق تخصيص ضريبة يتم فرضها عن طريق الإنترنت، وذلك أسوة بعدد من النقابات المهنية، والتي أٌقر لها ضريبة لزيادة مواردها مؤخرًا.
عرض المحتوى الإخباري بمقابل مادي
وقال "الليثي" في
بث مباشر على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إن إتاحة
المحتوى الصحفي في مصر إتاحة مجانية، وذلك بعكس بعض الدول التي تتيح المعلومات
والموضوعات الصحفية بمقابل مادي، وهو ما يعود على تلك المؤسسات بمصدر دخل كبير.
وأضاف أنه تقدم لمجلس نقابة
الصحفيين السابق منذ عامين، بملف كامل حول تطبيق نظرية إتاحة المحتوى الصحفي
بمقابل مادي، وبعد ذلك بدأت بعض الدول في تطبيقه، في وقت لم يُفتح فيه هذا الملف
داخل النقابة مطلقًا.
ولفت المرشح لعضوية مجلس النقابة، إلى حق المؤسسات الصحفية، في أن تحصل على
مقابل مادي مباشر لعرض المحتوى الإخباري، وهو ما استطاعت أستراليا أن تطبقه،
واستطاعت إلزام جوجل وفيسبوك بدفع مقابل نظير محتوى المؤسسات الصحفية المنشور،
وأقرت ذلك بقانون، ونجحت في التفاوض لمساعدة المؤسسات الصحفية؛ نظرًا أن الصحافة
في أي دولة هي مسألة "أمن قومي" وتغذي الوعي العام، وحلقة الوصل بين
الحكومة والمواطنين.
كيف تحصل الصحف على مليار جنيه من جوجل سنويًا؟
وتابع: "نجحت أستراليا في دعم مؤسساتها الصحفية، وأقرت بذلك بعد تخصيص
جوجل مليار دولار لدعم المحتوى الإخباري المنشور على المواقع الإلكترونية لصحفها، لماذا
لا تستطيع مصر أن تقوم بذلك، وأن يكون لها نصيب ونسبة من هذا المبلغ، لماذا لا
نعمل على التفاوض من أجل تخصيص مبلغ سنوي من أجل المؤسسات الصحفية المصرية".
وأوضح "الليثي" أن أسعار إعلانات جوجل في مصر منخفضة بشكل كبير، مقارنة
بأسعار العديد من الدول حول العالم، وحتى الشرق الأوسط، مما يدفعنا إلى أن نفكر في
إنشاء تكتل قوي، ومخاطبة جوجل لرفع أسعار تلك الإعلانات، وعلى رأسها المؤسسات
الصحفية.
وتسائل المرشح على عضوية مجلس النقابة، حول سبب انخفاض أسعار إعلانات جوجل في مصر،
على الرغم من أنها سوق كبير، مؤكدًا أن هذا التكتل سيكون نواة لقوة حقيقية، تُدر
دخلًا كبيرًا على المؤسسات الصحفية المصرية.
تخصيص ضريبة للنقابة من باقات الإنترنت
وأكد "الليثي" أن كل النقابات لها جزء ضريبي كدخل لها، ومن حق نقابة الصحفيين أن تحصل على ضريبة تُدر دخلًا على مواردها، وهي موارد محدودة في الأساس، وتحتاج إلى زيادة مصادرها، مثل نقابات المهن الطبية، والتي تحصل على ضريبة 2% من الأدوية، وأقرت المحكمة الدستورية لها حق تلك الضريبة، وأيضًا نقابة المحامين التي تم تخصيص ضريبة 1% لها من تسجيل العقارات، وأيضًا نقابات العلميين والمهندسين، وغير ذلك.
وأوضح "الليثي" أن نقابة الصحفيين من الممكن أن يُخصص لها ضريبة 2% من سعر باقات الإنترنت، باعتبار أنها خدمة تُقدم للمواطنين، ولا يمكن الاستغناء عنها، وهي نسبة ليست كبير، لن يشعر بها المواطن أو الشركات، ولكن حصيلتها قد تبلغ مليار جنيه سنويًا تدخل خزينة النقابة، ويمكنها أن تستغل هذه الضريبة في مضاعفة البدل أو غير ذلك.
وشدد على أن النقابة تستطيع أن تُقر هذه الضريبة، باعتبار أنها قضية رئيسية ومُلحة وضرورية، والتأكيد على أنها حق للنقابة، ولها آليات تنفيذ سهلة وواضحة، ولكن تحتاج إلى تكاتف من مجلس النقابة، وتحرك قوي من المجلس فقط.
مطالبه
وشدد على أن نقابة الصحفيين هي الكيان المُعبر عن صحفيي مصر، وهي البيت
الذي من المفترض أن يحتضن الصحافة في مصر، وهي حلقة الوصل بين الدولة والمؤسسات،
الوتي يجب أن يكون لها دور فاعل في دعم المؤسسات وإنقاذ المهنة.
وطالب "الليثي"، نقيب الصحفيين المقبل أيًا كان، والكاتب الصحفي كرم جبر
رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، ورؤساء تحرير الصحفي والمؤسسات القومية
والخاصة والحزبية، العمل على التواصل مع الدولة، والتفاوض بهدف إنقاذ الصحافة في
مصر.
وكان قد تقدم الزميل الصحفي مساعد الليثي، بأوراق ترشحه لخوض انتخابات التجديد
النصفي لنقابة الصحفيين "تحت السن"، والمقرر عقدها يوم 5 مارس المقبل.