عدو العمل الحكومي "حسين صبور" مشروعات عقارية حافلة بدأت بإنشاء"تربة"

الاقتصاد

حسين صبور
حسين صبور


أعلن اليوم وفاة أحد أبرز المهندسين الاستشاريين في مصر المهندس حسين صبور، الذي صمم وأسس العديد من المشروعات العقارية والهندسية المؤثرة في حياة المصريين من ضمنها الطريق الدائري ومدينة 6 أكتوبر.


من يومه وهو رأسمالي : 

قصة " صبور" كانت مليئة بالعديد من التحديات والكفاح، فهو لم يصل من من أول يوم إلى ما هو فيه ولم  يلمع  اسمه من فراغ إلا بعد عناء ومشقة وكدح، فالرجل خريج جامعة القاهرة كلية الهندسة عام 1975، ورغم انتماء أسرته إلى العمل الحكومي، إلا أنه بعد التخرج فضل العمل الحر، حيث أسس مكتب هندسي بالتعاون مع اثنين من زملائه ، وكانت أول مشروعاته التى أولي تنفيذها تربة بتكلفة 150 جنيه فقط وهي اقل بكثير من تكاليف بنائها الفعلية.


العودة بعد الانفتاح : 

وتولي بعد هذا  تنفيذ العديد من المشروعات رغم بيئة العمل التى وصفها بالغير مناسبة للقطاع الخاص في  فترة الستينيات والتى كانت تشهد تضيق عل القطاع الخاص وقتها، لذلك قرر السفر إلى ليبيا للعمل هناك خاصة بعد أحداث نكسة 1967 وتدهور الاقتصاد المصري، استطاع اثبات نفسه هناك ونفذ العديد من المشروعات الهندسية بدولة ليبيا، التى جعلت اسمه يبرز ضمن قائمة أشهر الاستشاريين الهندسيين المصريين في ذلك الوقت.


ولم يعود "صبور" للبلاد مرة آخرى إلا بعد التأكد من انفتاحها على القطاع الخاص وتقديم تسهيلات له ، وذلك في عهد الرئيس الراحل أنور السادات إقرار العمل بسياسة الانفتاح، لتشهد حياة فترة جديدة أكثر ابتساما من الستنيات، حيث قام بتنفيذ منذ ذلك الوقت العديد من المشروعات العقارية  الضخمة بالتعاون مع الحكومة، من ضمنها إنشاء مدينة 6 أكتوبر  والسادات، كما شارك في إنشاء  مشروع مترو الأنفاق الخط الأول والثالث، وساهم من خلال تقديم الاستشارات الهندسية  في مشروع انشاء فندق سميراميس.

 

رفض وزارة الاسكان

ورغم تفوق حسين صبور في عملة وإدارته العديد من المشروعات الهندسية بنجاح بإشادة من الشركات العالمية/ ما جعله مؤهلا لتولي منصب وزير الإسكان، في عدد من الوزارات من ضمنها وزارة علي لطفي  وزارة عاطف صدقي إلا أنه رفضها جميعا مفضلا عمله الخاص الذي بدأه منذ الصغر.


بنك المهندس :
ترأس " صبور " العديد من المناصب طوال حياة الاقتصادية الحافلة بالانجازات، إلا أن اكثر المناصب التى توالها وواجه خلالها صعوبات، هي بنك المهندس، الذي لم يستمر طويلا وقرر البنك المركزي دمجه مع البنك الأهلى عام 2005، ضمن خطة وقتها وضعها البنك المركزي لمعالجة مشكلة القروض المتعثرة والتى كانت تسببت في اعلان افلاس بعض البنوك المصرية.

المعونة الأمريكية :
لعب حسن صبور من خلال ترؤسة لمجلس الأعمال المصري  الأمريكي متابعة عمليات انفاق المعونة الأمريكية التى منحتها الولايات المتحدة الأمريكية لمصر كدعم لها بعد توقيع اتفاقية السلام.