البلشي: حرية تعني أكل عيش للصحفيين.. وهذا هو الوقت المناسب لنستعيد نقابتنا

أخبار مصر

خالد البلشي خلال
خالد البلشي خلال تقدمه بأوراق ترشحه


قال الكاتب الصحفي خالد البلشي وكيل نقابة الصحفيين سابقًا، والمرشح لعضوية المجلس "فوق السن"، بانتخابات التجديد النصفي، إن الدافع الرئيسي لترشحه لعضوية المجلس مرة أخرى، هو الحالة النقابية التي نعيشها الآن، بعد أن أصبحت النقابة مكانًا طاردًا للأعضاء، فباتت استعادة النقابة مهمة رئيسية.

وأضاف في تصريحات لـ"الفجـر"، أن الوضع الصحفي بشكل عام، هو دافع من الدوافع الرئيسية، خاصة في وجود قائمة حبس تطول، وقائمة بطالة تمتد، وقائمة مفصولين تعسفيًا، وذلك في وجود صحافة يتم السيطرة عليها من أطراف مختلفة، وهو ما يُعتبر أمرًا ضروريًا لأن تتدخل الجمعية العمومية الآن.

وأكد "البلشي" أن الصحفيون لديهم قوانين مُعلقة حتى الآن، مثل قانون منع الحبس في قضايا النشر، أو قانون حرية تداول المعلومات، وهو منصوص عليه دستوريًا، بالإضافة إلى قوانين تم إقرارها يجب أن يُفتح النقاش فيها مرة أخرى، بما فيها من نواقص أو قيود، وأيضًا وجود شروط مجحفة لتوفيق أوضاع الصحف، وهو ما يهدد القادم والقائم.

وتابع: "أصبحنا أمام وضع شديد الصعوبة، يهدد المستقبل والحاضر معًا، وهو ما يتسبب في امتداد أكبر لقائمة البطالة الصحفية، ويجب أن يدرك الجميع موازنة حقيقية، وهي أن حرية تعني أكل عيش للصحفيين، فنحن مهنة تتنفس وتتنوع بالحرية، وعندما غابت الحرية أُغلقت الصحف وغابت الصحافة، وأصبحت العناوين واحدة، وتدهور التوزيع، ودفع الصحفيون الثمن بالفصل التعسفي".

ولفت "البلشي" إلى أن الحرية ليست حرية الصحافة فقط، ولكنها حرية المجتمع بشكل عام، وهما انعكاس لبعضهما البعض، مؤكدًا أنه يدعم وجود صحافة متنوعة تعبر عن كافة توجهات المجتمع، بدءًا بالصحافة الحكومية وأيضًا الخاصة والحزبية.

وأضاف: "أخاف أن تغلق الصحافة أبواب المستقبل أمام شباب الصحفيين، في ظل صحافة خاصة يتم السيطرة عليها، وصحافة حكومية غير مؤثرة، فانصرف القارئ عنها، وأصبحنا مهددين".

ووجه "البلشي" رسالة إلى أعضاء الجمعية العمومية قائلًا: "هذا هو الوقت المناسب، الذي يجب أن نستعيد فيه نقابتنا، وحان وقت الدفاع عن هذا الكيان، الذي تحول إلى طارد، لنعود ونجتمع فيه، وندرك أننا أمام معادلة لن نعيش بدون حرية والتعبير عن آمال الناس وطموحاتهم، ووسط حملات استهداف لأصحاب الآراء المختلفة، بل بفتح الأبواب أمام الآراء المختلفة، من أجل مصلحة المجتمع بشكل عام، كلنا محبطون، ولكن مازال الأمل في أيدينا، وكلما انصرفنا أغلقت الأبواب أكثر، مازال أمامنا مساحة للعودة من جديد".

وكان قد تقدم الكاتب الصحفي خالد البلشي وكيل نقابة الصحفيين سابقًا، بأوراق ترشحه لعضوية مجلس النقابة "فوق السن"، بانتخابات التجديد النصفي المقرر عقدها يوم 5 مارس المقبل.