عبدالرءوف خليفة للصحفيين: أعدكم بمنظومة خدمات.. وهذه رسالتي إلى من يبحثون عن حرية الرأي
قال الكاتب الصحفي عبدالرءوف خليفة نائب رئيس تحرير جريدة الأهرام، وعضو مجلس
إدارة المؤسسة، والمرشح على عضوية مجلس نقابة الصحفيين، إن المرحلة الراهنة
للصحافة، تتطلب النظر في قضيتين أساسيتين؛ الأولى هي الخطر الداهم الذي يحيط
بصناعة الصحافة الورقية، والمشكلات المزمنة، التي جعلت الصحفيين في مرمى الخطر، وهو
خطر ضياع مستقبلهم وانهيار المهنة.
وأضاف على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن الأمر يقع فوق
عاتق النقابة، فتتحمله وحدها، في وقت لديها مسؤولية حقيقية في الدفاع عن المهنة
وأعضائها، وذلك بإيجاد تصور واقعي، يسبر أغوار ما تعانيه، والابتعاد بها عن حافة
الخطر، مؤكدًا أن لديه مشروع مهني، سوف يكون ورقة عمل لنقابة الصحفيين، تقوم من
خلاله النهوض بالمهنة، وتحسين أوضاع الصحفيين في شتى مناحي الحياة، وإعلاء قيم
الحريات.
تجربة فريدة داخل مؤسسة الأهرام
وأكد أن القضية الثانية، هي توفير منظومة خدمات، وذلك في وقت تلاشت فيه
الخدمات الحقيقية التي يحتاج إليها أعضاء النقابة، وفقدان مكتسبات عديدة كانوا قد
حصلوا عليها بصورة أو بأخرى، لافتًا إلى أنه صنع تجربة فريدة من نوعها بين جدران
مؤسسة الأهرام العريقة، وذلك من خلال موقعه كعضو منتخب بمجلس إدارتها.
وأوضح أنه على مدى دورتين متتاليتين، اقترب من معاناة الصحفيين فيها، وكلما تجددت
الاحتياجات، وضع التصور والرؤية لتلبية احتياجات جددها الواقع، حتى صار لدى
الصحفيين وأسرهم حجم ضخم من الامتيازات، وذلك في المستشفيات، ووحدات المرور،
والجوازات، والسجل المدني، والمدارس، والجامعات، والبنوك، والإسكان، وغيرهم.
ولفت "خليفة" إلى أنه عمل على صناعة خدمات متنوعة لصحفيين وأسرهم؛
وذلك بالتعاقد مع شركات تقوم على توفير السلع بكل أنواعها، بخصومات كبيرة
وبالتقسيط، ورحلات سياحية داخلية وخارجية بعروض خاصة طوال العام، حتى أصبح لهم
منظومة خدمات متكاملة، تلبي كافة احتياجاتهم، وتزيل ما علق بحياتهم من مشكلات،
وأسس لها إطارًا قانونيًا يصون لها البقاء.
جائزة شهرية
وتابع: "امتدت المظلة إلى العمل المهني، غاية الارتقاء بالمحتوى؛
فخصصت جائزة شهرية لأفضل الأعمال الصحفية بقيمة 15 ألف جنيه، مما صنع أجواء من
المنافسة بين الصحفيين بمختلف إصدارات المؤسسة، وسوف أخصص ست جوائز شهرية أخرى
لنقابة الصحفيين، يتنافس عليها جميع الصحفيين أعضاء الجمعية العمومية، قيمة كل
جائزة 5 آلاف جنيه".
واستطرد "خليفة" بأن واقع النقابة يفرض نسج خيوط صورة معبرة عن
تحديات تجابه المهنة، واحتياجات يفتقدها أعضاء الجمعية العمومية، حتى صارت المهنة
والصحفيين في مرمى الخطر، وغابت الرؤية، ونضبت الأفكار المستنيرة، حتي أصبح الواقع
مريرًا.
ووعد "خليفة" أعضاء الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين، بنقل
منظومة الخدمات في شتى مناحي الحياة، التي شيدت بنيانها للصحفيين بمؤسسة الأهرام،
لتلبي احتياجات أعضاء الجمعية العمومية للنقابة.
رسالته لأعضاء الجمعية العمومية
وتابع: "رسالتي إلى من يحملون القلم سلاح نور وهداية، نون والقلم وما
يسطرون، إلى من يؤمنون بالرسالة وجعلوها أمانة في أعناقهم ويوفون أجرهم بغير حساب،
إلى من ينشرون الأمل، فيغرسونه زرعا وافر الظلال، يستظل به الناس، إلي من ينسجون
خيوط الأحلام حتى تصير واقعًا تراه عيون الناظرين، إلى من يشتبكون مع الواقع حتى
يغيروا ما به من معاناة".
واستكمل قائلًا: "رسالتي إلى من يبحثون عن حرية الرأي كطائر يحلق
بجناحيه في كل مكان، إلي من تمثل لهم الحرية أسلوب ومنهج حياة، إلى من يكتبون
أفكارا تحطم قيودًا وأغلالًا تنطلق هنا وهناك، إلي من يبحثون عن نسائم الحرية بين
الكلمات، إلي من ينشدون الحرية أملًا وغاية حتى تصل للناس، إلى من يشكلون وجدان
الناس، حتى صاروا حراس الحرية وسياج يحمى الأوطان، إلى أعضاء الجمعية العمومية
لنقابة الصحفيين".
وأضاف: " نريد للنقابة التفاعل مع الواقع ومجرياته، وأن تعي احتياجات أعضائها،
وتسعى جاهدة إلى تلبية ما يتجدد بفعل عوامل الحياة، أثق في ضمائر نقية صافية، كضوء
فجر يشق عتمة الليل، أثق في أن اختياركم اختيار عقل وصوت عقل، يصون كيان النقابة،
ويضمن وحدة الصحفيين".
وكان قد تقدم الكاتب الصحفي عبدالرءوف خليفة نائب رئيس تحرير جريدة الأهرام، وعضو
مجلس إدارة المؤسسة، بأوراق ترشحه لعضوية مجلس النقابة، بانتخابات التجديد النصفي
المقرر عقدها يوم 5 مارس المقبل.