قبل قرار مجلس الدولة بساعات.. سيناريوهات تلاحق انتخابات "الصحفيين"
ساعات قليلة تفصلنا عن
قرار قسمي الفتوى والتشريع بمجلس الدولة، إما بإقرار تأجيل انتخابات التجديد
النصفي لنقابة الصحفيين، أو عقد الانتخابات في موعدها المقرر قانونًا، وهو الجمعة
الأولى من شهر مارس المقبل، وسط حالة من الترقب والقلق، التي تعيشها الجمعية
العمومية للنقابة، بعد الدخول في مأزق كبير، في ظل أن قانون النقابة رقم 76 لسنة
1970، لا يسمح لها بطرح أي سيناريو غير الانعقاد في موعد ومكان محدد.
وانقسم أعضاء الجمعية العمومية،
بين مؤيد لفكرة تأجيل الانتخابات، وذلك حفاظًا على حياة الزملاء في ظل انتشار
فيروس كورونا، وبين مؤيد لفكرة الانعقاد، وذلك حتى لا تدخل النقابة في دوامة الطعن
على السباق الانتخابي، أو حتى الطعن على المجلس.
واعتبر بعض المؤيدين لتأجيل الانتخابات، أن الدستور المصري أقر مبدأ الحق في
الحياة، وأن الدساتير والقوانين وُضعت في الأساس لضمان حقوق ورعاية الأفراد، ومن
هذه النقطة يمكن إقرار تأجيل الانتخابات في حال أنها قد تودي بحياة البعض، وتخوف
فريقٌ آخر من أن التأجيل قد يدخل بنا إلى نفق مظلم، لا نعلم أبعاده، قد لا نخرج
منه قريبًا.
وفي النهاية، يصبح زمام الأمور في يد مجلس نقابة الصحفيين، الذي ظل طوال عامين
حبيس أزمات استثنائية لم تشهدها النقابة من قبل، وسيحاسبه التاريخ والجمعية
العمومية عليها يومًا ما.
سيناريوهات أمام الجمعية العمومية، قبل ساعات قليلة من
قرار مجلس الدولة الذي سيحسم الأمر.
السيناريو الأول
يتمثل السيناريو الأول، في إقرار
مجلس الدولة بتأجيل الانتخابات، باعتبار أن حياة المواطنين فوق كل القوانين، وأن
الدستور يكفل لهم حماية حقهم في الحياة، وفي هذه الحالة من الممكن أن يتخذ مجلس
النقابة قرارًا بالأخذ بفتوى مجلس الدولة، وتأجيل الانتخابات إما أشهر أو عام
كامل، ويتخذ المرشحون صفة قانونية بالترشح، واعتبار أن فترة التأجيل للدعاية
الانتخابية، على أن تُستأنف الانتخابات في الموعد الذي سيتم تحديده، بعد انتهاء
الجائحة.
السيناريو الثاني
يتمثل السيناريو الثاني، في إقرار
مجلس الدولة بعدم جواز تأجيل الانتخابات، وذلك نظرًا لعدم وجود أي مخرج بقانون
النقابة قد يسمح بالتأجيل، مما يضع النقابة في مأزق من عقد الانتخابات داخل
المبنى، خاصة بعد قرار وزارة الداخلية بعدم إنشاء سرادق كالمعتاد بشارع عبدالخالق
ثروت، مما سيزيد من الزحام داخل المبنى، وهو ما سيضع مجلس النقابة واللجنة المشرفة
في مأزق وتحدٍ كبير.
السيناريو الثالث
السيناريو الثالث، وهو الأبعد في
التقدير، قد يُفتي مجلس الدولة بعقد الانتخابات في موعدها الطبيعي، ويسمح بذلك في
مكانٍ أوسع خارج نطاق مبنى النقابة، مثل النوادي أو استاد القاهرة، وهو أكثر
السيناريوهات التي ستحل الأزمة، بعقد الانتخابات في موعدها وخارج إطار أزمة مبنى
النقابة، مما يُسهل تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية المُتبعة.