"غواص الخير".. يروي 'للفجر' اللحظات المؤثرة لإنتشال جثامين بحيرة مريوط غرب الإسكندرية
قال الدكتور "رأفت حمزة" أستاذ مساعد بقسم تدريب الرياضيات المائية بجامعة الإسكندرية 'للفجر'، أننا بذلنا جهدنا بعد أن تلقينا بلاغًا قبل الساعة الحادية عشرة مساءًا من العمدة ياسر صالح السمالوسي، واتجهنا لموقع الغرق وكانت غطستنا الأولى مع ثلاثة غواصين، وعندما رأينا انحراف الحلل والمعدات التي كانت مع الغرقى تتجه شمالًا من جهة الشاطئ، توقعنا أن الجثامين في تلك المنطقة، فتحركنا في هذا الإتجاه، وبدأنا رحلة البحث على قدر المستطاع بسبب برودة الطقس وصعوبة الرؤية تحت الماء، وبعد البحث عثرنا على سيدة في الأربعين من عمرها، على منطقة تبعد حوالي من 600 لـ 700 مترًا من موقع الغرق، ووجدنا طفلة عمرها 6 أشهر، وتبقى 5 جثامين جاري البحث عنهم ومن المتوقع ظهورهم خلال الساعات القادمة من الليل.
وتابع "رأفت" واجهنا العديد من العقبات بسبب الظروف الجوية وتقلب الجو البارد، ولا نتحمل المكوث تحت الماء فترات طويلة بسبب البرد، ففي الصيف كنا نظل حتى 4 ساعات، ولكن شتاءًا يكون أصعب، وأول غطسة في هذه الحادثة استغرقت ساعتان والثانية ساعة ونصف.
وأضاف لـ « الفجر» أن أكثر ما تأثرنا به هو العثور أثناء البحث على حقائب نسائية أحدها بداخلها لبن للأطفال، و«ببرونة» لرضيع، مما كان له تأثير محزن على طاقم البحث.
وكان قد لقي ٢٠ فردًا من عائلة واحدة مصرعهم مساء أمس الإثنين، بعد غرق مركب في ملاحات بحيرة مريوط، وتلقى اللواء محمود أبو عمرة، مدير أمن الإسكندرية إخطارا من قسم شرطة العامرية ثان، يفيد بغرق مركب صيد على متنهم أكثر من17 فرد بينهم أطفال من عائلة واحدة من نجع أبو مطريد أثناء عودتهم من رحلة زردة.
وعلى الفور توجهت قوات الإنقاذ النهرى وقوة من قسم شرطة العامرية ثان، ومسئولى حى العامرية ثان وسيارات الإسعاف لمكان الحادث، وتمكنت قوات الإنقاذ من انتشال 7 جثث ويجرى البحث عن آخرين سوء ناجين أو جثث.