"الذهب" Vs "البيتكوين".. أيهما أفضل للاستثمار
وضعت الارتفاعات الأخيرة التى حققتها عملة "البتكوين" في الأسواق العالمية، ضمن الخيارات الاستثمارية لعدد من المستثمرون في منافسة بقوة مع الذهب، الذي اعتبر على مدار سنوات الماضية ملاذ آمن للاستثمار، وأقبل عدد كبير على شرائه في وقت الأزمات خاصة أزمة كورونا الأخيرة التى تعرضت العديد من العملات خلالها للانهيار.
وارتفعت أسعار "البتكوين" إلى مستويات قياسية منذ ظهورها ، لتقترب قيمتها السوقية أعلى من مليار دولار.
وتقول " حنان رمسيس" خبير أسواق المال، " أتوقع أن البيتكوين سيكون خيار استثماري في الفترة المقبلة أقوى من الذهب لدى معظم صناديق الاستثمار العالمية."
وزادت العمليات المضاربية علي "البيتكوين" خلال فترة أزمة كورونا، مع توجة عدد من الشركات للاستثمار بها، بعد تراجع أسعار الفائدة عالميا لتحفيز الاقتصاديات على العودة إلى معدلات النمو السريعة ما قبل الأزمة، وتخرج عدد كبير من صناديق الاستثمار والمستثمرون من أسواق المال العالمية.
وأضافت،" فائدة البيتكوين أعلي الآن لأن الكميات المتداولة في تناقص، بينما الطلب في الارتفاع.. "الذهب" لدى البنوك المركزي حول العالم كميات كبيرة منه بمجرد يحدث ارتفاعات يقمون ببيعه وزيادة المعروض."
وحققت "البيتكوين" عائدا استثماريا اقوي من اي وعاء استثماري آخر منذ بداية عام 2021، فقد ارتفعت من 32 ألف دولار بداية العام حتى وصلت إلى مستويات 58 ألف دولار في منتصف فبراير، بينما ارتفع الذهب طوال عام كامل العام الماضي بقيمة 600 دولار في الأوقية الواحدة.
وقال " إيهاب واصف" عضو شعبة الذهب والمجوهرات،"لا يوجد منافس حاليا للاستثمار الأمن كالذهب.. من يتحدث عن البيتكوين فهي عملة رقمية محظور تداولها في عدد كبير من بلدان العالم، ولا وليس لديها أي أصول تستند عليها لحمايتها من الانهيارات و التراجعات الحادة."
وتعرضت البتكوين لخسائر فادحة في تعاملات الأمس واليوم بلغت 14% لتصل إلى 48 ألف دولار.
وأضاف واصف،" دخول بعض الشركات العالمية للاستثمار في البتكوين ليس دليل على قيمتها الاستثمارية أو ربحيتها، الذهب لا يزال الملاذ الآمن للاستثمار والاتجاه المربح للأفراد، والحفاظ على قيمة العملة."