مذكرة لنقيب الصحفيين ضد وزير الإعلام: خالف اللائحة.. وتعمد إقصاء دور النقابة
تقدم الزميل الصحفي عبده مغربي عضو الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين، بمذكرة للنقيب ضياء رشوان وأعضاء المجلس، ضد أسامة هيكل وزير الدولة للإعلام، وذلك بعد حصوله على حكم قضائي ضده، بدون الرجوع إلى النقابة، مخالفًا اللائحة الداخلية، ومهاجمًا لحرية الرأي والتعبير.
وقال الزميل في مذكرته، إن الوزير خرج عن الأعراف النقابية، وعرّض سمعة حرية الرأي والتعبير في مصر للخطر، وذلك باستخدامه سلاح الترهيب في مواجهة حق النقد.
وجاء نص المذكرة كالتالي:
السيد الاستاذ / ضياء رشوان
نقيب الصحفيين
السادة الزملاء أعضاء مجلس نقابة الصحفيين
تحية طيبة وبعد
الموضوع
طلب إصدار بيان من النقابة بإدانة المجلس تصرف وزير الإعلام في الخروج على اللائحة الداخلية
مقدمه لسيادتكم/ عبده مغربي رئيس تحرير جريدة البلاغ عضو الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين- عضوية رقم 6660 جدول المشتغلين.
أولًا: فوجئت مساء أمس الأربعاء الموافق 17 فبراير 2021 بكتابة اسامة حسن عطوة هيكل وزير الإعلام منشورًا على صفحته الرسمية يشير فيه إلى حصوله على حكم قضائي من المحكمة الاقتصادية بإدانتي بتهمة السب والقذف والحكم لصالحه بتغريمي 10 الاف جنيه ومثلها تعويضًا مؤقتًا دون إشارته إلى أن الحكم صدر غيابيًا وفي غيبة مِن دفاعي وفي غيبة مِن المستشار القانوني للنقابة.
ثانيًا: الحكم بالطريقة التي أشار إليها عضو نقابة الصحفيين أسامة عطوة حسن هيكل ضد عضو نقابة الصحفيين عبده مغربي لم يقم فيه هيكل الذي يشغل منصب وزير الدولة للإعلام باتخاذ الاجراءات المتبعة للتقاضي بين الزملاء أعضاء النقابة، فلم يقم هيكل بطلب الحصول على إذن خصومة من المجلس قبل البدء في إجراءات التقاضي ما يعد انتهاكًا صارخًا للائحة النقابة.
ثالثاً: كان يُفترض بأسامة هيكل وهو عضوًا بالنقابة ومن بعدها وزيرًا للإعلام أن يكون حارسًا على حرية الرأي والتعبير و أن يسلك المسلك المهني بالرد على ما نُشر، وأن يجعل من نفسه قدوة في التعامل مع الحق في نقد الموظف العام، لا أن يسلك مسلك الترهيب واللجوء للقضاء بطرق ملتوية، في خروج تام على مبادئ الرأي والرأي الآخر التي كان أجدر به أن يكون حارسًا لها.
رابعاً: لمًا تعمّد وزير الإعام إقصاء أي دور للنقابة التي يحمل عضويتها فإني أطلب من سيادتكم:
(أ): استدعاء وزير الإعلام للتحقيق في خروجه على لائحة النقابة قبل الشروع في مقاضاة زملائه أعضاء النقابة.
(ب): اصدار بيان إدانة بتصرف الوزير الذي صادر الحق في التعبير وسلك مسلكا غير قانوني في مقاضاته زميلًا له بوصفه أولًا عضوًا بنفس النقابة، وثانيا بوصفه موظفا عاما يخضع للحق في النقد، وثالثًا بوصفه وزيرًا للإعلام يُفترض فيه الترسيخ لمبدأ حرية الرأي والتعبير ودعمه.
(ج): إعلان النقابة تكليف مستشارها القانوني بتقديم الدعم القانوني لي في مواجهة وزير الإعلام.
(د): قيام نقيب ومجلس نقابة الصحفيين بدورهم النقابي المنوط بهم في الدعم والمساندة والتصريح علنًا لوسائل الإعلام بخروج الوزير عن الأعراف النقابية وتعريضه سمعة حرية الرأي والتعبير في مصر للخطر باستخدامه سلاح الترهيب في مواجهة حق النقد، فالوزير طبعًا ليس فوق النقد، خاصة وأن ما نشرته لا يعدو كونه تفريغًا لنصوص قانونية ودستورية، لا يتضمن سبًا في شخصه، أو قدفًا في حقه، وما نشرته قيل أكثر منه بكثير في جلسات البرلمان قبل أيام.
(و): إصدار النقابة تقريرًا عن الواقعة من بدايتها إلى نهايتها لتقديمه إلى المحكمة في أولى جلسات إعادة الإجراءات خاصة وأن الحكم صدر غيابيًا وفي غيبة من دفاعي.