يونان النبي: بين التوبة ومخالفة كلام الله
تبدأ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، غدا الاثنين، صوم "يونان" والذى يستمر على مدار ثلاثة أيام وينتهي عقب قداس يوم الخميس والذى يقام في الصباح.
وسفر يونان النبي هو خامس أسفار العهد القديم في الكتاب المقدس، مكون من ٤ إصحاحات، وفكرته الرئيسية في الديانة المسيحية هي التوبة ويتحدث السفر عن إهتمام الله بكل الشعوب وليس بني إسرائيل.
ويشار الي أن يونان هو الذي كتب السفر، في عام ٧٨٠ قبل الميلاد وإسم يونان يعني «حمامة»، كما إنه يرمز مكوثة ثلاثة أيام في بطن الحوت، إلي دفن السيد المسيح ثلاثة أيام في القبر.
ويعتبر صوم يونان في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، من أصوام الدرجة الأول ولا يجوز فيها تناول المأكولات البحرية، كما إنه يسبق صوم القيامة بـ15 يومًا، وتقام القداسات الإلهية بالكنائس على مدى أيام الصوم الثلاثة.
وقصة النبي يونان، هي قصة تاريخية، تعود حينما طالبه الله بالذهاب إلى مدينة نينوي، التي كانت تعصاه وأن يبلغها رسالة الإيمان، فرفض وحاول الهروب إلى مدينة "ترشيش"، ولكن حدث هياج عظيم في البحر، واضطر البحارة لإلقائه في المياه، فابتلعه حوت ضخم، لمدة ٣ أيام وبعدها ألقاه على شواطئ مدينة نينوي، فأبلغهم رسالة التوبة، فتابوا وصاموا لمدة ثلاثة أيام.