كيف تبدأ مشروعك الخاص برأس مال 50 ألف جنيه؟
3 خطوات لتصبح رجل أعمال ناجحًا.. والزراعة والتكنولوجيا والخدمات الأفضل حالياً
تعرض «الفجر» نصائح خبراء الاقتصاد للشباب الراغبين فى بدء مشروع خاص بأقل تكلفة، وطرق تجنبهم الفشل خاصة فى العام الأول من بدء المشروع، وأيضاً الإجراءات القانونية الواجب اتباعها.
يرى الخبير الاقتصادى فخرى الفقى، أن الدراسات أوضحت أن 1% فقط من الشباب يستطيعون إنجاح مشروعاتهم، وهى نسبة تمثل من يمتلكون القدرة على «القيادة» و«الخبرة»، مؤكدًا أن على الشاب العمل فى مشروعه لمدة عام على الأقل لمعرفة خبايا السوق وأرخص أماكن الاستيراد، ويجب فى حالة اختيارة إنشاء مصنع للبلاستيك على سبيل المثال أن يكون قد عمل فى هذا القطاع لفترة تؤهلة لمعرفة الخبايا وأنسب الطرق لتحقيق أرباح، وأيضاً التواصل مع أصحاب المصانع ودراسة السوق واحتياجاتها، وتحديد الجمهور المستهدف والوكلاء، وأيضاً الأسعار التنافسية.
ونصح بالتفكير فى مجال الإنتاج الحيوانى والسمكى، لما له من مستقبل واعد، خاصة أنه من المشاريع التى تدعمها الدولة، وكذلك يحقق «المجال الخدمى» أرباحًا ويمكن البدء برأس مال 50 ألف جنيه، مثال ذلك التطبيقات الإلكترونية «فيزيتا»، وأشار إلى أن سوق العمل تحتاج لأفكار مبتكرة، وليس رأس مال كبير، كما تحتاج لخبرة وأفكار تسويقية جيدة.
وأكد الخبير الاقتصادى خالد الشافعى، أن هناك مشروعات بدأت بـ 10 آلاف جنيه، وحققت أرباحاً وصلت إلى ربع مليون جنيه فى أقل من سنة، مثل مشروعات «الطعام البيتى»، والتى منها تتسع دائرة العلاقات لتصل لتعاقدات شهرية مع أسر وأشخاص مسنين لتقديم ثلاث وجبات يوميًا، وقال: إن مقياس النجاح لا يرتبط برأس المال، بل بالثقة ودائرة العلاقات والتسويق.
وأضاف الشافعى أن كل مشروع تواجهه عراقيل ومشكلات، ويجب على صاحب العمل أن يكون لديه خطط بديلة وتوقع للمشكلة وطريقة حلها، وأن يكون لديه قواعد يسير عليها العاملون لديه للحفاظ على النظام وخط سير العمل، مع وضع مبلغ مالى بعيدًا عن المشروع يكون بمثابة الدعم فى حالة الحاجة له.
ويقول الدكتور رشاد عبده، رئيس المنتدى المصرى للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية إن هناك ثلاث خطوات لصناعة رجل أعمال ناجح، مشيراً إلى أن فريد خميس، ومحمود العربى، نماذج مشرفة بدأت من «الصفر»، وأول هذه الخطوات هى «التعليم والتدريب» على طريقة اختيار مشروع مختلف وكيفية إعداد دراسة جدوى اقتصادية ناجحة، وأيضاً تعلم ريادة الأعمال وآخر تطوراتها، ودراسة السوق ومتطلباتها، ومعرفة قوانين العمل والضرائب وطرق الترخيص وحل الأزمات.
يلى ذلك وضع خطة تحدد فكرة المشروع ومن الأفضل أن ترتبط بالتكنولوجيا والذكاء الاصطناعى والاقتصاد الرقمى لضمان النجاح، والبعد عن السياحة والترفيه والفندقة فى الوقت الحالى، والتى تعانى من تداعيات أزمة كورونا.
والخطوة الثالثة تحديد «مصادر التمويل»، ومنها مبادرات الدولة، وقروض البنوك والادخار، وأوضح أن المشروع المتوسط يحتاج إلى حوالى 50 مليون جنيه على الأقل كبداية، ولذلك نصح بوضع خطط لمشاريع متناهية الصغر لضمان نجاحها، ثم التوسع، مع الحرص على عدم المجازفة.