دفعة أولى من اللقاحات لقطاع غزة.. الإمارات تدعم الفلسطينيين لمواجهة أزمة كورونا

عربي ودولي

أرشيفية
أرشيفية


في الوقت الذي تتصارع دول العالم للحصول على جرعات لقاح ضد كورونا، ظل الشعب الفلسطيني منسيا في هذا الصراع، حتى جاءت الإمارات لتمد يد العون له، بتسليمه دفعة أولى من اللقاح.

يوم الخميس، وصلت طائرة إماراتية تنقل 20 ألف جرعة لقاح، وآلاف أدوات فحص ضد فيروس كورونا، إلى قطاع غزة، بالتنسيق مع لجنة التكافل في القطاع، في تأكيد لاستمرار دعمها المتواصل للفلسطينيين، خاصة في مواجهة أزمة كورونا.

وكان محمد دحلان، قائد تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح قد كشف أن الدفعة الأولى من اللقاحات في طريقها إلى قطاع غزة، مؤكدا أن المنحة تأتي في ظل ظروف دقيقة يعيشها أهل القطاع، متعهدا بمواصلة الجهود لتوفير المزيد من اللقاحات للفلسطينيين.

ومنذ بدء أزمة كورونا، لا تتوقف الإمارات عن تقديم يد العون للفلسطينيين، لاسيما لقطاع غزة، إذ استفاد أكثر من 14 ألف فرد في القطاع الصحي الفلسطيني، من هذه المساعدات الإماراتية، في الكفاح ضد فيروس كورونا.

- مساعدات لا تتوقف
ووفق قناة "الغد"، فإن الدفعة الجديدة تضم 20 ألف جرعة من اللقاح الروسي "سبوتنيك في"، وذلك لتطعيم الطواقم الطبية الذين يتصدرون خطوط الكفاح ضد الفيروس، في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها قطاع غزة، مع تفشي الوباء.

هذه الدفعة الجديدة من المساعدات ليست الأولى من نوعها، ففي أوج الموجة الأولى للوباء في مايو الماضي، أرسلت الإمارات شحنة مساعدات تحمل ما يقرب من 16 طن، ضمت معدات وقاية طبية وشخصية وأجهزة تنفس صناعي تحتاجها بشدة مستشفيات العزل في القطاع، بحسب وكالة "رويترز".

ومنذ هذه الدفعة الأولى، سلمت الإمارات شحنات إضافية بلغت في مجملها، 22 طنا من الإمدادات الطبية لقطاع الصحة. ففي منتصف ديسمبر الماضي، حملت طائرة إماراتية 14،4 طن من الإمدادات الطبيعة وأجهزة الفحص ضد كورونا إلى القطاع استهدفت دعم الفرق الطبية ومرضى كورونا، ضمن جسر جوي أطلقته الإمارات لتقديم إمدادات غذائية وطبية لسكان القطاع.

وفي منتصف يناير الماضي، سلمت الإمارات محطة لانتاج الأكسجين وأجهزة تنفس صناعي ومعدات طبية أخرى إلى قطاع غزة، لتوفير احتياجات المستشفيات، من أكسجين وأجهزة لازمة ضد الوباء.

وشهد بداية فبراير الماضي، وصول قافلة مساعدات ثالثة إماراتية ضمت 29 شحنة محملة بالمواد الغذائية إلى القطاع عبر معبر رفح البري. ومع استقبال الشحنة، وجه النائب في حركة فتح، إبراهيم المصدر، شكره لدولة الإمارات لما تقدمه من دعم ومساعدات للشعب الفلسطيني، الذي يعاني تحت وطأة الفقر والمرض.

وشكلت هذه المساعدة عنصرا رئيسيا في عدم استفحال الوباء في القطاع الذي يعاني في الأساس من انهيار النظام الصحي وانخفاض أجهزة التنفس الصناعي، بالإضافة إلى الأزمات الاقتصادية التي يعاني منها سكان القطاع البالغ عددهم أكثر من 2 مليون مواطن.

يضاف إلى ذلك، فالإمارات عي أكبر الجهات المانحة لهيئة "أونروا"، فقد قدمت أكثر من 187 مليون دولار أمريكي في الفترة بين 2015 و2020، لتمويل مختلف القطاعات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، كل ذلك يعكس التزام دولة الإمارات في تقديم الدعم المستمر للشعب الفلسطيني.

إلى جانب ذلك، قدمت الإمارات أكثر من 1675 طنا من المساعدات لأكثر من 120 دولة، استفاد منها 1،6 مليون من أفراد الفرق الطبية.