"الفجر" ترصد معاناة أهالي 5 قرى في الفيوم بسبب الصرف الصحي (فيديو وصور)
يعاني أهالي خمس قرى في مركز طامية، بمحافظة الفيوم، وهي قرى: (البراني ـ بطران إسماعيل ـ نجع اللهيب ـ عزبة شمس ـ علام صالح)، ويبلغ عدد سكانها أكثر من 70 ألف نسمة، من عدم وجود صرف صحى بها، الأمر الذي قد يؤدي لانتشار الأمراض والأوبئة، بالإضافة إلى تصدع المئات من المنازل وغمرها بمياه الصرف التي تطفح من خزانات الصرف البدائية (الطرنشات) التي يبنيها الأهالي بدلًا من خطوط الصرف الصحي.
انتقلت بوابة "الفجر" إلى القرى المتضررة للتعرف على أبعاد المشكلة التي يعاني منها الأهالي.
يقول أحمدي عبدالعظيم حسين، من قرية البراني، مركز طامية: "تقدمنا بمذكرة إلى محافظ الفيوم السابق منذ أكثرمن 5 سنوات لإدراج الثلاث قرى في خطة المحافظة لمشروعات الصرف الصحي، وبالفعل حول المحافظ المذكرة إلى شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالفيوم، والتي أدرجت الثلاث قرى ضمن منحة الاتحاد الأوروبي، وبالفعل حضر إلى القرى وفد من الاتحاد الأوروبي، وشركة مياه الشرب والصرف الصحي بالفيوم والوحدة المحلية، وتم معاينة القرى الثلاث وطلبوا منا توفير قطعة أرض لإقامة محطة رفع عليها.
الأهالي يتعاونون لتوفير ثمن الأرض
أما عبدالعزيز محمد عبدالعزيز، من قرية بطران إسماعيل التابعة للوحدة المحلية بالعزيزة، فيقول: "تغلبنا على توفير قيمة الأرض التي ستقام عليها محطة الرفع وتبرع معظم أهالي القرى لشراء الأرض منذ عام 2016، حيث جمعنا ثمن الأرض من الأهالي لدرجة أن سيدة من سيدات القرية باعت مصوغاتها لكى نستكمل قيمة مبلغ شراء أرض محطة الرفع التي بلغت وقتها 300 ألف جنيه".
وأكد: "توجهنا الى شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالفيوم لتسليمهم عقد التبرع بالأرض ووقعنا عقدًا مشتركًا، وعلت السعادة وقتها وجوه أبناء الثلاث قرى، إلا أنه للأسف منذ وقتا لم تتخذ أي إجراءات على أرض الواقع بالرغم من نزول 3 لجان إلى القرى لمعاينة الأرض، وتبين للجنة مطابقة الأرض للمواصفات المطلوبة لإنشاء المحطة".
مناشدة للرئيس ومحافظ الفيوم
وطالب محمد رمضان محمد، مدرس، ومقيم بقرية البراني، الدكتور أحمد الانصارى، محافظ الفيوم، بالتدخل لسرعة تنفيذ مشروعات الصرف الصحي حرصا على حياة وصحة المواطنين الذين يعيشون عيشة غير آدمية بسبب انتشار الروائح الكريهة التي تنبعث من المياه الجوفية التي تخرج من باطن الأرض وتغمر منازلهم.
ويطالب أهالي الخمس قرى بتدخل اللواء هشام محمد درة، رئيس مجلس إدارة شركة مياة الشرب والصرف الصحي بالفيوم، بالنظر بعين الرحمة لهم، والإسراع في توصيل الصرف الصحي خوفا على حياتهم، وخاصة أن تلك القرى مدرجة ضمن قرض الاتحاد الأوروبي.
وناشد صلاح حسن عبدالحميد، من قرية البراني، وسعيد صديق محمد مزارع من قرية البراني، وهاشم عويس، بالمعاش، الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية بالنظر إلى قراهم التي يقطنها أكثر من 50 ألف نسمة، والتي تعاني من نقص كبير في الخدمات، وأولها مشروع الصرف الصحي الذي تسبب في غمر المنازل في المياة الجوفية بسبب خزانات الصرف الموجودة أمام المنازل، والتي تسببت في هجر العديد من الأهالي لمنازلهم بسبب غمرها بالمياه التي تسببت في تأكل حيطان المنازل وهدم العديد منها، بالإضافة إلى انتشار أمراض الصدر والفشل الكلوي.