الإفتاء توضح حكم الاحتفال بذكرى الإسراء والمعراج في رجب
قلت دار الافتاء، إن المشهور المعتمد من أقوال العلماء سلفًا وخلفًا وعليه عمل المسلمين أنَّ الإسراء والمعراج وقع في ليلة سبعٍ وعشرين من شهر رجب؛ فاحتفال المسلمين بهذه الذكرى في ذلك التاريخ بشتَّى أنواع الطاعات والقربات هو أمرٌ مشروعٌ ومستحب؛ فرحًا بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعظيمًا لجنابه الشريف، وأما الأقوال التي تحرِّمُ على المسلمين احتفالهم بهذا الحدث العظيم فهي أقوالٌ فاسدةٌ وآراءٌ كاسدةٌ لم يُسبَقْ مبتدِعوها إليها، ولا يجوز الأخذ بها ولا التعويل عليها.
وأعلنت نقابة الأشراف، عن إطلاق حملة "رجب شهر الإيمان" للاحتفال بالشهر المبارك، الذي يعد مدخلًا روحانيًا وإيمانيًا لشهر رمضان الكريم.
وقال السيد محمود الشريف نقيب السادة الأشراف، إن شهر رجب هو أحد الأشهر الحرم التى عظمها الله تعالى فى كتابه الكريم بقوله "إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ".
وأضاف نقيب الأشراف، أن شهر رجب يعد مدخلًا واستعدادا لشهر رمضان، ويتقرب فيه الناس إلى الله عز وجل من خلال العبادات كالصلاة والصيام والصدقات وأداء العمرة، ما كان دافعا لإطلاق الحملة للتذكير بأفعال النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، وبيان الدروس المستفادة من معجزة الإسراء والمعراج.
وأكد نقيب الأشراف، أن الحملة تهدف إلى التعريف بفضائل شهر رجب وأحكامه المختلفة التى تساعدنا في تعلم أسس العبادة الصحيحة والطرق التى تؤدي بها وكيفيتها، وأحكام بعض العبادات وتفنيد الآراء المتعارضة الخاصة بها، للتسهيل على الجميع أداء العبادات دون مشقة.