الحكم علي صحفيتين من بيلاروسيا بالسجن عامين بتهمة تغطية الاحتجاج
حكمت محكمة في بيلاروسيا، اليوم الخميس، على صحفيتين بالسجن لسنوات بتهمة انتهاك النظام العام بعد أن قامتا بتغطية احتجاجا ضد الرئيس الاستبدادي للبلاد.
أصدرت المحكمة في العاصمة البيلاروسية مينسك حكمًا بالسجن لمدة عامين على كاتسيارينا أندرييفا وداريا تشولتسوفا من قناة بيلسات التلفزيونية. وقد قُبض عليهم في نوفمبر أثناء قيامهما بتغطية حية لمظاهرة في مينسك ووجهت إليهم تهمة "تنظيم أعمال تنتهك بفظاظة النظام العام"، وهي اتهامات نفتها كليهما. ودعت سفارة الولايات المتحدة في بيلاروسيا إلى الإفراج عنهم وحثت السلطات البيلاروسية على الكف عن محاكمة الصحفيين بسبب قيامهم بعملهم.
وقد هزت الاحتجاجات بيلاروسيا بعد أن أعطت النتائج الرسمية لانتخابات 9 أغسطس الرئاسية الرئيس ألكسندر لوكاشينكو ولاية سادسة في منصبه بأغلبية ساحقة. وقالت المعارضة وبعض العاملين في الانتخابات إن الانتخابات زورت. وردت السلطات في الدولة الواقعة في أوروبا الشرقية بشن حملة قمع كاسحة على المظاهرات، التي اجتذب أكبرها ما يصل إلى 200 ألف شخص.
وبحسب المدافعين عن حقوق الإنسان، فقد تم اعتقال أكثر من 30 ألف شخص منذ بدء الاحتجاجات، وتعرض الآلاف للضرب المبرح. وردت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على انتخابات بيلاروسيا والقمع بفرض عقوبات على المسؤولين البيلاروسيين.