د.حماد عبدالله يكتب: أهمية الدور السياسى "للإعلام" !!

مقالات الرأي

بوابة الفجر



حينما تحدثت بالأمس عن "شرذمة الأمة" فى هذا العمود اليومى ، إنتهى مقالى بالحديث عن غياب الدور السياسى للإعلام المصرى !! 
ورغم أننى كنت ممن يسعون ، وينادون بإنهاء دور وزارة الإعلام ، حيث يعود أهمية وجودها "لأيام الحرب" ، وظهرت بقوة فى حكومة "برلين" إبان الحرب العالمية الثانية ، "وإعتماد المتحاربون" فى هذه الحرب على السياسات الإعلامية التى تبث عبر موجاتها سواء من "لندن" أو من "برلين" أو "باريس" و"مونت كارلو"، وغيرها من محطات إذاعية أخذت شعبية دولية ، حينها ، وما زالت أثارها باقية حتى اليوم ، إلا أننى من خلال تجربة إنتهاء دور وزارة الإعلام ، فى "مصر" وأعتقد أخر من تولى تلك الحقيبة كانت الدكتورة"درية شرف الدين" الإعلامية المشهورة !!
إلا أن غياب اللاعب السياسى فى جهاز الإعلام المصرى (عام أو خاص) !! له اثر بالغ السوء على الحالة الإعلامية فى "مصر" حيث أصبحنا فى (سوق عكاظ) !!.
كل من "هب ودب" وله نافذة فى فضائية ، أصبح عالماً بالسياسة والإقتصاد ، وأيضاً (أصبح بوق) لمن يمثله أو من يدفع له سواء كان صاحب المحطة أو مجموعة (الالاديش) الذين يسكنون"أعشاش الدبابير"!!
ولعلنا شاهدنا التجربة (العكاشية) فى نافذة من النوافذ ، التى تفعل ما تشاء وتقول ما تشاء وتسب من تشاء وتدلى بدلوها فى مشاكل تهم الأمن القومى المصرى دون علم ، ودون مراعاة لضوابط الأدب والأخلاق وايضاً ضد الأمن القومى للبلاد .
فى غياب من الشفافية وغياب للمسئول الذى يجب أن ينقل الحقائق أو "نقول ينقل" ما يجب أن يقال فى الجهاز التنفيذى للدولة ، إلى الشعب عبر أجهزة الإعلام ، وهو ايضاً المؤشر على سرعة إتخاذ القرار من عدمه أو التباطؤ فيه ، والأثار السلبية المترتبة على تدخل (هؤلاء الأقزام) من "بعض الإعلاميين" التى قادتهم ظروفهم ليصبحوا (نجوم) للغلابة من الشعب المصرى!!
وليكن خطأ فى التصور كنت أحد المتصورين بأن "وزارة الإعلام" لا دور لها!!
ولكن نحن فى حقيقة الأمر نواجه حرب (ضروس) حرب من نوع (الضرب تحت الحزام) سواء من الداخل أو من الخارج وإصطياد الأخطاء وتجسيمها ، ولعل مقال الأخ "الأستاذ/طارق حسن" بجريدة "المصرى اليوم "كان تحليلاً وتفسيراً رائعاً لما يحدث فى "مصر" وحول "مصر".
ولعل مثل هؤلاء الكتاب وأصحاب الرأى ذوى الخبرات المحترمة فى الدولة يجب أن نأخذ بناصية رأيهم ، إن كان هناك من يرصد ما يكتب ، ويهتم بالشأن العام!! وقريب من صاحب القرار السياسى فى الدولة ، إلا أننى أكاد "أشك شكاً عظيماً" بأن هناك من يقرأ أو من يتابع أو من يسمع !!وهذه المصيبة الكبرى التى نعيشها اليوم "دون مسئول سياسى" محتك بالحركة اليومية للشارع المصرى !!
وجب التنبيه !!