"حكايات سيوه" شالي والنبلة والبابنشال ودار الترمجي
التقطت كاميرا بوابة الفجر الإلكترونية عددًا من الصور لواحة "أم الصغير" والتي تقع على بعد 120 كم من واحة سيوه.
والواحة تعداد سكانها لايزيد عن 800 نسمة، ويتكلم أهلها الأمازيغية إلى جانب العربية، ويتعاملون بالمقايضة في أغلب معاملاتهم التجارية.
الواحة تجاورها قلعة يُطلق عليها شالي وكلمة شالي بالأمازيغية معناها المكان المرتفع، فأهل الجارة قبل مكانهم الحالي كانوا يسكنون بالقلعة المرتفعة.
القلعة مبنية فوق مرتفع صخري ومن مادة تستخرج من الملاحات وبعد خلطها بالطين تكون مزيج قوي للغاية يصلح للبناء.
القلعة الغرض منها في العقود السابقة هو حماية أهل الواحة من أي هجوم محتمل، لذا فلا يؤدي لها سوى باب واحد، أو بوابة واحدة، والبوابة بالأمازيغية معناها "بابنشال" لذا نجد مطاعم في سيوه يُطلق عليها اسم بابنشال.
والقلعة مجهزة لصد أي هجوم، ولأن أهلها محصنين بمكان عال فكان الدفاع بالنسبة لهم أسهل، وكانوا يستخدمون النبال والأحجار في ضرب العدو.
وجسد فيلم شمس الزناتي، طريقة الدفاع تلك من خلال شخصية "الطفشان" والتي قام بآدائها الفنان محمود الجندي، حيث استخدم النبلة في الاشتباك، في إشارة لطريقة الدفاع من فوق شالي خصيصًا وأن الفيلم كان يدور في واحة.
القلعة مقسمة لبيوت، وفيها ساحة عبارة عن سوق يحيط بها محلات، وبها عدة نقاط مهمة، مثل دار التمرجي، ودار النعش، ودار الحرس ووظائف تلك النقاط تتضح من أسمائهم.
ودار الحرس كانت فوق برج يعلو بوابة القلعة للمراقبة، كما أن القلعة مزودة ببئر ماء يصل عمقه إلى 25 متر لاستخراج المياه العذبة دون الحاجة لمغادرة القلعة.