علي جمعة: الحسد من الأخطار التي تفكك المجتمع.. والحاسد عدو نعم الله

إسلاميات

أرشيفية
أرشيفية


قال الحبيب علي الجفري الداعية الإسلامي إن من ‫دعاء النبي‬ صلى الله عليه وسلم يقول: اللهم إنّي أعوذُ بكَ مِنْ يَوْمِ السُّوءِ، ومِنْ ليلةِ السُّوءِ، ومِنْ ساعَةِ السُّوءِ، ومِنْ صاحِبِ السُّوءِ، ومِنْ جارِ السُّوءِ فِي دَارِ المقامة.

إلى ذلك، أوضح الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنه يجب علينا أن نعلم أن الرضى بالله وبشرعه وبرزقه وبفعله هو الغنى الحقيقي، وإن كان فاعله فقير لا يأبه به غير معروف بين الناس، فعن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ {يا أبا ذر أترى كثرة المال هو الغنى؟ قلت نعم يا رسول الله، قال فترى قلة المال هو الفقر؟ قلت نعم يا رسول الله، قال إنما الغنى غنى القلب، والفقر فقر القلب، ثم سألني عن رجل من قريش فقال هل تعرف فلانا؟ قلت نعم يا رسول الله.قال فكيف تراه أو تراه؟ قلت إذا سأل أعطي، وإذا حضر أدخل، قال ثم سألني عن رجل من أهل الصفة فقال هل تعرف فلانا؟ فقلت لا والله ما أعرفه يا رسول الله فما زال يحليه وينعته حتى عرفته، فقلت قد عرفته يا رسول الله، قال فكيف تراه أو تراه؟ قلت هو رجل مسكين من أهل الصفة، قال هو خير من طلاع الأرض من الآخر.

وأضاف على صفحته عبر الفيسبوك: قلت يا رسول الله أفلا يعطى بعض ما يعطى الآخر؟ فقال إذا أعطي خيرا فهو أهله، وإذا صرف عنه فقد أعطي حسنة}. [رواه النسائي وابن حبان] والسخط لحكم الله مهلكة عظيمة فقد ورد عن النبي ﷺ أنه قال: {فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فعليه السخط}، وكذلك جاء في الحديث القدسي: {من لم يرض بقضائي ويصبر على بلائي فليعبد ربا سواي}.

وقال إن من أبرز الأدلة على حدوث السخط هو الحسد، فالحاسد في الحقيقة ساخط على حكم الله وساخط على قسمة الله سبحانه وتعالى بين خلقه، فالحاسد عدو نعم الله تعالى لأنه يطلب زوالها ممن نالها، وهو من إساءة الأدب مع الله سبحانه وتعالى، مشيرا إلى أن في الحسد من الأخطار الاجتماعية وتفكك المجتمع ما فيه، ونسأل الله أن يعافينا والمسلمين من كل مرض وخبث يصيب قلوبنا ونفوسنا.