هل سيتم هدم أو إزالات في القاهرة التاريخية؟.. المحافظة تجيب

أخبار مصر

بوابة الفجر


تداول عدد من رواد السوشيال ميديا الانتقادات حول ما أشيع عن هدم المحال وإزالة المباني من محيط القاهرة التاريخية على خلفية مشروعات التطوير والترميم الجارية بها.

وجاء الرد من محافظة القاهرة على لسان المحافظ اللواء خالد عبد العال والذي أكد أنه لن يتم هدم أو إزالة أي مبنى سواء محال أو وحدات سكنية بالمنطقة التاريخية الجاري تطويرها في مناطق الجمالية والدرب الاحمر والخليفة، حيث تضم مبانى أثرية وتراثية ذات طراز معماري تم تحديدها بالتعاون مع اليونسكو والدولة حريصة على الحفاظ عليها.

وتعد القاهرة التاريخية من أهم وأكبر المدن التراثية في العالم؛ حيث أنها مدينة حية تتميز بثراء نسيجها العمراني متعددة الآثار والمباني التاريخية بما يعبر عن تاريخها الطويل بصفتها عاصمة سياسية وثقافية وتجارية ودينية مهيمنة ورائدة في الشرق الأوسط وحوض البحر الأبيض المتوسط.

وموقع القاھرة الاستراتيجي على حافة الدلتا بين نھر النيل شرقًا وجبل المقطم غربًا أدى إلى التفاعل البشري المستمر مع الموقع، مما أدى إلى تشكيل المستوطنات والمعمار الخاص بالمكان، وخلق مجرى العيون ارتباطًا بين المدينة ونهر النيل، وأسهم في التعجيل بتطور القاهرة مع إنشاء شبكة من الترع والصهاريج والحمامات والأسبلة، كما أن الميناءين التاريخيين في بولاق شمالًا والفسطاط جنوبًا ساهما في ربط المدينة بنهر النيل بشكل وثيق؛ فالتطور التاريخي للتجارة مع أوروبا حسن من أداء ميناء بولاق الواقع شمالًا، بينما حسنت التجارة مع الهند وأفريقيا من أداء ميناء الفسطاط إلى الجنوب، ويظهر ذلك من خلال روائع معمارية.

وكانت الفترة منذ القرن التاسع إلى الخامس عشر "عصر النهضة الإسلامية" عصرًا ذهبيًا للمدينة، عندما كان للرواد من العلماء والأطباء والفلكيين وعلماء الدين والكُتاب تأثيرًا قويًا ومكانة كبيرة امتدت لما يتجاوز حدود العالم الإسلامي.وتُعد هذه المدينة نموذجًا متميزًا للمعمار الإسلامي؛ حيث جمعت العديد من الأمثلة المعمارية الفريدة من عصور الأمويين والطولونيين والفاطميين والأيوبيين والمماليك والعثمانيين، ونظرًا لوفرة وثراء هذا المعمار الذي يزين سماء القاهرة فقد عرفها العلماء والمؤرخون والجمهور باسم "مدينة الألف مئذنة".

تشمل القاهرة التاريخية عدة مواقع تمثل شكلًا فريدًا من أشكال الاستيطان البشري يمزج بين الاستخدامات الدينية والعمرانية السكنية للمكان، وهي: الفسطاط، مصر العتيقة، والمنطقة الوسطى التي تشمل القطائع، والمدينة الملكية الطولونية، ومنطقة القلعة، والدرب الأحمر، والنواة الفاطمية، وميناء بولاق، وجامع الجيوشي.تم إدراج القاهرة التاريخية على قائمة التراث العالمي عام ١٩٧٩م بناءً على توصية المجلس الدولي للآثار والمواقع (إيكوموس).